الشراكة الاستراتيجية بين الصين والمغرب: تعزيز التعاون من أجل مستقبل مشترك    انتخاب لطيفة الجبابدي نائبة لرئيسة شبكة نساء إفريقيات من أجل العدالة الانتقالية    الجزائر تعتقل كاتبا إثر تصريحاته التي اتهم فيها الاستعمار الفرنسي باقتطاع أراض مغربية لصالح الجزائر    الأخضر يوشح تداولات بورصة الدار البيضاء    قمة "Sumit Showcase Morocco" لتشجيع الاستثمار وتسريع وتيرة نمو القطاع السياحي    استعدادا لوديتي بوتسوانا ومالي.. مدرب سيدات المنتخب المغربي يوجه الدعوة ل27 لاعبة        استغلال النفوذ يجر شرطيا إلى التحقيق    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الأحد    "مرتفع جوي بكتل هواء جافة نحو المغرب" يرفع درجات الحرارة الموسمية    نمو صادرات الصناعة التقليدية المغربية    حفل يكرم الفنان الراحل حسن ميكري    موتسيبي "فخور للغاية" بدور المغرب في تطور كرة القدم بإفريقيا    إسبانيا...كيف إنتهت الحياة المزدوجة لرئيس قسم مكافحة غسل الأموال في الشرطة    انخفاض مفرغات الصيد البحري بميناء الناظور    معهد التكنولوجيا التطبيقية المسيرة بالجديدة يحتفل ذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال    بوعشرين: أصحاب "كلنا إسرائيليون" مطالبون بالتبرؤ من نتنياهو والاعتذار للمغاربة    تيزنيت : انقلاب سيارة و اصابة ثلاثة مديري مؤسسات تعليمية في حادثة سير خطيرة    المعرض الدولي للبناء بالجديدة.. دعوة إلى التوفيق بين الاستدامة البيئية والمتطلبات الاقتصادية في إنتاج مواد البناء    اعتقال الكاتب بوعلام صنصال من طرف النظام العسكري الجزائري.. لا مكان لحرية التعبير في العالم الآخر    بعد متابعة واعتقال بعض رواد التفاهة في مواقع التواصل الاجتماعي.. ترحيب كبير بهذه الخطوة (فيديو)    محمد خيي يتوج بجائزة أحسن ممثل في مهرجان القاهرة    الطيب حمضي: الأنفلونزا الموسمية ليست مرضا مرعبا إلا أن الإصابة بها قد تكون خطيرة للغاية        19 قتيلا في غارات وعمليات قصف إسرائيلية فجر السبت على قطاع غزة    الوزير برّادة يراجع منهجية ومعايير اختيار مؤسسات الريادة ال2500 في الابتدائي والإعدادي لسنة 2025    فولكر تورك: المغرب نموذج يحتذى به في مجال مكافحة التطرف    اختفاء غامض لشاب بلجيكي في المغرب    مثير.. نائبة رئيس الفلبين تهدد علنا بقتل الرئيس وزوجته    كأس ديفيس لكرة المضرب.. هولندا تبلغ النهائي للمرة الأولى في تاريخها        ترامب يعين سكوت بيسنت وزيرا للخزانة في إدارته المقبلة    فعالية فكرية بطنجة تسلط الضوء على كتاب يرصد مسارات الملكية بالمغرب    سبوتنيك الروسية تكشف عن شروط المغرب لعودة العلاقات مع إيران    تخليد الذكرى ال 60 لتشييد المسجد الكبير بدكار السنغالية    ضربة عنيفة في ضاحية بيروت الجنوبية    "السردية التاريخية الوطنية" توضع على طاولة تشريح أكاديميّين مغاربة    "كوب29" يمدد جلسات المفاوضات    الموت يفجع الفنانة المصرية مي عزالدين    عندما تتطاول الظلال على الأهرام: عبث تنظيم الصحافة الرياضية    كيوسك السبت | تقرير يكشف تعرض 4535 امرأة للعنف خلال سنة واحدة فقط        وسيط المملكة يستضيف لأول مرة اجتماعات مجلس إدارة المعهد الدولي للأمبودسمان    كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة    بنسعيد: المسرح قلب الثقافة النابض وأداة دبلوماسية لتصدير الثقافة المغربية    موكوينا: سيطرنا على "مباراة الديربي"    مهرجان "أجيال" بالدوحة يقرب الجمهور من أجواء أفلام "صنع في المغرب"    افتتاح أول مصنع لمجموعة MP Industry في طنجة المتوسط    من العاصمة .. إخفاقات الحكومة وخطاياها    مندوبية التخطيط :انخفاض الاسعار بالحسيمة خلال شهر اكتوبر الماضي    طبيب ينبه المغاربة لمخاطر الأنفلونزا الموسمية ويؤكد على أهمية التلقيح    الأنفلونزا الموسمية: خطورتها وسبل الوقاية في ضوء توجيهات د. الطيب حمضي    لَنْ أقْتَلِعَ حُنْجُرَتِي وَلَوْ لِلْغِناءْ !    