تأجيل أولى جلسات النظر في قضية "حلّ" الجمعية المغربية لحقوق الإنسان    التنسيق النقابي بقطاع الصحة يعلن استئناف برنامجه النضالي مع بداية 2025    المغرب التطواني يكشف حقائق مغيبة عن الجمهور    الريسوني: مقترحات مراجعة مدونة الأسرة ستضيق على الرجل وقد تدفع المرأة مهرا للرجل كي يقبل الزواج    الحصيلة السنوية للأمن الوطني: أرقام حول الرعاية الاجتماعية والصحية لأسرة الأمن الوطني    مصرع رضيع إثر سقوطه من شرفة المنزل ببرشيد            بعد 40 ساعة من المداولات.. 71 سنة سجنا نافذا للمتهمين في قضية "مجموعة الخير"    التوحيد والإصلاح: نثمن تعديل المدونة    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها بأداء إيجابي    مصرع لاعبة التزلج السويسرية صوفي هيديغر جرّاء انهيار ثلجي    بعد تتويجه بطلا للشتاء.. نهضة بركان بالمحمدية لإنهاء الشطر الأول بطريقة مثالية    الوداد يطرح تذاكر مباراته أمام المغرب الفاسي        الرباط: المنظمة العربية للطيران المدني تعقد اجتماعات مكتبها التنفيذي        28 ناجيا من تحطم طائرة بكازاخستان    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الخميس    ابتدائية الناظور تلزم بنكا بتسليم أموال زبون مسن مع فرض غرامة يومية    مسؤول روسي: المغرب ضمن الدول ال20 المهتمة بالانضمام إلى مجموعة "بريكس"    برنامج يحتفي بكنوز الحرف المغربية    نسخ معدلة من فطائر "مينس باي" الميلادية تخسر الرهان    لجنة: القطاع البنكي في المغرب يواصل إظهار صلابته    ترامب عازم على تطبيق الإعدام ضد المغتصبين    باستثناء "قسد".. السلطات السورية تعلن الاتفاق على حل "جميع الفصائل المسلحة"    تقرير بريطاني: المغرب عزز مكانته كدولة محورية في الاقتصاد العالمي وأصبح الجسر بين الشرق والغرب؟    ماكرون يخطط للترشح لرئاسة الفيفا    بطولة إنكلترا.. ليفربول للابتعاد بالصدارة وسيتي ويونايتد لتخطي الأزمة    نزار بركة: 35 مدينة ستستفيد من مشاريع تنموية استعدادا لتنظيم مونديال 2030    مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع القانون التنظيمي المتعلق بالإضراب    مجلس النواب بباراغواي يصادق على قرار جديد يدعم بموجبه سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية    تزايد أعداد الأقمار الاصطناعية يسائل تجنب الاصطدامات    مجلس النواب بباراغواي يجدد دعمه لسيادة المغرب على صحرائه    ضربات روسية تعطب طاقة أوكرانيا    السعدي : التعاونيات ركيزة أساسية لقطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني    ونجح الاتحاد في جمع كل الاشتراكيين! .. اِشهدْ يا وطن، اِشهدْ يا عالم    وزير الخارجية السوري الجديد يدعو إيران لاحترام سيادة بلاده ويحذر من الفوضى    ارتفاع معدل البطالة في المغرب.. لغز محير!    الخيانة الزوجية تسفر عن إعتقال زوج وخليلته متلبسين داخل منزل بوسط الجديدة    إمزورن..لقاء تشاركي مع جمعيات المجتمع المدني نحو إعداد برنامج عمل جماعة    ‬برادة يدافع عن نتائج "مدارس الريادة"    "ما قدهم الفيل زيدهوم الفيلة".. هارون الرشيد والسلطان الحسن الأول    الاعلان عن الدورة الثانية لمهرجان AZEMM'ART للفنون التشكيلية والموسيقى    العلوم الاجتماعية والفن المعاصر في ندوة بمعهد الفنون الجميلة بتطوان    الدورة العاشرة لمهرجان "بويا" النسائي الدولي للموسيقى في الحسيمة    طبيب يبرز عوامل تفشي "بوحمرون" وينبه لمخاطر الإصابة به    اليوم في برنامج "مدارات" بالإذاعة الوطنية : البحاثة محمد الفاسي : مؤرخ الأدب والفنون ومحقق التراث        ما أسباب ارتفاع معدل ضربات القلب في فترات الراحة؟    الإصابة بالسرطان في أنسجة الكلى .. الأسباب والأعراض    "بيت الشعر" يقدم "أنطولوجيا الزجل"    خبير أمريكي يحذر من خطورة سماع دقات القلب أثناء وضع الأذن على الوسادة    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مضامين أبرز الصحف العربية الصادرة اليوم
نشر في هسبريس يوم 25 - 05 - 2017

تطرقت الصحف العربية الصادرة ، اليوم الخميس، إلى دور المجتمع المدني في مكافحة التطرف وخطاب الكراهية، ورد مصر بشأن اتهامها من قبل السودان بالتآمر عليه، وحادث التفجير الذي شهدته مدينة مانشستر ببريطانيا، وزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى منطقة الشرق الأوسط ، والعمليات الأمنية في البحرين، وإشكالية قانون الانتخابات النيابية في لبنان .
