نظم مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، اليوم الثلاثاء، ورشة جهوية حول موضوع "أهداف التنمية المستدامة.. بين الملاءمة والتفعيل". وأوضح إلياس العماري، رئيس الجهة، في كلمة له بالمناسبة، أن الجهة تتطلع إلى تحقيق التنمية والعدالة المجالية في أفق سنة 2030، مضيفا أن هذا التاريخ ليس ملزما قانونيا، "إلا أن المنتظم الدولي حشد الجهود وقام بالتعبئة الشاملة لتحقيق أهداف التنمية في ذلك التاريخ، بدءا من القضاء على الفقر ومرورا بالصحة والتعليم والمناخ السليم وجودة العيش وغيرها". وأضاف العماري أن إعداد البرنامج المذكور ما كان "ليتم لولا المعطيات الإحصائية التي وفرتها المندوبية السامية للتخطيط، ولولا تفعيله بشكل صحيح من خلال مواكبة من طرف مهارات وآليات للحكامة، بالاعتماد على خبرات منظومة الأممالمتحدة". وحول البرنامج ذاته، أضاف رئيس الجهة أن المجلس عمل على إعداد برنامجه التنموي الجهوي "وفق مقاربة تشاركية حرصت على تضمينه أهداف التنمية المستدامة بشكل عرضاني، حيث تم إعطاء الأولية للمشاريع التي من شأنها التقليص من الفقر والهشاشة وتشجيع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني"، لافتا الانتباه إلى أن "المجلس استثمر في أهداف التنمية المستدامة، حيث خصص دعما كبيرا للقطاعات الاجتماعية، وكذا التعليم ومحاربة الأمية والصحة والاقتصاد الاجتماعي ودعم قطاع الصيد البحري الذي يوفر فرص الشغل والأمن الغذائي أيضا بالجهة". تحقيقُ هذه الأهداف، حسب العماري، يأتي "خدمة للإنسانية جمعاء"، مضيفا: "نحتاج أيضا لدعم الهيئات والمنظمات الدولية والوطنية وتنفيذ آليات التتبع، وإن انخراط منظومة الأممالمتحدة، وخصوصا صندوق الأممالمتحدة الذي كان سباقا لمبادرة التعاون مع الجهة إضافة إلى المندوبية السامية للتخطيط، لدليل واضح على انخراطهم في خدمة الإنسان في الجهة التي تعرف هشاشة في عدة قطاعات". من جهته، أشار عبد الحق علالت، الكاتب العام للمندوبية السامية للتخطيط، أن هذه الأخيرة تأخذ في الاعتبار البعد الجهوي في أعمالها وبحوثها حتى قبل إرساء أسس الجهوية المتقدمة، ضاربا مثالا بالإحصاء العام 2004-2014 والذي استهدف أصغر الوحدات الترابية بالمملكة. على مستوى آخر، يضيف علالت، فإن المندوبية "أنجزت دراسات حول الفقر والهشاشة كان البعد المجالي حاضرا فيها بقوة والتي أسست لعدد من البرامج كان آخرها في 17 ماي في لقاء تواصلي همّ خريطة الفقر النقدي، حيث سيتم نشر خريطة حول الفقر متعدد الأبعاد الذي يؤسس لتقوية مردودية البرامج الاجتماعية". فيليب بوانسو، ممثل منظمة الأممالمتحدة بالمغرب، تقدم بشكره إلى الجهة بخصوص وضع أول الأسس لتحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، خصوصا عملها على تحقيقه على مستوى الجهة. يذكر أن هذه الورشة الجهوية، التي نظمها مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة بشراكة مع المديرية الجهوية للمندوبية السامية للتخطيط وبدعم من صندوق الأممالمتحدة للسكان حول موضوع "أهداف التنمية المستدامة.. بين الملاءمة والتفعيل"، تناولت الإطار المفاهيمي المرجعي لأهداف التنمية المستدامة، وإنجازات أهداف الألفية من أجل التنمية، والسياق الوطني لأهداف التنمية المستدامة، والانتقائية بين مخطط التنمية الجهوية وأهداف التنمية المستدامة، وأخيرا النظام الإحصائي الجهوي وإمكانية تتبعه لأهداف التنمية المستدامة.