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مضامين أبرز الصحف العربية الصادرة اليوم
نشر في هسبريس يوم 27 - 05 - 2017

اهتمت الصحف العربية اليوم السبت، بحادث الهجوم على حافة للأقباط في محافظة المنيا المصرية الذي خلف 28 قتيلا و26 مصابا، وردود الفعل الدولية على هذا الحادث المأساوي ، والعملية الأمنية التي جرت مؤخرا في منطقة الدراز في البحرين ،والأوضاع في اليمن وفلسطين، وحجب مواقع إلكترونية إعلامية في عدد من البلدان العربية ، فضلا عن الاوضاع السياسية في لبنان .
ففي مصر، أجمعت الصحف على إدانة حادث الهجوم على حافلة الأقباط ،وردود الفعل المحلية والدولية على الحادث ، وأوردت نص الكلمة التي وجهها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الشعب المصري على إثر الهجوم، وقيام الطيران الحربي المصري بتوجيه ضربات جوية لتجمعات تابعة لتنظيم (داعش )في ليبيا.
وأبرزت صحيفة (الوطن ) في مقال بعنوان " من عيد القيامة لهلال رمضان.. الإرهاب يلغي احتفالات المصريين"، إعلان دار الإفتاء المصرية أمس الجمعة عن إلغاء الاحتفال السنوي لاستطلاع هلال شهر رمضان، بسبب حادث استهداف حافلة الأقباط بمحافظة المنيا، تضامنا مع المواطنين الأقباط في هذه الحادث، مذكرة بأن المجمع المقدس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية كان قد أعلن بدوره عن إلغاء الاحتفالات الخاصة بعيد القيامة، نظرا للظروف الراهنة في مصر، ومشاركة للمتألمين من أسر الشهداء والمصابين في تفجيري كنيسة مارجرجس بطنطا، والمرقسية في الإسكندرية مؤخرا .
ومن جهتها، ركزت صحيفة (المصري اليوم) على رد فعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قال تعليقا على الحادث ، إن "سفك دماء المسيحيين يجب أن يتوقف"، مدينا الحادث الإرهابي الذي راح ضحيته العشرات، ومؤكدا أن "منظمات إرهابية شريرة وأيديولوجية عنيفة وراء الهجمات في مصر"، وأن الإرهابيين "يخوضون حربا ضد الحضارة، وعلى جميع من يقدرون قيمة الحياة أن يواجهوا هذا الشر وأن يهزموه . "
وأوردت جريدة (الشروق) تصريحا للواء عصام بديوى محافظ المنيا، قال فيه إن تنظيم (داعش) في صعيد مصر "عبارة عن خلايا عنقودية، تلقت تدريباتها فى ليبيا" ، مشيرا إلى أن الارهابيين الذين كانوا ملثمين، واستخدموا البنادق الآلية فى ارتكاب جريمتهم، "صعدوا إلى الحافلة، وسرقوا متعلقات الضحايا بشكل عشوائي" .
وعادت صحيفة (الأهرام) في افتتاحيتها إلى موضوع حجب السلطات المصرية لمجموعة من المواقع الإلكترونية التي قالت أنها تحتوي على مضامين إرهابية معتبرة ذلك بمثابة "خطوة مهمة على طريق ضبط فوضى النشر وإعادة الانضباط الإعلامي"، مبرزة أن هذه المواقع "تخصصت فى بث المواد والشائعات والأخبار الكاذبة التى تحض على الارهاب والتطرف ولاتخدم إلا الجماعات الارهابية والمتطرفة التى تحمل أجندات غير وطنية، وتعمل على تحقيق أهداف جهات وقوى خارجية لاتريد الخير لمصر ولا لشعبها" .
