انطلقت، صباح اليوم الاثنين بالرباط، أشغال الدورة الخامسة والعشرين للجمعية الجهوية الإفريقية التابعة للجمعية البرلمانية للفرانكوفونية، التي يحتضنها مجلس النواب، وتناقش عددا من القضايا الراهنة، مثل الاستقرار، والحكامة الجيدة، والتحديات الاقتصادية والوضعية السياسية والأمنية بإفريقيا. الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب المغربي، قال في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر إنّ القارة الإفريقية تتطور يوما بعد يوم، معبّرا عن تفاؤله بشأن مستقبل القارة السمراء، وداعيا زملاءه البرلمانيين الوافدين من مختلف بلدان القارة الإفريقية إلى الدفاع عن قارتهم وعن مصالحها في المؤسسات الدولية. ويشارك في المؤتمر برلمانيون من 26 دولة إفريقية، سيناقشون على مدى يومين ثلاثة مواضيع رئيسية، هي "الاستقرار والحكامة الجيدة: من أجل تنمية مستدامة ومنسجمة في إفريقيا الفرنكفونية"، و"المقاولة في إفريقيا: التحديات والرهانات"، و"الوضعية السياسية والأمنية في إفريقيا الفرنكفونية". وأشار الحبيب المالكي إلى الجهود التي يبذلها المغرب من أجل النهوض بالقارة الإفريقية، مذكّرا بالزيارات المكثفة التي قام بها الملك محمد السادس إلى أكثر من 29 بلدا من بلدان القارة خلال الآونة الأخيرة، والتي تُوّجت بعودة المملكة إلى الاتحاد الإفريقي. وأضاف رئيس مجلس النواب المغربي أن المغرب "يحترم التزاماته تجاه الدول الصديقة، وتشكل عودته إلى الاتحاد الإفريقي، وكذا الاتفاقيات الكثيرة التي وقعها في مختلف المجالات، تكريسا لهذا الالتزام، الذي يعزز الشراكة جنوب جنوب، والذي يعد خيارا إستراتيجيا للمساهمة في تطوير إفريقيا جديدة". من جهته ثمّن أوبان ميناكو ندجالاندجوكو، رئيس الجمعية البرلمانية للفرنكفونية، الجهود التي يبذلها المغرب من أجل الحفاظ على استقرار القارة الإفريقية ووحدتها، معتبرا أنّ المؤتمر الذي يحتضنه البرلمان المغربي يشكل مناسبة للحوار بين البرلمانيين الأفارقة، من أجل مواجهة التحديات التي تحيق بالقارة السمراء.