خصصت الصحف الصادرة، ببلدان أمريكا الشمالية، أبرز عناوينها للمرسوم الجديد الذي وقعه الرئيس دونالد ترامب حول الهجرة، ولإعادة التفاوض بشأن اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية، ولتداعيات انقطاع التيار الكهربائي لأزيد من ست ساعات في أكبر مطار ببنما قبل أسبوع، فضلا عن المستجدات المرتبطة بالخسائر المادية والبشرية للزلزال العنيف الذي ضرب المكسيك . وذكرت صحيفة "ذي هيل" أن العديد من المسؤولين بالبيت الأبيض اعتبروا أن فرض الولاياتالمتحدةالأمريكية، طبقا لمرسوم وقعه الرئيس ترامب، قيودا على ولوج مواطني ثمانية بلدان الى الاراضي الامريكية، سيعزز الأمن ومراقبة الحدود والهجرة. وأضافت الصحيفة أن المرسوم، الذي سيدخل حيز التنفيذ في 18 أكتوبر القادم، يعيق أو يحد من دخول رعايا كوريا الشمالية وفنزويلا وتشاد وإيران وليبيا وسوريا والصومال واليمن الى الولاياتالمتحدة، مشيرة إلى أن البيت الابيض أوضح أن هذه القيود فرضت بسبب وجود حالات تقصير أمني في هذه البلدان فضلا عن وجود قصور في التعاون، وليس على أساس ديني كما صرح بذلك منتقدو المرسوم. وفي السياق ذاته، أشارت يومية "نيويورك تايمز" إلى أن الأمر يتعلق بتدابير ملموسة أكثر من تلك التي وردت في المرسوم المناهض للهجرة الذي انتهت صلاحيته يوم الأحد، مضيفة، نقلا عن مصادر مقربة من البيت الأبيض، أن المرسوم الجديد، الذي كان نتيجة "بحث دقيق ومتداول بشأنه" للمخاطر الأمنية، تم وضعه لتفادي التنفيذ المثير للجدل للنص الأولي. وأضافت أن القيود التي يفرضها المرسوم تختلف بحسب كل دولة، حيث يحظر المرسوم على جميع مواطني كوريا الشمالية وتشاد دخول الأراضي الأمريكية، فيما يقتصر الحظر المتعلق بفنزويلا على أعضاء في هيئات حكومية وعائلاتهم. وفي موضوع آخر، كتبت "بوليتيكو" أن المستشار المقرب من الرئيس ترامب، جاريد كوشنر، استخدم بريدا الكترونيا خاصا إلى جانب بريده الرسمي بالبيت الأبيض لتبادل رسائل إلكترونية مع زعماء آخرين. ونقلت الصحيفة، في هذا الصدد، عن محامي كوشنر، آبي لويل، قوله إن موكله قد التزم بقواعد الأرشفة للحكومة الفيدرالية، من خلال وضع نسخة من جميع هذه الرسائل ببريده الرسمي بالبيت الأبيض. وبكندا، أوردت صحيفة "لابريس" أن كبير المفاوضين الكنديين خلال إعادة التفاوض على اتفاق أمريكا الشمالية للتجارة الحرة، ستيف فيريول، أكد في أوتاوا، إحراز تقدم ملموس في المناقشات الجارية من أجل توسيع الاتفاق، ولكن ما زال من المبكر جدا ، حسب الصحيفة، القول ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق قبل نهاية السنة الجارية، وهو الموعد النهائي الذي حددته الولاياتالمتحدة. ونقلت اليومية عن فيريول قوله إن الولاياتالمتحدة، الشريك الذي دعا الى اجراء مفاوضات جديدة لتجديد اتفاق التجارة القاري، لم تقدم مقترحات محددة بشأن جميع القضايا محط الخلاف بالاتفاق. من جانبها، كتبت "لو جورنال دو مونريال" أنه إذا تم اليوم إجراء انتخابات في كندا، فإن المحافظين، بقيادة أندرو شير، يمكن أن يزيحوا الليبراليي جوستين ترودو من السلطة، حسب خلاصات استطلاع أجراه "منتدى البحث". وذكرت اليومية أن حزب المحافظين (اول حزب معارض) سيحصل، وفقا لنتائج هذا الاستطلاع الذي أجري يومي 13 و14 شتنبر الجاري وشمل 1350 كنديا، على 39 في المائة من الأصوات، مقابل 35 في المائة للحزب الليبرالي، يليهما الحزب الديموقراطي الجديد ب 15 في المائة، والكتلة الكبيكية ب 5 في المائة