ففي مصر ، كتبت جريدة (الأهرام) في افتتاحية بعنوان " الإرهاب يضرب الجميع" أن الاعتداء الإرهابي الذي شهدته قاعة احتفالات في مانشستر ببريطانيا أثبت أن الإرهاب "ليس في منطقة دون أخرى أو دول بعينها، إنما يضرب الجميع بما في ذلك الدول التي تحتضن جماعات متطرفة" مبرزة أن الاعتداء الذي تبناه تنظيم " داعش" يظهر للجميع أن خطر الإرهاب لايزال هو التحدي الأبرز على مستوى العالم، مما يتطلب مزيدا من الجهود والتنسيق الدولي لمواجهة هذا الخطر، بالإضافة إلى أن ملابسات هذا الهجوم تثبت ضرورة العمل على حل الأزمات التي تواجه بعض الدول العربية.
وهذا يعني ، تتابع الصحيفة، ضرورة التعاون الدولي من أجل القضاء على الجماعات الإرهابية في ليبيا وسوريا ومساعدة الدولة علي فرض سيطرتها، حتى لا تتحول هذه المناطق إلى حاضنة للإرهاب تهدد العالم بأكمله كما حدث في مانشستر.
ومن جانبها، كتبت جريدة (الجمهورية) في افتتاحية بعنوان " زمن عز فيه الشرف" أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعلن في رسالة واضحة للعالم أمس أن سياسة مصر ثابتة لا تتغير تقوم على عدم التدخل في شؤون الآخرين .
وذكرت أن رسالة الرئيس السيسي في رده على اتهامام للرئيس السوداني لمصر بأنها تدعم متمردي دارفور، كانت واضحة حين أكد أن مصر لا تتآمر على السودان أو أي دولة أخرى، وأن "الرد كان واضحا على تصريحات الرئيس السوداني وادعاءاته التي لا يمكن أن يقبلها عقل أو منطق لأن مصر بقيادة لا يمكن أن تتآمر ضد أحد خاصة الأهل والجيران".
أما جريدة (الوطن) فكتبت في مقال بعنوان "دور المجتمع المدني في مكافحة التطرف وخطاب الكراهية" أن المنطقة العربية يتجذر فيها خطاب الكراهية، الأمر الذي يفسر نمو وتكاثر الحركات المتطرفة، استنادا إلى أفكار أصولية تتبنى رؤى شديدة التطرف والعنصرية، وهي تنتشر في البلدان العربية وتتسع من الصومال إلى ليبيا إلى سوريا والعراق واليمن ومصر والكويت والسعودية والبحرين.
وشددت على أن هذا الأمر لا يشكل تحديا للبلدان العربية فقط، وإنما امتد إلى المجتمع الدولي، وأصبح الإرهاب والعنف المبني على هذه الأفكار يهدد الدول والبلدان الأوروبية، الأمر الذي جعل هذا الموضوع يحظى باهتمام دولي، بل كان أحد بنود أجندة لقاء القمة الإسلامية بحضور الرئيس ترامب في المملكة العربية السعودية ، وصاحبه قرار بإنشاء مركز للوسطية والاعتدال ولمكافحة الأفكار المتطرفة والإرهاب بالرياض ، مبرزة أن هذه في الحقيقة ليست مهمة الحكومات، وإن كان دعم الدول والحكومات للمبادرات غير الحكومية التي تنشط في هذا المجال أمر لا غنى عنه، وأنها مهمة خاصة بالمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية بامتياز، وأن مواجهة خطاب الكراهية تعتمد بالأساس على إنتاج أفكار تعزز قيم التسامح والقبول بالآخر ونشر وتعزيز قيم ومبادئ حقوق الإنسان.
