وسط حضور حاشد، أسدلت منصة سلا الستار عن الدورة السادسة عشرة من مهرجان "موازين.. إيقاعات العالم"، على إيقاعات فن الشعبي وبمشاركة نجوم فن العيطة، في سهرة أحياها كل من مصطفى بورگون وعبد الله الداودي وعبد المغيث. وافتتح الليلة التاسعة والأخيرة للمهرجان المغني الشعبي مصطفى بورگُون، الذي أمتع الجمهور ب"كشكول شعبي" وباقة من أحدث أغانيه، من بينها "مشيت ماوليت" و"الزين"، ورقص الجمهور مع ابن مدينة الدارالبيضاء على أغانٍ اشتهر بها في بداية مسيرته الفنية، بعد انفصاله عن فرقته "نجوم بوزگُون"، وأبرزها "غضبانة"، بالإضافة "العلوة". فن العيطة المرساوية كان حاضراً بقوة في "ليلة الشعبي" بحضور الحاج مغيث، الذي أسس لنمط موسيقي خاص به، منذ بداية مسيرته الفنية سنة 1978، والتي ما زالت تطبع ذاكرة فن العيطة، بالرغم من مرور عقود على إطلاقها. وافتتح خبير العيطة وصلته الغنائية بأغنية "نتوما لعلامة" و "ولد عمي" و"شوفو حالتي"، وغيرها من العيُوط المستقاة مواضيعها من الحياة الاجتماعية للمغاربة المرتبطة بالعشق والمتعة والجمال. وبالزغاريد استقبل عبد الله الداودي، نجم الأغنية الشعبية التقليدية، الذي دشّن مسيرته ب"عيطة داودية"، وردد معه جمهور القراصنة أشهر أغانيه القديمة، وأخرى من ألبومه الأخير "إلا شفنوني قدامها بكيت"، متوقفاً عند فن "العيطة" ووصلات موسيقية أطلق فيها العنان للكمان.