قال إلياس العماري إن انخراط منظومة الأممالمتحدة بالمغرب، وخاصة صندوق الأممالمتحدة للسكان، الذي كان سباقا للمبادرة إلى التعاون مع جهتنا، وكذلك المندوبية السامية للتخطيط. موضحا أن انخراطهم في دعم الجهة وتطوير وتأهيل آلياتها في التدبير والحكامة، لدليل واضح على انخراطهم جميعا في خدمة الإنسان بما هو إنسان في هذه الجهة التي، بقدر ما تعرف نموا وتطورا ملحوظا، بقدر ما تعرف خصاصا وهشاشة في عدة قطاعات. وعبر رئيس مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة عن تطلعه بأمل كبير إلى تحسين عيش ساكنة هذه الجهة، من خلال تحسين مؤشرات أهداف التنمية المستدامة، ولن يتأتى لنا ذلك إلا بتضافر جميع الجهود المحلية والجهوية، والجهود الوطنية، والجهود الدولية. وقال العماري في كلمة له خلال افتتاح أشغال ورشة حول أهداف التنمية المستدامة، التي ينظمها مجلس الجهة، بشراكة مع المديرية الجهوية للمندوبية السامية للتخطيط بطنجة، وصندوق الأممالمتحدة للسكان، صباح يوم الثلاثاء 23 ماي الجاري بطنجة، أن إعداد البرنامج الجهوي للتنمية، خاصة في جزئه الذي يتعلق بالتشخيص، لم يكن له أن يتم لولا المعطيات والإحصائيات المهمة التي وفرتها المندوبية السامية للتخطيط. واعتبر العماري أن تفعيل هذا البرنامج وتتبع تنفيذه، لن يتم بشكل صحيح، إذا لم يواكبه تأطير ومرافقة من طرف مهارات وآليات للحكامة؛ وفي هذا الاتجاه، فالاعتماد على خبرات منظومة الأممالمتحدة سيكون، من دون شك، مفيدا وفعالا. وأضاف ذات المتحدث، "إن المجتمع الدولي منذ بداية تسعينيات القرن الماضي اشتغل على أهداف الألفية التي انتهى أجلها في سنة 2015″، موضحا في سياق متصل أن الدول والمنظمات الحكومية وغير الحكومية بذلت مجهودات كبيرة لتحقيق الأهداف الثمانية المسطرة، ابتداء من إنهاء الفقر المدقع إلى وقف انتشار مرض السيدا وتوفير التعليم الإبتدائي لجميع الأطفال، مرورا بتعزيز المساواة بين المرأة والرجل، وتقليص معدلات وفيات الأطفال. وبعد انصرام الأجل المحدد لتحقيق هذه الأهداف، ورغم ما تم تسجيله من تحسن في بعض المؤشرات، يشير رئيس مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، فإن القضاء التام على الفقر والمجاعة في العالم، وتحسين ظروف العيش للمرأة والأطفال، وحماية البيئة والقضاء على الأمراض الفتاكة، وغيرها من الأهداف، ما تزال في حاجة إلى مجهودات إضافية جبارة.