قال رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، إن الخطاب، الذي ألقاه الملك محمد السادس في القمة الإفريقية، اليوم الثلاثاء، عقب المصادقة على قرار عودته إلى الاتحاد، "استشرف المستقبل في القارة الإفريقية على أساس التضامن وتعزيز الوحدة بين الدول الإفريقية قصد مواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين". وشدد المالكي في حديثه مع "اليوم24″، على أن مجلس النواب، الذي يرأسه، سيواكب بقوة هذه العودة إلى الاتحاد الإفريقي، لاسيما على مستىوى الاتحاد البرلماني الإفريقي. وأضاف رئيس الغرفة الأولى أن مجلس النواب سيساهم بشكل قوي، وفعال في أشغال المنظمات البرلمانية في القارة السمراء، وكذلك على مستوى العلاقات بين البرلمانات الوطنية لعدد من الدول الإفريقية. وأوضح المالكي أن مساهمة مجلس النواب على المستوى البرلماني الإفريقي، ستكون من أجل دعم التعبئة، التي يقوم بها المغرب في الدفاع عن مصالحه، وقضاياه الحيوية، وفِي الآن نفسه للدفاع القوي عن إفريقيا، ومصالحها في المجال التنموي، وعلى مستوى التقدم، والاستقرار، والسلم. وأشار رئيس مجلس النواب إلى أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي "تعتبر انتصارا للمشروعية والعقل، كما يعد انتصارا للديبلوماسية الجديدة، التي ينهجها الملك تجاه البلدان الإفريقية جنوب الصحراء". ولفت المالكي الانتباه إلى أن الجميع يقر بأن هذه الديبلوماسية، التي يقوم بها الملك محمد السادس "مسؤولة"، ولذلك "أعطت معنى ونفسا جديدا للتعاون جنوب جنوب، وذلك على أساس مشاريع ملموسة، تستجيب لحاجيات الشعوب الإفريقية في مجال التكوين، والأمن الغذائي، والأمن، والسلم، وكذا في كل ما له علاقة بالهجرة". وأبرز المالكي أن كل هذه الأسس، التي بنى عليها الملك تحركاته الدبلوماسية، أكدها في خطابه التاريخي، اليوم، أمام الاتحاد الإفريقي بعد الموافقة على قرار المغرب بالعودة إلى أسرته الإفريقية.