وأضافت الصحيفة أن القرار تفرضه أيضا ضرورات الحفاظ على الأمن القومى للبلاد وعدم المساس به، والحفاظ على أراضيها ومؤسساتها الوطنية وصون مقدرات الشعوب وسلامها الاجتماعي، مؤكدة أن مصر لم تكن فى قرارها مخالفة للقوانين الوطنية والدولية "التى تعتبر قيام الدول بحجب المواقع الالكترونية أو الوسائل الاعلامية حقا أصيلا من حقوقها، كما تعتبر الرقابة على شبكات التواصل الاجتماعى حقا مشروعا للدول، كما يأتى القرار تطبيقا للقرارات الدولية التى تحث على عدم توفير منصات الدعاية للتنظيمات الارهابية والمتطرفة لوقف ظاهرة انتشار تجنيد مقاتلين لها، او ايجاد الدوافع والمبررات لجرائمها" .
وفي البحرين، تابعت الصحف تناول موضوع العملية الأمنية التي جرت مؤخرا في منطقة الدراز شمال غرب البلاد، حيث قالت صحيفة (الوطن) إن من يحاول إشاعة أن إجراءات وزارة الداخلية تأتي لاستهداف شيعة البحرين عليه أن يراجع تاريخ الدولة مع الطائفة الشيعية في البحرين، مشيرة إلى أن "الطائفة الشيعية في مملكة البحرين تم اختطاف صوتها وتاريخها المسالم والمتسامح مع بقية مكونات المجتمع البحريني، كما تم اختطاف هويتها الحقيقية، وتسييس توجهاتها الدينية (..)".
وكتبت الصحيفة في مقال بعنوان: "الإرهاب يستهدف الطائفة الشيعية"، إن وزارة الداخلية قامت بواجباتها الأمنية في حفظ السلم الأهلي لمنطقة الدراز ولبقية قرى ومدن المملكة، و"ردع أعمال الإرهاب ضمن الأعراف الأمنية الدولية وضبط العناصر الإرهابية المطلوبة أمنيا التي نفذت ولا تزال تخطط لتنفيذ عمليات إجرامية بحق الأبرياء والمدنيين ورجال الأمن"، مبرزة أن منطقة الدراز "تحررت من مخطط عزلها وتحويلها لمعسكر إرهابي، وتحرر معها المواطن الشيعي المدني من الهيمنة على أرض قريته".
ومن جهتها، قالت صحيفة (أخبار الخليج) إن النظام الإيراني يريد من خلال "دفع عدد من الإيرانيين في تجمعات مصطنعة بشأن البحرين في طهران، أن يقول إن البحرين هي امتداد لإيران، وأن الشأن البحريني هو شأن إيراني"، معتبرة أن "النظام الإيراني يستمر حتى اللحظة في إرسال الرسائل والمؤشرات على استمراره في سياسته الاستيطانية التوسعية تجاه البحرين ودول الخليج العربي".
وترى الصحيفة أنه بعد عملية الدراز الأمنية التي "تكللت بالنجاح، وأسهمت في تخليص المنطقة من عدد من المجرمين والمطلوبين، بالإضافة إلى تنفس أهالي المنطقة الصعداء جراء ما عانوه من عزلة بسبب محاولات ممارسة دور الدولة والنظام من قبل جوقة من الفارين وعناصر المليشيات المدعومة إيرانيا"، فإن الدولة سوف لن تسمح على الإطلاق بأي تجمعات مماثلة، مهما كان مسماها، ذلك أن "العهد السابق الذي تعاملت فيه الدولة بطيبة وصدر رحب مع مثل هذه الممارسات قد ولى إلى غير رجعة، بعد أن تبين أن شعارات الإصلاح والعمل المدني التي رفعها البعض لم تكن سوى عتبات لإسقاط الحكم".