وبالإمارات، كتبت صحيفة (الخليج)، في افتتاحية بعنوان "قطر والذنب الأعوج"، أنه كان مأمولا أن تكون قيادة دولة قطر قد قطعت مع "ماض أدى إلى إساءة مع أشقائها دول الخليج، وإلى توتر ليس في صالحها وصالح الشعب القطري الشقيق"، وذلك من منطلق الحرص على ما يجمع هذه الدول من وشائج وعلاقات وروابط تاريخية مشتركة، ومخاطر لم تعد خافية على أحد باتت تستهدف وحدة دول المنطقة وتمزيق نسيجها الوطني .
وأضافت الافتتاحية أنه "ساد اعتقاد أن القيادة القطرية استوعبت الدرس وأدركت أن التغريد خارج السرب الخليجي ليس في مصلحتها، وأن التعقل والحكمة والرشد عاد ليحكم سياساتها في علاقاتها مع الدول الشقيقة" ، وقالت في هذا السياق، "لكن يبدو أن المثل الذي يقول+ الذنب الأعوج ما يتعدل+ صار سمة للسياسة القطرية التي صار دورها ينحصر في التخريب وإشاعة الانقسام والتفرقة، والأخطر هو الدور الذي تلعبه منذ سنوات في تدمير الدول العربية من خلال دعمها غير المسبوق لكل المنظمات والمجموعات الإرهابية التكفيرية التي تمارس أبشع وأقذر ما واجهته الأمة في تاريخها".
واعتبرت الافتتاحية أنºخطاب أمير قطر أمس الأول خلال احتفال عسكري جاء ليزيد الطين بلة، و"يكشف عن حقيقة نوايا مضمرة تستهدف دول الخليج في إطار لعبة خطرة أصر على أن يزج بلاده فيها ويقطع كل أواصر الأخوة مع الدول الشقيقة، رغم محاولات التنصل عما صدر عنه والإيحاء بأن ما نشر على لسانه عبر وسائل إعلام قطرية رسمية غير صحيح ومفبرك" .
ومن جهتها، كتبت صحيفة (البيان)، في افتتاحية بعنوان "التحالف مع العدو"، أن الموقف العالمي والعربي والإسلامي، المتوحد، ضد إيران والإرهاب، والذي "رأيناه في ثلاث قمم عقدت في الرياض، أثار ردود فعل أقل ما يمكن وصفها، بأنها محاولة لشق العربي والإسلامي، وتشظية هذه الصلابة في الموقف" .
وجاء في افتتاحية الصحيفة أن "أمير قطر، يخرج علينا، بتصريحات معاكسة لموقف العرب والمسلمين، وموقف القوى المستنيرة في العالم، حين يدافع عن إيران، في تصريحاته، ويعتبرها قوة إسلامية، وأنه ليس من الحكمة التصعيد معها، وهو موقف يتناسى كل جرائم إيران ضد العالمين العربي والإسلامي، وضد دول الخليج العربي، وتهديدها لأمن المنطقة الذي إن تضرر، فستكون ذات قطر، أحد أبرز المتضررين، جراء السياسات الإيرانية" ، معتبرة أن "هذا موقف مغاير لإجماع العرب والمسلمين، ومعاند لتوافقهم، ويأتي في توقيت حساس، لا يمكن فيه إلا أن نفهم أن قطر، تخرج فيه عن الصف الخليجي والعربي والإسلامي، من أجل دولة طعنت أمن المنطقة وشعوبها" .
وشددت الصحيفة على أن "تصريحات أمير قطر، التي تريد شرعنة الإرهاب وجماعاته، بطريقة مباشرة، لا يمكن أن تكون واعية لما يجري، خصوصا، أن هذه الجماعات تتشارك مع إيران، أيضا، بشكل غير مباشر، في تخريبها لأمن المنطقة، توطئة لتقسيمها وإثارة كل الحروب الدينية والمذهبية والطائفية".
وفي قطر، أفردت صحف (الوطن) و(الراية) و(الشرق) مقالات رؤساء تحريرها لعملية القرصنة التي تعرض لها الموقع الإلكتروني الرسمي لوكالة الأنباء القطرية وأيضا حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" و"انستغرام" وكذا حسابها على موقع "يوتيوب" للمقاطع المصورة.