وحزب الخضر ب 4 في المائة. ومع ذلك، تضيف الصحيفة، فإن 34 في المائة من المستطلعين، أكدوا أن جوستين ترودو سيكون أفضل رئيس للوزراء، مقابل 20 بالمائة رأوا أن شير سيكون أفضل رئيس للوزراء. وفي بنما، وتحت عنوان "سمعة البلاد في خطر"، توقفت صحيفة "بنماأميريكا" عند تداعيات انقطاع التيار الكهربائي لأزيد من ست ساعات بمطار "توكومين" الدولي بالعاصمة بسبب عطل كهربائي قبل أسبوع، حيث نقلت اليومية عن غرفة التجارة والصناعة والفلاحة تأكيدها في بلاغ حول الموضوع أن مثل هذا الحادث، الذي تسبب في إلغاء عشرات الرحلات الجوية وأثر على نحو 20 آلاف سائح ومسافر ببنما وبالخارج، يمس بصورة البلاد، داعية السلطات المعنية إلى القيام بالاستثمارات اللازمة ووضع خطة عمل لتفادي مثل هذه الحوادث في جميع مطارات البلاد. واعتبرت الهيئة أنه من "غير المقبول" انتظار وقوع مثل هذه الحوادث من أجل استئناف الحديث عن إصلاح المؤسسات العمومية المعنية بتقديم خدمات عمومية، مثل الكهرباء والنقل، مشيرة إلى أن هذه الحوادث والأعطاب تم تجاهلها في الماضي، لذلك مافتئت تتكرر. من جهتها، اهتمت يومية "لا إستريا" باستعداد بنما لاستضافة اجتماع وزراء خارجية منظومة التكامل لأمريكا الوسطى، والتي تتولى بنما حاليا رئاستها الدورية، مشيرة إلى أن هذا اللقاء، الذي ستترأسه نائبة رئيس البلاد ووزيرة الخارجية البنمية، إيسابيل دي سان مالو دي ألفارادو، سينعقد الخميس المقبل. وذكرت الصحيفة ذاتها أن هذا القاء سيختتم الجمعة المقبل بعقد الاجتماع الرابع لفريق العمل المعني بمنظومة التكامل بين بلدان أمريكا الوسطى والشيلي، استعدادا للمنتدى الأول للحوار السياسي والتعاون بين هذه الآلية الإقليمية والبلد الجنوب أمريكبي، مبرزة أن تعزيز الأمن الإقليمي وتقوية المؤسسات تشكل مجالات العمل الرئيسية بالنسبة للرئاسة البنمية الدورية للمنظومة خلال النصف الثاني من السنة الجارية. وبالمكسيك، ذكرت صحيفة "إكسيلسيور" أن حصيلة الزلزال القوي الذي بلغت قوته 1ر7 درجة على مقياس ريختر، وهز وسط البلاد الثلاثاء الماضي، ارتفعت إلى 321 قتيلا وأزيد من ألف و900 جريح. ونقلت عن المنسق الوطني للوقاية المدنية، لويس فيليب بوينتي، تأكيده أنه تم تسجيل 183 حالة وفاة في العاصمة، فيما توفي 73 شخصا في ولاية موريلوس و45 في بويبلا و13 في ولاية مكسيكو وستة في غيريرو وواحد في اوكساكا إثر هذا الزلزال العنيف. وكتب "إل صول دي ميخيكو"، من جانبها، أنه بعد 123 ساعة، تم العثور على جثة سيدة تحت حطام" مدرسة "إنريكي ريبسامين، التي قضى في انهيارها 19 طفلا وستة أشخاص بالغين، مشيرة إلى أن فرق الإنقاذ تواصل أعمال البحث للعثور على موظف بالمدرسة ما زال في عداد المفقودين. من جهتها، توقفت يومية "لاخورنادا" عند تصريحات الرئيس إنريكي بينيا نييتو التي دعا من خلالها الشعب إلى الوحدة الوطنية وعدم تصديق الأخبار الكاذبة والمظللة المتداولة على شبكات التواصل الاجتماعي بشان عزم الحكومة إعادة بناء المنازل المهدمة. وذكرت الصحيفة نقلا عن الرئيس المكسيكي قوله إنه سيتم اجراء جرد للمنازل المتضررة ورصد الموارد اللازمة لإعادة الاعمار. وذكرت "إل أونيبرسال''، من جانبها، أن وزير التربية الوطنية أشار إلى أن 103 مدارس فقط من أصل 9000 مدرسة حكومية وخاصة في العاصمة، ستفتح أبوابها بعد وقوع الزلزال، مشيرا إلى أن قرارا اتخذ بالتحقق من شروط السلامة في جميع المدارس قبل السماح للتلاميذ بالعودة إلى فصولهم الدراسية.