وفي مقال بعنوان: "دولة القانون والكيانات الموازية"، أوضحت صحيفة (الأيام) أن الكيانات الموازية موضوع خطير ومشروع أخطر على كيان الدولة وعلى ديمومتها واستمرارها وبقائها، مشيرة إلى أن هذه الكيانات هي "منظومة المشاريع البديلة والخفية الغامضة التي روجت وسوقت لها أطراف في (المعارضة) من الذين تلقوا دورات نظمتها معاهد ومراكز وجهات ليست فوق مستوى الشبهات".
وشددت الصحيفة على أن إعادة إنتاج تجربة "الضاحية الجنوبية" اللبنانية في البحرين بوصفها كيانا موازيا للدولة "لا يمكن أن يقبل به الشعب البحريني عن بكرة أبيه ولا يمكن له أن يحدث (..) باختصار البحرين ليست لبنان والدراز ليست الضاحية الجنوبية.."، مسجلة أن تطبيق القانون الذي جرى في الأيام القليلة الماضية "لم يكن سوى استجابة حكومية لمطلب شعبي ليس وليد اليوم، بل مضت عليه شهور طويلة والرأي العام البحريني ينادي ويطالب به تفعيلا للقانون ولاستعادة هيبة الدولة التي هي بالأساس هيبة المواطن".
وبالإمارات، كتبت صحيفة (الخليج)، في افتتاحية بعنوان "الإرهاب لن يهزم مصر" أن الإرهاب أبى عشية شهر رمضان المبارك، إلا أن يشوه معنى وقيمة هذا الشهر الفضيل بارتكاب جريمة جديدة في مصر بحق المسيحيين الأقباط الذين سقط منهم عشرات الضحايا والجرحى معظمهم من الأطفال الذين كانوا في طريقهم إلى دير الأنبا صموئيل في المنيا .
وأضافت أن الجريمة تأتي ودماء الأبرياء الذين سقطوا في عملية إرهابية مزدوجة استهدفت كنيستين في القاهرة والإسكندرية قبل شهر ونصف الشهر لم تجف بعد، واعتبرت أن استهداف أقباط مصر ليس استهدافا لهم وحدهم، بل هو استهداف لكل مصر، وكل المسلمين والعرب، لأن الغاية هي "تحقيق أهداف خبيثة تتمثل بإطلاق شياطين الفتنة من قمقمها لتمزيق وحدة مصر ونسيجها الوطني وإضعاف جيشها على مثال ما جرى في العراق وسوريا وليبيا واليمن تحقيقا لمؤامرة كبرى بدأت مع ما يسمى الربيع العربي".
وخلصت الافتتاحية إلى التأكيد على أنه كما تغلبت مصر على أعمال إرهابية مماثلة عبر تاريخها القديم والحديث، وهزمت مخططات أكبر وأخطر، فإن شعب مصر لن يسقط في حبائل المؤامرة، ولن يسمح لخفافيش الليل أن تهزم نهار مصر الساطع، وستتحطم أحلام الإرهاب على قلاع الوحدة الوطنية الصامدة .
ومن جهتها، أكدت صحيفة (البيان)، في افتتاحية بعنوان "الإمارات سند اليمن"، أن موقف الإمارات مما يجري في اليمن، واضح وغير قابل للتأويل، أو التفسير، وأنها وقفت إلى جانب اليمن أولا، في سياق تحريره من زمرة الخاطفين، ما بين جماعات تكفيرية وإرهابية وطامعة في السلطة،مشيرة إلى أن "هذا الموقف الإماراتي استند أولا إلى ضرورة دعم الشرعية في اليمن، وأهمية إغاثة اليمنيين على مستوى الإغاثة الصحية والإنمائية والغذائية، مع الشراكة في التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، لردع كل الجماعات الظلامية، وهذه شراكة إماراتية، ضحى فيها أبناء الإمارات، بأرواحهم ودمائهم" .
وأضافت الافتتاحية قيادة دولة الإمارات " عبرت دوما عن موقف الإمارات مما يجري في اليمن، ودعمت الإمارات مرارا كل الدعوات إلى التسوية السلمية، بين الفرقاء في اليمن، إلا أن الجماعات الإرهابية والانقلابية، عرقلت كل المحاولات من أجل الوصول إلى حل سياسي، يطفئ هذه الأزمات في اليمن الشقيق" مؤكدة أنه الإمارات ستبقى ، "سندا للشعب اليمني، أيا كانت كلف هذه المساندة، ولن تتراجع دولتنا عن هدفها، المتمثل باسترداد اليمن من يد خاطفيه".
