استغرب عدد من المتتبعين للفوضى التي أصبح يعيشها سوق الغرب المعروف ب«اجميعة» بمنطقة الفداء مرس السلطان. وفي هذا الاطار علمت الجريدة أن عشرات التجار قد وجهوا مجموعة من الشكايات لعدد من المسؤولين من مختلف المناصب والدرجات. وتحدث المتضررون عن حيازة ممرات ومرافق ومراحيض عمومية وتطويقها بجدران من خشب وقصدير على شكل دكاكين، حيث «قاموا باستفسار مسؤولي الجماعة، لكنهم لم يتلقوا أجوبة كافية، رغم ما تسببت لهم فيه تلك الأبنية العشوائية من أضرار..». وأضاف التجار أن الأمر يتعلق بشخصين قاما ببناء محلين عشوائيين لمنافستهم، عند مدخل السوق باتجاه القاعة، وأمام الباب الرئيسي والمدخل الكبير للسوق، مشيرين إلى «استغلال المراحيض من أجل تحويلها إلى محلات تجارية». وأكد المتضررون، من خلال شكاياتهم، أن «الحالة المزرية التي أصبح يعيشها التجار جراء هذا الواقع، صار لها تأثير داخل السوق، حيث أصبح عدد منها مغلقا بفعل الكساد والركود الذي لحق المبيعات مع تراكم الديون وعدم تسديد واجبات الكراء، نظرا للمحلات القصديرية التي تم إنشاؤها بجوار السوق وعلى معظم جدرانه، خاصة من الجهة الخلفية عند الدرج، حيث تم إغلاق بعض المنافذ بأكملها، إذ، يضيف التجار، أصبحت سدا منيعا يستحيل معه الدخول إلى السوق وقاعاته...»! وعلمت الجريدة أن التجار قد وجهوا شكايات متعددة، مرفوقة بعارضة مذيلة بعشرات التوقيعات، إلى مسؤولين من مختلف المناصب، كرئيس مقاطعة مرس السلطان، ومدير ديوان المظالم، وووزارة العدل، وغيرهم من المسؤولين عن الشأن المحلي والوطني.