واعتبرت صحيفة (الراية) أن "الأخبار المفبركة والمنسوبة لمسؤولين قطريين، المقصود منها قبل كل شيء، إثارة الفتنة بين دولة قطر وشقيقاتها في دول مجلس التعاون" وأنها تأتي في سياق "حملة منظمة من أجندات مشبوهة"، و" تدخل في نطاق الجرائم الالكترونية التي تعددت أشكالها وأنواعها وتكمن خطورة هذه الجرائم في أن ارتكابها يمكن أن يحدث من أي بقعة في العالم مع تعذر القدرة على معرفة الجاني".
ونقلت عن أعضاء من مجلس الشورى وأكاديميين تأكيدهم على أن "أخطر أنواع التزوير المعلوماتي تلك التي تتعلق بالعلاقات ما بين الدول بقصد الإساءة إليها وإفسادها"، وكذا حثهم على ضرورة التعاون "إقليميا ودوليا" على المستويين "التشريعي والتقني" من أجل "التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة (..) وملاحقة المواقع الإلكترونية والأشخاص المرخص لهم باستعمال تلك المواقع في أي بلد كان إذا ما ثبت قيام هذا الموقع أو ذاك بأعمال غير مشروعة بهدف نشر وتزوير المعلومات الخطيرة".
ومن جهته، اعتبر رئيس تحرير صحيفة (الشرق)، بعد توطئة كرونولوجية لما حدث، أن ما تعرض له "موقع وكالة الأنباء القطرية وحساباتها في تويتر وانستجرام قرصنة تقنية وسياسية تحمل في طياتها تحقيق أهداف سياسية مستهلكة وقوالب اتهامات مردود عليها سلفا وثبت عدم صحتها مسبقا".
وأضاف أن "فريق الهجوم المنسق من قبل جهات محددة اختار توقيتا سياسيا رأوا فيه فرصة لإلصاق تهم معلبة ولوائح اتهام وتصنيفات معدة سلفا بعد أن انتهت قمم الرياض" وبعد ثناء الرئيس الأمريكي "على حرص قطر على محاربة كل أشكال التطرف والإرهاب"، مشيدا، في هذا الصدد، "بوعي المواطن القطري والخليجي والعربي عموما وقدرته على التفريق بين الحقيقة والتزييف"، وأيضا ب"العديد من زملاء المهنة من الخليجيين وخاصة في دولة الكويت الشقيقة الذين لم يناسقوا وراء الأكاذيب وتواصلوا مع زملائهم الاعلاميين في قطر للتأكد من صحة التصريحات الكاذبة".
ومن جانبها ركزت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها، على ما وصفته ب"وضوح وشفافية ومصداقية" مواقف قطر "تجاه مختلف الأحداث والقضايا"، بما في ذلك تعاملها مع مسألة تعرض موقع وكالة أنبائها الرسمية (قنا) لاختراق من قبل جهة غير معروفة، معتبرة أن هذا النهج "يجسد رؤية قطر في مجابهة أية محاولات تهدف إلى التشويش على مواقفها السياسية".
وفي السعودية، كتبت صحيفة (اليوم) في افتتاحيتها أن القمة العربية الإسلامية الأمريكية المنعقدة الأحد الماضي بالرياض عززت مسارا عالميا موحدا لمكافحة ظاهرة الارهاب واحتوائها ومحاولة اجتثاثها من جذورها عبر قرارات حاسمة تسهم في قطع تمويلات تلك الظاهرة وتضييق الخناق عليها في كل مكان، مثلما "أدت إلى عزل النظام الايراني بوصفه محركا للتنظيمات الارهابية ومؤيدا له".
وأضافت الصحيفة أن نتائج القمة ساهمت أيضا في تعزيز التحالف ليس بين الرياض وواشنطن فحسب بل بين واشنطن وكافة عواصم تلك الدول من أجل مكافحة الإرهاب، وفي سبيل تحقيق أقصى درجات الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة وسائر الشعوب الإسلامية"، مشيرة في هذا الإطار إلى أن إجماع دول العالمين العربي والإسلامي مع الإجماع الأمريكي لمكافحة الإرهاب سيكون له أثره الفاعل في احتواء تلك الظاهرة والحد من سريانها.
