جدد رئيس مجلس المستشارين، السيد محمد الشيخ بيد الله، اليوم الخميس في كينشاسا، رغبة المغرب الراسخة في الارتقاء بالعلاقات القائمة بين الرباط وكينشاسا إلى أعلى مستوى، مشددا على الأهمية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتعزيز العلاقات وروابط الصداقة بين المملكة وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكذا للتعاون جنوب-جنوب. وأشار السيد بيد الله، في كلمة قدمها خلال جلسة عامة لمجلس الشيوخ الكونغولي، إلى التحديات الاقتصادية التي تفرض نفسها في العديد من المجالات، لاسيما في شقها المتعلق بالطاقات المتجددة والمبادلات التجارية وتكوين الموارد البشرية والحكامة الجيدة والتنمية المستدامة، مؤكدا أن التعاون الفعال هو وحده الكفيل بالنهوض بها. وفي هذا السياق، دعا السيد بيد الله، الذي بدأ اليوم زيارة عمل وصداقة إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، بدعوة من رئيس مجلس الشيوخ الكونغولي، إلى خلق ثروات والتمكن من تقنيات المعلومات والاتصال، مع الحفاظ على خصوصيات كل بلد إفريقي. وذكر رئيس مجلس المستشارين بأن الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية في سنة 2006 أظهرت بوضوح إرادة وحرص المغرب على تعزيز علاقاته مع هذا البلد الإفريقي على جميع الأصعدة وفي مختلف المجالات، مبرزا في نفس الإطار بأن الزيارات التي قام بها جلالته في الآونة الأخيرة للعديد من بلدان جنوب إفريقيا تعكس بما لا يقبل الجدل بأن التعاون جنوب-جنوب أصبح خيارا لا محيد عنه بالنسبة للمملكة. وأشار رئيس مجلس المستشارين، من جهة أخرى، إلى أن المغرب اعتمد سياسة جديدة حول الهجرة تتيح لمواطني بلدان إفريقيا جنوب الصحراء الاستفادة من وضع قانوني يعطيهم على الخصوص الحق في التعليم والولوج إلى خدمات صحية. وكان السيد بيد الله، قبل ذلك، قد عقد جلسة عمل مع السيد وا دوندو، بحضور أعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء الوفد المغربي المرافق له، من ضمنهم سفير المملكة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، السيد محمد بن قدور، بحث الجانبان خلالها سبل تعزيز وتطوير التعاون في العديد من المجالات، خاصة بين غرفتي برلماني البلدين. ومن المقرر أن يعقد السيد بيد الله ، فضلا عن محادثاته مع نظيره الكونغولي، لقاءات مع العديد من مسؤولي هذا البلد، من بينهم رئيس الجمعية الوطنية أوبان ميناكو، ورئيس الحكومة أوغوستين ماتاتا بوغنو.