اهتمت الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية باعتزام الادارة الامريكية اتحاذ اجراءات لحظر تحويل الاسلحة العادية الى آلية، وزيارة رئيس الوزراء الكندي للهند، والعلاقات الاقتصادية بين بنماوالصين. ففي الولاياتالمتحدة، ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب أعلن أنه أمر وزارة العدل باقتراح إجراءات لحظر تحويل البنادق العادية الى آلية تطلق رشقات من الرصاص. وأفادت الصحيفة أن الرئيس قال في تصريح للصحافة من البيت الابيض "إن بلادنا تستطيع، بل يجب عليها بذل المزيد من الجهود لحماية أطفالنا" مشيرة الى أن هذا الاعلان يأتي على إثر حادث إطلاق النار فى مدرسة ثانوية في مدينة باركلاند بفلوريدا والذي خلف 17 قتيلا و14 جريجا. من جهتها، كتبت (نيويورك تايمز) أنه على الرغم من الإعلان عن هذه التدابير، فإن هناك شكوكا عميقة في واشنطن حول إمكانية حدوث تغيير حقيقي في مراقبة الأسلحة بسبب تقاعس المسؤولين المنتخبين على المستوى الفدرالي وعلى صعيد الولايات لاسيما بعد وقوع حوادث إطلاق نار مماثلة، مشيرة إلى أن النشطاء المناهضين للأسلحة يؤكدون أنهم يستدعون لمعركة أخرى "مخيبة للآمال". وأشارت (نيويورك تايمز) الى أن الرئيس الامريكي أعرب السنة الماضية عن "ولائه التام" لجمعية مصنعي الاسلحة التي انفقت 30 مليون دولار على حملته الانتخابية. من جهة أخرى، كشفت صحيفة (ذ هيل ) أنه من المتوقع أن تصدر لجنة الاتصالات الفدرالية الأمريكية النص الذي يلغي مبدأ حياد الانترنيت، الذي سنته إدارة أوباما سنة 2015 لضمان المعاملة المتساوية لتدفقات البيانات من قبل الفاعلين في مجال الاتصالات. ووفقا للصحيفة، فإن نشر هذا النص في السجل الفدرالي سيسمح لمعارضي هذا المشروع باللجوء إلى المحكمة لمنع تنفيذه، وفتح فترة 60 يوما التي يمكن خلالها للكونغرس أن يعترض من خلال التصويت على إلغاء مبدإ حياد الانترنيت. في المكسيك تطرقت (إل سول دي ميخيكو) الى الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيسين المكسيكي، إنريكي بينيا نييو، والأمريكي، دونالد ترامب، والذين اتفقا خلاله على تعزيز التعاون بين بلديهما بخصوص قضايا الأمن والتجارة والهجرة. وذكرت الصحيفة أن الرئيس ترامب شدد على التزامه بتوسيع التعاون بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك حول الأمن والتجارة والهجرة. بدورها، أوردت صحيفة (ال يونيبرسال) أن الرئيسين تبادلا التعازي إثر حادث إطلاق النار الذى وقع في 14 فبراير الجاري بمدرسة ثانوية في باركلاند بولاية فلوريدا، وحادث تحطم مروحية عسكرية الجمعة الماضي في ولاية أواكساكا، جنوبالمكسيك، مخلفا مقتل 14 شخصا. وأفادت الصحيفة أن البيت الأبيض كان قد أعلن، الأسبوع الماضي، أن الرئيس الأمريكي ونظيره المكسيكي يعملان على التحضير لعقد لقاء بينهما، مشيرة الى أن الرئيس المكسيكي ألغى في يناير 2017، زيارة إلى واشنطن بسبب إصرار دونالد ترامب على دفع المكسيك لتكاليف بناء الجدار الحدودي بين البلدين الذي تعتزم الادارة الامريكية الحالية بناءه. في بنما،اهتمت صحيفة "إل سيغلو" بالعلاقات البنمية الصينية، وذكرت أن وفدين بنميين يقودهما وزيرا السياحة غوستافو هيم، والتنمية الزراعية، إدواردو كارليس، سيزوران الصين على التوالي في مارس وأبريل المقبلين لتعزيز التعاون بين البلدين في المجالين السياحي والزراعي. وأوضحت اليومية، استنادا إلى بيان لوزارة الخارجية البنمية، أن الإعلان عن الزيارتين تم عقب لقاء بالعاصمة بنما عقده الرئيس خوان كارلوس فاريلا مع مديرة مكتب شؤون المغتربين الصينيين التابع لمجلس الدولة، تشيو يوان بينغ، مشيرة إلى أن البلدين وقعا، ومنذ استئناف علاقاتهما الدبلوماسية في يونيو الماضي، 23 اتفاقية، تشمل على الخصوص المجالات التجارية والاقتصادية والسياحية والبحرية. وفي موضوع آخر، كتبت صحيفة "بنما أميريكا" أن "لجنة الحكومة" بالبرلمان علقت جلسة المناقشة الأولى لمشروع قانون قدمه مجموعة من المواطنين مؤخرا ويقترح ما أسموه "الموت المدني" للمتورطين في قضايا الفساد، أي حرمانهم مدى الحياة من إعادة الترشح لأي استحقاق انتخابي أو شغل أي منصب يرتبط بتدبير الشأن العام. وأضافت اليومية أن اللجنة علقت المناقشة الأولى للمشروع بسبب عدم حضور ممثلين عن الجهاز القضائي وعن النيابة العامة بالبلاد، مشيرة إلى أن هذه الأخيرة أوضحت، من جهتها، في بيان أن حضورها لم يكن ضروريا لكونها ليست طرفا مقترحا للمشروع كما أنها لم تتوصل بدعوة بهذا الخصوص. وأشارت الصحيفة إلى أن مشروع القانون ينص على حرمان المدانين في قضايا الفساد بالسجن خمس سنوات فما فوق من تولي المناصب العمومية، مضيفة أن القانون الجنائي البنمي يتضمن هذه العقوبة لفترات محددة، لكن مشروع القانون المطروح يروم جعلها سارية مدى الحياة. في كندا كتبت (لو دروا) أن بعض كبريات الشركات الهندية تعهدت باستثمار 250 مليون دولار في كندا خلال السنوات القادمة في قطاعات متنوعة مثل صناعة الورق، وصناعة الأدوية والذكاء الاصطناعي بينما تعهدت الشركات الكندية باستثمار 750 مليون دولار في هذا البلد الآسيوي. وذكرت الصحيفة أن هذا الاعلان جاء عقب اجتماع بين رئيس الوزراء الكندي جوستين ترودو وستة من رجال الاعمال الهنود، مشيرة الى ان الاتفاقيات بين البلدين ستوفر أزيد من 5800 منصب شغل في كندا. من جانبها، كتب (لو جورنال دو مونريال) أن العديد من المختصين يتفقون على كون زيارة جوستين ترودو إلى الهند تمخضت عن "خيبة أمل اقتصادية"، بالنظر إلى النتائج الاقتصادية المحدودة التي أثمرتها. وكتبت الصحيفة أنه بصرف النظر عن الزيارات إلى الأماكن الدينية والصور العائلية باللباس التقليدي، فإن ترودو لم يبرمج سوى عدد قليل من الاجتماعات الرسمية خلال الأيام السبعة التي تستغرقها هذه الزيارة، مما يعني أنه لا يتوقع "أي إعلان ذي قيمة".