وتحت عنوان "قمة الرياض.. المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف وتمويل الإرهاب"، أوردت يومية (الجزيرة) مقالا أوضح كاتبه أنه "على الرغم من أهمية مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، إلا أنه لا يمكن أن يكتب لتلك الجهود الدولية النجاح في مواجهتها لإرهاب الدول والتنظيمات إلا من خلال تجفيف منابعه وتتبع قنوات تمويله ووقفها، وهو محور المكافحة الحقيقية الضامنة لتحقيق النتائج الإيجابية"
وقال الكاتب إن "المال عصب المنظمات الإرهابية، ومن خلاله يمكن توجيه جماعات الإرهاب وتجنيد الأفراد وتمويل العمليات وشراء الذمم، ولذلك فإن وقف التدفقات المالية عن التنظيمات الإرهابية كفيل بتآكلها، وتقلص عملياتها ومخاطرها. فلولا تدفق التمويل على (داعش) وحزب الله والمنظمات الأخرى لما استطاعت أن تستمر في عملياتها وتتوسع في مناطق نفوذها حتى باتت تسيطر على أجزاء مهمة من الدول العربية".
ومن جهتها كتبت صحيفة (الاقتصادية) في افتتاحيتها تحت عنوان "الاتفاقيات التي تصنع المستقبل" أن العقود الاقتصادية التي وقعتها المملكة مع الولايات المتحدة، بمناسبة انعقاد القمة السعودية الأمريكية تعزز الاستراتيجية الشاملة للسعودية التي تتجسد في رؤية المملكة 2030، وبرنامج التحول الوطني المصاحب لها. وعلى هذه الأساس، فهي اتفاقيات تنموية تسهم مباشرة في بناء الاقتصاد الوطني الجديد الذي تستهدفه المملكة، وتقوم بتشييده بوتيرة قوية ومتسارعة.
وقالت الصحيفة إن هذه الاتفاقيات الهائلة ستشمل بقوة قطاع البنى التحتية، التي تمثل أساسا من أسس (رؤية المملكة 2030)، مضيفة أن "الاندفاع الكبير للمؤسسات والشركات الأمريكية لدخول السوق السعودية، يظهر أن المسألة برمتها تقوم على أسس عملية وواقعية، مستندة إلى مكانة السعودية الاقتصادية، التي اعترفت المؤسسات العالمية بقوتها، حتى بعد انهيار أسعار النفط إلى مستويات تاريخية".
وفي البحرين، اهتمت الصحف بالعملية الأمنية التي شهدتها منطقة الدراز شمال غرب المملكة، حيث قالت جريدة (الوسط) إن ما حدث "يعتبر نتيجة لترسبات وتأزيم ساد الساحة واستبعد منطق التفاهم، وهذا ربما دفع مختلف الأطراف للتفكير بمنطق الغالب والمغلوب"، مؤكدة أن "البحرين تستحق وضعا أفضل، وأهل البحرين قادرون على تخطي الصعاب، وعلى إيقاف هذا النزف، وعلى الخروج من حلقة مأساوية ومفرغة من المعنى الأسمى الذي يجمع الناس على الخير وحب الوطن".
وكتب رئيس تحرير الصحيفة في مقال بعنوان: "البحرين تنزف"، أن الأخبار في البحرين لم تكن خلال اليومين الماضيين أخبارا سارة، لأن روح الإنسان جبلت على النفور من مشاهد الموت (..)، مردفا بالقول: "اعتدنا على هذه الأرض الطيبة أن نحزن لحزن بعضنا، ونفرح لفرح بعضنا، فالبحرين الصغيرة بحجمها والكبيرة بأهلها لا تتحمل كل هذه الآلام، ولذا كانت الصدمة التي أصابت الناس كبيرة جدا، وهي صدمة نفسية واجتماعية وسياسية بامتياز، لأنها تصيب الجسد البحريني في العمق".
ومن جهتها، قالت صحيفة (الأيام) في مقال بعنوان: "البحرين ليست لبنان، والدراز ليست الضاحية الجنوبية"، إنه بطبيعة التاريخ البحريني المديد والمتماسك في نسيجه وفي مسيره ومصيره، لا يمكن أن تنجح فيه تجربة إعادة إنتاج الكيانات أو الكنتونات الموازية بحيث تحل هذه الكيانات محل الدولة وتلعب مثل تلك الكنتونات دور الدولة.