وفي السعودية، كتبت يومية (عكاظ) في افتتاحيتها أن حجب وسائل بعض وسائل الإعلام في المملكة يأتي لحماية الوطن ويشكل "خطوة للارتقاء بما يطرح للمشاهد والقارئ بعدما أصبحت وأمست هذه الوسائل تدس لنا السم في العسل بتبنيها للأجندات والإيديولوجيات المتطرفة التي تسعى لتضليل وتخريب الوعي العام".
وأضافت الافتتاحية أنه "باستضافة الحركيين والمحسوبين على الجماعات المتطرفة والإرهابية وتسهيل كل ما من شأنه تمرير أفكارهم ومخططاتهم في شق وحدة الصف العربي والإسلامي، لم تعد في نطاق حريات الرأي وإنما أضحت معول هدم وتفرقة وأداة لمحاربة الأمة وتنفيذ ما يسعى إليه أعداؤنا".
وبدورها كتبت يومية (الرياض) في افتتاحيتها أن منابر إعلامية "تلعب ذلك الدور الإعلامي المشبوه الذي لا يخدم مصالح أمتنا العربية بأي حال من الأحوال بل تثير مواقفها اللغط وتؤجج مشاعر المشاهد وصولا إلى قلب الحقائق ووضعها في قوالب مزيفة تخدم مصالح مسيري تلك القنوات الإعلامية دون غيرهم".
وقالت الصحيفة إن مواقف تلك الوسائل الإعلامية "لم تعد مجهولة الأهداف وبات الجميع يعرفها ويتجاهل أبواقها، فقد فقدت صدقيتها بامتياز، وأصبح المتلقي يتجاهل محاولاتها المكشوفة في التأثير السلبي على الرأي العام العربي، ذلك التجاهل تحول بفعل تكرار تلك المواقف المشبوهة إلى ازدراء مضمون فكرها ونوايا توجهها".
وفي موضوع آخر، كتبت صحيفة (اليوم) في افتتاحيتها أن "إيران ووكلاءها لا يزالون يملؤون الفضاء صراخا وعويلا وتهما، وينعتون قمة الرياض غير المسبوقة بالفشل، رغم أنه كان يكفي أن تكون فاشلة الإعراض عنها ونسيانها أو تناسيها على الأقل، لكنهم يعرفون قبل غيرهم أنها شكلت منعطفا تاريخيا في علاقة الولايات المتحدة بالعالم العربي والإسلامي".
واعتبرت الصحيفة أن إيران "فقدت صوابها تماما بعد قمم الرياض، وبدأت تشعر بالخطر وبإحكام الخناق عليها وكشف كافة ألاعيبها، مما دفعها للتهور إلى درجة اختلاط صياح أزلامها بنياحهم، ومحاولة الدفع هنا وهناك وفي كل الاتجاهات لإثارة البلبلة، والعمل على التقليل من مخرجات القمم التي أزالت حدث التجديد لرئيسها".
وبالأردن، كتبت صحيفة (الرأي)، في مقال لها، أن الرئيس الأمريكي الجديد دونالد، فاجأ الإسرائيليين والفلسطينيين وحتى الأمريكيين والعالم كله بأنه لم يقم بنقل مقر السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
وأشارت إلى أن عدم نقل السفارة يعني أشياء كثيرة ومحيرة، منها أن واشنطن تؤكد مجددا عدم اعتراف أعظم دولة في العالم بأن القدس هي العاصمة الأبدية لإسرائيل كما يحلو لنتنياهو وسابقيه من كبار القادة الإسرائيليين ترديدها ومنذ إنشاء إسرائيل قبل 69 عاما و في أي مناسبة ، كما يعني أن القدس بشطريها الشرقية والغربية قضية مختلف عليها دوليا الآن وفي الماضي وربما في المستقبل القريب والبعيد، مؤكدة أن "قرار الأمم المتحدة 181 لتقسيم فلسطين لعام 1947 اعتبر مدينتي القدس وحيفا دوليتان".
