ولد عبد الله المخلوق -وهذا هو اسمه المدون في شهادة الميلاد، أما الداودي فليس سوى لقبه الفني الذي أطلق عليه نسبة إلى قبيلة أولاد سيدي بنداوود- سنة 1972 في مدينة البيضاء، كان الغناء قدره، فقد ظل الصغير يردد أغاني مختلفة، سواء داخل البيت أو في الشارع. وحين دخل إلى المدرسة واكتشف بعض الأساتذة موهبته في الغناء، أصبح الفنانَ الصغير الذي يحيي كل الحفلات المدرسية، وينشط الرحلات المدرسية أيضا. ومن شدة ولعه بالموسيقى، تعلم الداودي العزف على الكمان في المخيمات الصيفية، كان الرجل مغرما بأغاني العيطة، ويستمع إلى ألوان موسيقية مختلفة، وفي بحث دائم عن نماذج موسيقية جديدة. وبعد أن وصل قسم الباكلوريا، توقف عن الدراسة واهتم بالفن بشكل كبير، مدفوعا برغبة في احتراف مهنة الغناء.. كان حريصا جدا على الاستماع إلى الموسيقى منذ الصغر.. وفي كل مرة، كان يجد نفسه مشدودا إلى أغان معينة.. كان حفظ الأغاني لا يتطلب منه وقتا طويلا، وكان يردد كل المواويل في المناسبات ومع الأصدقاء وداخل البيت أيضا.. كان حينها لا يزال صغيرا يدرس في الأقسام الابتدائية، وقد شجعه أساتذته على الاستمرار في الغناء، حتى أصبح فنان المدرسة الذي يحيي حفلات نهاية السنة.. ويوما بعد يوم، بدأت تكبر طموحاته الفنية، قبل أن ينضم فيما بعد إلى إحدى فرق الغناء الشعبي.. فالتحق بمجموعة «نجوم السمر»، ثم عمل مع مصطفى بوركون قبل أن يكوّن فرقة غنائية خاصة، كان ذلك سنة 1997، وكانت أغنية «عيطة داودية» هي التي قدمته إلى الجمهور المغربي على نطاق واسع، وكسب معها شهرته الفائقة. سافر الداودي إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهناك تعرف على شريكة حياته، التي أنجب منها أربعة أبناء، ريان وفاروق وشذى وجاد. حصل عبد الله الداودي على مبلغ 1500 درهم كأول أجر له في مساره الفني سنة 1994، كان ذلك بمناسبة إحيائه أحد الأعراس، وتزامن ذلك مع عيد الأضحى المبارك فاشترى به أضحية العيد للعائلة.