وأشارت الصحيفة إلى أن ما يسمى ب"اعتصام" الدراز أو "احتلال" الدراز ليس في الواقع مجرد احتجاج على محاكمة وعلى تطبيق القانون ولكنه "كان خطوة تأسيسية لإعادة إنتاج (الضاحية الجنوبية) واستنساخها في البحرين"، مبرزة وقوف شعب البحرين بموروثه عن مفهوم الدولة ضد ذلك "الاعتصام" رافضا بشكل قاطع أن يكون هناك كيان خارج سلطة الدولة وعن قوانينها وأنظمتها وحتى عن دستورها.
وفي السياق ذاته، كتبت صحيفة (البلاد) أن "تجمع" الدراز "لم يكن تجمعا سلميا كما كانوا يروجون بل كان مضمارا للتخريب وإيواء المطلوبين أمنيا والتستر على الإرهابيين وكل من تلطخت أياديهم بالإجرام بمختلف أشكال العمل، ورغم ذلك فقد كان (نفس البحرين) طويلا علهم يتمكنون - أي الذين افترشوا الطرقات وبنوا النصب والمجسمات - من الاستفادة من الماضي واستخلاص الدروس والعبر واحترام القانون، ولكنهم ظلوا يستخدمون العنف ضد الدولة ويزرعون الأوهام ويدعمون النشاطات الإرهابية".
وفي إشارة إلى رجل الدين عيسى قاسم، الذي أعلنت السلطات الأمنية أنه جرى إلقاء القبض على العديد من المطلوبين أمنيا في منزله، اعتبرت الصحيفة أن "من يتصور أن رجل الدين أو غيره منزه عن المحاكمة والمحاسبة فهو واه، والبحرين تكشف المنهج كله أمام كل العابثين بأمنها واستقرارها (..)"، مؤكدة أن التجاوزات كانت تتسع يوما بعد آخر وازدادت في الأشهر الأخيرة، وكان لابد من اتخاذ موقف فوري وحاسم من قبل الجهات الأمنية، وأنه "من حق المواطنين في القرى الرافضين لتلك التجاوزات والتجمعات الإرهابية أن يعيشوا حياتهم بشكل طبيعي، ذلك أنهم سئموا من مشهد الظلم والفوضى الذي يتعرضون له من قبل رعاة الإرهاب".
وفي مقال بعنوان: "تطبيق القانون.. ليس في الدراز وحسب..!"، شددت صحيفة (أخبار الخليج) على أن ما يحدث في بعض مناطق البحرين من إغلاق للمنطقة وتحويلها إلى ما يشبه الكانتون المنفصل أمر لا ينبغي أن يحدث، معتبرة أن ما فعلته وزارة الداخلية، أمس الأول، من إنفاذ تطبيق القانون في منطقة الدراز، "كان أمرا مطلوبا منذ فترة، إذ لا ينبغي أن تحدث أي تجمعات غير قانونية ويتم السكوت عنها".
وترى الصحيفة أن المطلوب اليوم هو أن تخضع كل المناطق لإجراءات الداخلية أولا، ومن ثم إجراءات الوزارات الأخرى والتفتيش لكل الجهات"، وأنه "ينبغي ألا يبقى أحد، أو جهة، أو منطقة خارجة عن تطبيق القانون وتصبح وكأنها كيان منفصل"، محذرة من أن "هناك مناطق تخرج عن السيطرة ويلجأ إليها الخارجون عن القانون، وهذا الأمر ليس في الدراز فقط (..)".
وبالأردن، كتبت صحيفة (الرأي) أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة تناولت إحياء مباحثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية المجمدة لكنها لم تكشف عن "الصفقة الكبرى" أو حتى عن ملامحها والتي كرر في الأشهر الماضية الإعلان بأنها ستكون إنجازه الذي عجز عنه الرؤساء والإدارات الأمريكية في السابق.
وأشارت الصحيفة، في مقال لها، إلى أن ما قام به الرئيس ترامب في الجزء المتعلق بالسلام في زيارته خصوصا في المحطتين الإسرائيلية والفلسطينية، تركز على طرح الأفكار والنوايا للحل والإستماع إلى الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مجددا بعد أن كان استمع إليهما في واشنطن مؤخرا.