وفي موضوع ذي صلة، كتبت صحيفة (الغد)، بدورها، في مقال بعنوان "أوهام الإحتلال في القدس"، أن أوهام الاحتلال هي مراهنته على تدجين أهالي القدس و"أسرلتهم" على مر السنين ليعزلوا أنفسهم عن شعبهم وقوميتهم. "وهي ذات الأوهام الصهيونية تجاه فلسطينيي 48"، ولكن هذا ليس مدعاة للارتياح، تقول الصحيفة، حيث الإحتلال نجح حتى الآن في عزل المدينة كليا عن الضفة المحتلة، وبالتالي عزل القسم الأكبر من أهالي المدينة عن التواصل الطبيعي مع سائر أنحاء الضفة، "وهذا له انعكاسات اقتصادية قاسية جدا".
وأشارت إلى أن سياسات الاحتلال وضعت هدفا لضرب النسيج المجتمعي الفلسطيني، كي يبقى الفلسطينيون شريحة ضعيفة، تلهث وراء قوت يومها، عاجزة عن مقاومة الاحتلال، "ولكن في هذا أيضا فشل لهذا الأخير"، تقول الصحيفة.
وعلى صعيد آخر، أوردت صحيفة (الدستور) ردود فعل المسؤولين الأردنيين حول الهجوم الإرهابي الذي استهدف حافلة للأقباط المصريين في المنيا، والتي أكدوا فيها تضامن المملكة مع مصر في مواجهة العصابات الإرهابية.
ونقلت الصحيفة عنهم إدانة الأردن الشديدة لهذا الهجوم الذي اعتبروا أنه "يكشف من جديد الأساليب الدنيئة التي يلجأ إليها الإرهابيون الخوارج بترويع الآمنين ومحاولة إخفاء جرائمهم وأفعالهم الجبانة خلف دوافع دينية ومحاولة لبث الفرقة والفتنة في صفوف المصريين".
وفي قطر، تناولت صحيفتا (الشرق) و(العرب)، في افتتاحيتيهما، آفة الإرهاب وموقف قطر الرافض للعنف والإرهاب، بينما ركزت صحيفة (الراية)، في افتتاحيتها، على المشاريع الإغاثية القطرية في اليمن.
فتحت عنوان "موقف ثابت ضد الإرهاب"، كتبت صحيفة (الشرق) أن "رفض العنف والإرهاب، مهما كانت أسبابه ودوافعه، موقف ثابت ظلت دولة قطر تعبر عنه بكل قوة ووضوح، لأن الإرهاب عمل يتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإنسانية، وبات ظاهرة عالمية"، مسجلة أن استئصال هذه الآفة "يتطلب تعاونا دوليا، عبر التصدي لأسبابه والأفكار التي تبرره، ومعالجة جذوره ومسبباته الأساسية، من خلال إشاعة ثقافة السلام، والتسامح ونبذ العنف والغلو".
وأشارت الى أن قطر "شريك استراتيجي في الحرب على الإرهاب، ولها مبادرات نالت تقدير المجتمع الدولي"، ومساهمات داعمة ل"جهود الأمم المتحدة في اتجاه إيجاد حلول عادلة للنزاعات والأزمات"، مشددة، في هذا الصدد، على "ضرورة اتخاذ تدابير حاسمة لوقف الانتهاكات الصارخة للقانون الإنساني الدولي، خاصة في الحالة السورية".
ومن جانبها، اعتبرت صحيفة (العرب) أن إدانة دولة قطر الشديدة للهجوم الذي "وقع في مدينة المنيا بمصر، أمس، جاءت "متسقة مع موقف الدولة الثابت الرافض للعنف والإرهاب، وقتل الأبرياء، مهما كانت الدوافع أو الأسباب"، مذكرة بأن هذا "الموقف المبدئي، سبق واتخذته قطر تجاه أية أحداث إرهابية شهدها العالم (..) دون انتقائية بين جنسية الضحية، أو تفرقة بين ديانته، لأنه موقف أخلاقي في صف الإنسان، أينما كان ".
وأكدت الصحيفة أن مكافحة الإرهاب "قضية استراتيجية ذات أبعاد اجتماعية واقتصادية وثقافية، وبالطبع أمنية أيضا، وهي أخطر من أن نخضعها للخلافات والمصالح السياسية، والشد والجذب بين الأنظمة"، مؤكدة أن قطر "ستظل على موقفها الثابت الداعم للأمن والاستقرار في العالم، ووأد كل أسباب العنف".
