تحت شعار "نحن إخوة ولسنا أعداء"، نظم عدد من الشباب بمدينة طنجة، مساء السبت، جولة بالسيارات جابت الشوارع الرئيسية؛ وذلك تفاعلا مع الحراك الذي تعرفه منطقة الريف. وحمل المشاركون في الجولة قمصانا ممهورة بالعلم الوطني، كتبت عليها شعارات على غرار "أنا ريفي وأفتخر"، "المغرب..أمة واحدة"، و"نعم للمطالب.. لا للعنف". وردد المشاركون شعارات دعت في مجملها إلى الوحدة بين مختلف الأعراق بالمغرب، مع الهتاف بحياة الملك، وبوحدة الوطن، إضافة إلى إطلاق أبواق السيارات وعدد من الأغاني والأهازيج الوطنية. حريّ بالذكر أن المنظمين كانوا قد عمموا في وقت سابق نداء على شبكات التواصل جاء فيه: "في إطار التفاعل مع الأحداث التي تعرفها منطقة الريف المغربي، نعلن نحن شباب طنجة الغيورين والفخورين بوطنهم، ممن لا ينتمون لأي إلى ون حزبي أو سياسي، الخروج في مسيرة تجوب شوارع طنجة يوم السبت مباشرة بعد صلاة التراويح، عنوانها الكبير: نحن إخوة وليس أعداء، وندعو من خلالها كل الفعاليات إلى تغليب لغة العقل والحوار والوطنية وإلزامية الحفاظ على الوطن الذي يحتضن المغاربة جميعا". من جهته، قال شاهين بن عباد، أحد منظمي المسيرة والداعين إليها، إن الهدف منها هو فقط "التعبير عن حب الوطن والملك"، مضيفا: "نريد أن نوصل رسالة أننا كلنا شعب واحد من طنجة إلى الكويرة.. نحن مع مطالب كل مواطن من الريف أو سوس أو الجنوب، لكن المشكل أننا نخلط بين السياسة والوطن، وفي هذه الظرفية الصعبة والحساسة التي تعرف مطالبات بالانفصال في أوروبا، يجب أن نتجند نحن المغاربة يدا في يد، وإلا فقد تكون العواقب وخيمة على الاقتصاد، خصوصا من ناحية الاستثمارات الأجنبية، وحتى على باقي مناحي الحياة". وأضاف بن عباد: "نتكلف ماديا بكل مصاريف المسيرة دون دعم من أي جهة، وليس لدينا أي انتماء سياسي.. تعمدنا أن تكون مظاهرتنا بالسيارات حتى لا نصطدم بجزئية الترخيص، والتي كما لاحظتم مرت بسلام وبنجاح دون أي منغصات". يذكر أن المظاهرة استمرت إلى ما بعد منتصف ليلة الأحد، قبل أن يتفرق المتظاهرون دون تسجيل أي حوادث تذكر.