شدد ادريس سبال، رئيس جمعية التوافق لتجار السوق البلدي حي السلام بالداخلة، تحول إلى نقطة سوداء تسيء إلى المشهد العام للمدينة، رغم أن المشروع تطلب إنشاؤه غلافا ماليا يقدر ب 18 مليون درهم، بشراكة ما بين وكالة الجنوب، والمديرية العامة للجماعات المحلية لوزارة الداخلية، والمجلس الجهوي لوادي الذهب الكويرة، والمجلس الإقليمي لوادي الذهب، والجماعة الحضرية للداخلة، وولاية جهة وادي الذهب الكويرة، وبدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. سبال اعتبر، في تصريح لجريدة هسبريس الالكترونية، أن المشروع الذي استغرق إنجازه مدة 12 شهرا، ما بين سنتي 2007 و2008، ويحتوي على 622 محلا، وشيد ليستوعب عددا من التجار ويكون الحل لمشكل العشوائية في السوق البلدي القديم من خلال دكاكين منظمة منحت للتجار، تدهور حاله وأضحى مكتظا ب"البراريك" العشوائية في ظل غياب مراقبة مستمرة من طرف السلطات المختصة. وأكد المتحدث على أن تجار هذا السوق النموذجي يعانون من ركود في النشاط الاقتصادي "بشكل يستحيل معه دفع تكاليف الكراء، زيادة على ضيق أرجائه وممراته، وغياب شبكة للماء الصالح للشرب والنظافة، وانعدام قنوات الصرف الصحي، واختلال الربط بالكهرباء". هذا الوضع دفع بالعديد من تجار السوق، وفق رئيس الجمعية نفسها، صوب الركون إلى البطالة؛ حيث لم يتبق من الدكاكين والمحلات المزاولة لنشاطها سوى البعض.