ومن جهتها، توقفت صحيفة (الراية)، في افتتاحية تحت عنوان "دعم قطري جديد للشعب اليمني"، عند افتتاح محطة كهرباء جديدة في عدن بقدرة ستين ميغاوات بتمويل من قطر، باعتبارها "امتدادا للمشروع الخيري الإغاثي الذي نفذته الحكومة ومؤسسات قطرية خيرية باليمن، منذ بداية الأزمة"، من ذلك أيضا "تدشين المشروع الجديد لمواجهة الكوليرا ومشروع دعم مركز الغسيل الكلوي في تعز".
وأضافت أن "الدعم القطري المتواصل لإغاثة الشعب اليمني وتوفير الخدمات الأساسية له يمثل رسالة واضحة للشعب اليمني بأن قطر، السباقة دائما لإغاثة المنكوبين، لن تتركهم يواجهون وحدهم هذه الظروف الإنسانية الصعبة"، مشيرة الى أن قطر و"مثلما أكدت بشكل قاطع رفضها للانقلاب الحوثي ودعمها للشرعية فإنها أيضا ستواصل جهود الإغاثة وتوفير الخدمات عبر جمعياتها ومنظماتها الخيرية للمتأثرين من أبناء الشعب اليمني خاصة في عدن وتعز".
وبلبنان، واصلت الصحف التركيز على إشكالية قانون الانتخابات النيابية الذي ما زال محط خلاف بين الفرقاء السياسيين، وكذا الوضع الأمني إثر تفجير إرهابي نفسه على دورية للجيش، أمس ومقتله وإصابة جنود بجروح.
وعلى مستوى القانون الانتخابي علقت (الجمهورية)، بالقول إنه إذا ما صدق المناخ الإيجابي الذي لفح الملف الانتخابي في الساعات الأخيرة، يمكن الرهان جديا على أن قانون الانتخابات النيابية دخل فعلا مرحلة المخاض وصار على وشك الولادة المحتملة خلال الأسبوع الاول من الشهر المقبل.
وأشارت الى أن الباب فتح على مصراعيه في اتجاه البت بقانون يعتمد النسبية الكاملة، في ظل مؤشرات ايجابية تؤكد التوافق على المبدأ، الأمر الذي عزز الآمال في الخروج من المأزق الحالي في فترة قريبة.
وبخصوص التفجير الذي حصل أمس بمنطقة عرسال المتاخمة لحدود السورية ، أبرزت الصحيفة اجتماع مجلس الدفاع الأعلى، أمس، حيث عرض قادة الاجهزة الامنية تقارير حول الوضع والإجراءات التي نفذت والتي ستنفذ، ولا سيما حول العمليات الاستباقية ضد المجموعات الإرهابية وإحباط خططها ضد المواقع العسكرية والأمنية والمراكز الدينية، بالإضافة الى الاجراءات لمواجهة عصابات النشل.
وعلى الصعيد الدولي، اهتمت بتوقيع قادة مجموعة الدول السبع الكبرى على وثيقة لمكافحة الإرهاب والتطرف المسلح على مستوى أعلى، وذلك في نهاية جلسة عمل عقدت في إطار قمتهم المنعقدة في جزيرة صقلية الإيطالية.
أما (الديار) فتوقعت خلال ال 48 ساعة الفاصلة عن جلسة الاثنين النيابية التي دعا اليها رئيس مجلس النواب، نبيه بري، أن يعمد رئيس الجمهورية، ميشال عون، ورئيس الحكومة، سعد الحريري، الى فتح دورة استثنائىة لمجلس النواب تبدأ في اول يونيو مقابل إعلان بري تأجيل جلسة الاثنين (كان متوقعا أن يمدد فيها لمجلس النواب للمرة الثالثة) الى 18 يونيو قبل نهاية ولاية مجلس النواب في 21 يونيو. واستنتجت أن التطورات المتسارعة في المنطقة قد يدفع الاطراف السياسية الى التنازل لإيجاد قانون توافقي يجنب لبنان الفراغ، ويحصن امام المخاطر المحدقة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.