وأضافت أن الفترة المقبلة ستكشف ما هي الإنطباعات والتصورات التي خرج بها الرئيس ترامب حيال الصراع العربي الإسرائيلي، الذي وصفه بأنه صعب جدا وإن كانت هذه الصعوبة ستستفز استثنائيته للحسم، والمضي بصفقته الكبرى إلى نهايتها، أم أن رهان نتنياهو الدائم على المراوغة والتنحي لعاصفة السلام التي تهب مع بداية عهد الرؤساء الأمريكيين ستهدأ مع مرور الوقت بلا محصلة وبلا إنجاز؟.
وفي السياق ذاته، كتبت صحيفة (الغد)، في مقال بعنوان "سيناريوهان فلسطينيان في زيارة ترامب"، أنه يصعب التعامل مع تجاهل الرئيس الأمريكي لعبارة "حل الدولتين"، على أنه تجاهل عابر، أو غير مقصود، بل هو يعكس توجها يعني أنه يتأرجح بين سيناريوهين أساسيين.
فحسب الصحيفة فإن السيناريو الأول هو السعي لإطلاق عملية سلام جديدة بدون أي مرجعيات أو أفكار، أما الثاني فإنه سيلجأ إلى العودة لفكرة إدارة الصراع، دون البحث عن أي حل.
وفي الشأن المحلي، سلطت الصحيفة الضوء على احتفالات الأردن اليوم بذكرى الواحد والسبعين لعيد الاستقلال، مشيرة إلى أن "اليوم والمملكة تحتفل بهذه المناسبة، تستوقفك الأحداث والإنقسامات التي يمر بها الوطن العربي وغير قطر عربي؛ للمقارنة بين زمنين، زمن النضال العربي للاستقلال عن الاستعمار وبين زمن حالي تكاد تحن فيه شعوب عربية غارقة بحروبها الأهلية وانقساماتها ودمائها، إلى ذلك الزمن الأول!".
وأضافت أنه رغم كل التحديات المعيشية والاقتصادية والاجتماعية، فإنه يحق للأردنيين الإحتفال بالاستقلال، وهم ينعمون بالاستقرار والأمن، في هذا البحر المتلاطم من الفوضى والدماء التي تملأ بلادا عربية ابتليت بالموت والدمار.
وفي موضوع آخر، وفي مقال بعنوان "حاجتنا إلى سباق التنمية"، كتبت صحيفة (الدستور) أن العالم العربي اليوم بأشد الحاجة إلى سباق التنمية في جميع مجالات النهوض والتقدم، من خلال رصد الأموال والموازنات الكبيرة لإعادة بناء الإنسان العربي القادر على مواجهة أعباء الحياة وخوض معركة البقاء، والاستعداد للمستقبل بسلاح العلم والمعرفة وامتلاك أدوات التحضر الحقيقية.
وبلبنان، ما زالت الصحف تركز على إشكالية قانون الانتخابات النيابية الذي ما زال محط خلاف بين الفرقاء السياسيين، مبرزة احتمال تدخل رئيس الدولة لحسم الموضوع، إذ أشارت (الجمهورية) الى أن الوصول الى قانون انتخابي جديد قبل 20 يونيو (موعد انتهاء ولاية مجلس النواب الحالي) صار محكوما بالضرورة القصوى "تجنبا لما هو أسوأ".
وقالت إن المطلوب نزول بعض السياسيين عن شجرة المزايدات والشعارات الكبيرة، وتوقف بعضهم الآخر عن عرض العضلات في حلبة عض الأصابع، متسائلة "من سيبادر الى الخطوة الأولى بإطلاق النقاش الأخير وإعادة لغة الكلام التوافقي والتوفيقي المعطل".
وفي مقال آخر، تطرقت الصحيفة الى حديث رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن كونه "سيتدخل في اللحظة الأخيرة"، موضحة أن هذا يعني أن باب البحث عن قانون انتخاب جديد لم يقفل بعد، وأنه سيكون لعون مبادرة وشيكة.
أما (الديار) فقالت إن الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة والجوار الملتهب ربما كان لها تداعيات خطرة على لبنان وشكلت عاملا ضاغطا على مسار المباحثات بين القوى السياسية حول قانون الانتخابات وانذار بالغ الاهمية على ضرورة منع الفراغ الدستوري.
وأشارت الى أن "القلق من البركان الاقليمي المتفجر"، والذي بلغ ذروته في قمة الرياض، انعكس في كلام الرئيس ميشال عون بان الانتخابات ستجري على قاعدة القانون النافذ، اذا تعذرت كل الوسائل لإنتاج قانون جديد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.