اهتمت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية بتورط المستشار المقرب من دونالد ترامب في التحقيق بشأن الملف الروسي، وبمستقبل حزب المحافظين بكندا في عهد زعيمه الجديد أندرو سشير. وذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أظهر "ثقته التامة" في زوج ابنته والمستشار المقرب غاريد كوشنر، في وقت تنامت فيه التكهنات في واشنطن حول إمكانية إعادة تنظيم البيت الأبيض، الذي يهتز على وقع المستجدات التي لا نهاية لها بشأن القضية الروسية. وأوضحت الصحيفة أن غاريد كوشنر (36 عاما) يوجد في ورطة بعد الكشف مؤخرا من قبل العديد من وسائل الإعلام الأمريكية بأنه كان قد حاول إرساء قناة اتصال سرية مع روسيا خلال الفترة الانتقالية بين فوز دونالد ترامب في انتخابات 8 نونبر الماضي وتولي مهام منصبه في 20 يناير الفائت. ونقلت الصحيفة، في هذا الصدد، عن ديفيد أكسلرود، المستشار السابق للرئيس السابق باراك أوباما، قوله إنه من الواضح أن غاريد كوشنر "سيكون موضوع تحقيق دقيق في وقت منحه فيه والد زوجته العديد من المسؤوليات في الإدارة الأمريكية"، مشيرا إلى أنه في مثل هذه الحالة فإن الأمر ليس جيدا للسمعة الحالية للبيت الأبيض. من جهتها، أبرزت (بوليتيكو.كوم) أن أعضاء مجلس الشيوخ وجدوا أنفسهم متورطين في نوع من المواجهة الحزبية، في وقت يحاولون فيه التغلب على فترة من التقلبات السياسية مع تحقيقين جاريين بشأن تدخل روسي في الانتخابات. وأبرز المصدر ذاته أن لجنتين في مجلس الشيوخ - الشؤون القضائية والاستخبارات - يجريان تحقيقات منفصلة بشأن انتخابات عام 2016، والروابط بين فريق الرئيس ترامب وموسكو، وإقالة المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي. على صعيد آخر، كتبت (هافينغتون بوست) أن السيناتور الجمهوري جون ماكين اعتبر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمثل تهديدا للأمن العالمي أكبر من تنظيم "الدولة الإسلامية". وأبرزت الصحيفة أن المرشح السابق للرئاسيات الأمريكية لسنة 2008 أكد أن التدخل المفترض لموسكو في الانتخابات الأجنبية يشكل خطرا على الديمقراطية. وحسب الصحيفة، فإن تصريحات ماكين، الذي يعد أحد أشد المنتقدين لدونالد ترامب في الحزب الجمهوري، تأتي في وقت يعاني فيه البيت الأبيض من هزات جراء المستجدات التي لا نهاية لها بشأن القضية الروسية. وبكندا، كتبت (لو دروا) أن زعيم حزب المحافظين الجديد، أندرو سشير، جمع النواب البرلمانيين وأعضاء مجلس الشيوخ من تشكيلته السياسية، في أوتاوا، من أجل توجيه خطاب لهم جدد فيه التأكيد على الدعوة التي أطلقها في نهاية الأسبوع الماضي خلال فوزه، مشيرة إلى أن سشير قام أيضا بمهاجمة الحكومة الليبرالية بزعامة جوستان ترودو. من جهتها، ذكرت (لا بريس) أنه على صعيد المعسكر الليبرالي، فإن انتخاب أندرو سشير، الذي يعد مناهضا للإجهاض، يبدو أنه كان موضع ترحيب باعتباره نعمة، على الرغم من أن سيشر قد أكد في العديد من المرات، خلال السباق، أنه لن يعيد فتح النقاش بشأن الإجهاض، لأن مناقشة قضية تثير انقساما لن تعمل سوى على منح المزيد من الفرص لجوستان ترودو ومناصريه للفوز بفترة رئاسية ثانية في 2019. من جانبها، أبرزت (لو دوفوار) أن زعيم حزب المحافظين الجديد لن يرث فقط قيادة حزبه، ولكن الديون السياسية التي يمكن لبعضها، إذا تركت على حالها، أن تشكل عائقا في مواجهة الليبراليين. على صعيد آخر، كتبت (لو جورنال دو مونريال) أن الإضراب العام لعمال قطاع البناء سينتهي، حسب كافة الاحتمالات، في وقت يجب أن يكون فيه القانون الخاص لحكومة فيليب كويارد صودق عليه، ولكن مع ذلك سيكون موضوع طعن أمام المحاكم. أما بالمكسيك، فقد كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن الحزب الثوري المؤسساتي (الحاكم) سيصل، في ولاية مكسيكو، إلى الانتخابات المحلية لاختيار حاكم الولاية يوم الأحد 4 يونيو المقبل من دون ميزته التاريخية، مشيرة إلى أنه وفقا لاستطلاعات الرأي فإن أفضلية مرشحه، ألفريدو ديل مازو مازا، هي ست نقاط فقط كفارق مع خصمه حزب مورينا. وأضافت الصحيفة أنه فرق مختلف مقارنة بالانتخابات الأخيرتين: حيث فاز الرئيس الحالي للبلاد إنريكي بينيا نييتو، سنة 2005 ب22.84 في المئة كفارق عن حزب العمل الوطني، في حين حصل أروفيل أفيلا فيليغاس سنة 2011، على منصب الحاكم ب41 نقطة أزيد من حزب الثورة الديمقراطية. وأشارت (لاخورنادا) إلى أن المسلسل الانتخابي الحالي سيكون جد تنافسي لحزب الثورة الموسساتية كما هو الحال سنة 1999، مع أرتورو مونتيل روخاس. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فأبرزت أن بيدرو ساموديو غودينيز، الرئيس المستشار للمعهد الانتخابي لولاية مكسيكو، شدد على أن ما "يهمنا أكثر هو الاحتساب الجيد" للأصوات المعبر أكثر من عملية احتساب سريعة لها، وذلك في معرض رده على أولئك الذين انتابهم شك من عمل الهيئة يوم الانتخابات المتعلقة باختيار حاكم الولاية في الرابع من يونيو المقبل، مؤكدا على أن النتائج ستكون شفافة.