يشهد السوق البلدي "السلام" بالداخلة، رواجا تجاريا مهما خلال الأيام التي تسبق عيد الأضحى، مئات الزوار من مختلف الأعمار والفئات الإجتماعية، يتوافدون كل يوم من أجل إقتناء حاجيات العيد، الضرورية منها والثانوية، ما يخلق إضطرابا في حركة السير بين ممراته الضيقة. - سوق السلام..المشروع السوسيو-اقتصادي تم إنشاء سوق السلام بين سنتي 2007 و2008، كثمرة شراكة بين وكالة الجنوب، والمديرية العامة للجماعات المحلية لوزارة الداخلية، والمجلس الجهوي لوادي الذهب الكويرة، والمجلس الإقليمي لوادي الذهب، والجماعة الحضرية للداخلة، وولاية جهة وادي الذهب الكويرة، وبدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بغلاف مالي قدره 18 مليون درهم، ويضم 622 محلا، وقد شيد ليستوعب عددا مهما من التجار، ويكون الحل لمشكل العشوائية الذي عانا منه السوق البلدي القديم، من خلال دكاكين منظمة منحت للتجار. - بعد العصر..تدب الحركة من مميزات سوق السلام، أن أبوابه لاتفتح إلى بعد صلاة العصر، لتغلق بعد صلاة العشاء، على بعد خطوات من السوق، يتراءى لنا بعض الباعة المتجولين وهم يضعون سلعهم أمام الباب الأوسط للسوق، إقتربنا قليلا فسمعنا ما تصدح به حناجر الباعة الذين يعرض أغلبهم أدوات الجزارة من سكاكين وغيرها، داخل السوق تعج الممرات بالمارة، والمحلات التجارية مكتظة بالزبناء، "حسن" صاحب محل للتوابل الغذائية، أكد لنا أن الطلب على مواد العطارة والتوابل يتزايد خلال مناسبات الأعياد الدينية، وخصوصا قبل عيد الاضحى، نظرا لما يتميز به المطبخ المغربي من وصفات، مشيرا بأن الأسعار لاتعرف أي إرتفاع خلال هذه الفترة. صورة الإزدحام ذاتها في زقاق محلات بيع الملابس الجاهزة، حيث يعرض عشرات التجار آخر صيحات الموضة في عالم الملابس، "ياسين" شاب في العشرينيات، وصاحب محل لبيع الملابس الجاهزة، يرى أن مناسبات الأعياد تجعل السوق أكثر رواجا مقارنة بباقي أيام السنة، كما أن تجار الملابس الجاهزة يتنافسون في إستيراد أحدث التصاميم من أجل إرضاء الزبناء، الذين يفضلون شراء الملابس العصرية خلال هذه المناسبة، غير بعيد عن محل "ياسين"، يعج محل "عبد السلام" لملابس الأطفال بالزبناء، "عبد السلام" بدوره أكد أن الإقبال على محله يتضاعف خلال مناسبات الأعياد، فالآباء يصطحبون أبناءهم من أجل إقتناء ملابس جديدة، ما يجعل الأطفال يستقبلون العيد وهم فرحين. - "القطبان،المجمر والشواية"..خصائص مغربية ما يظهر جليا لكل زوار السوق، هو وفرة أدوات الجزارة والشواء، سكاكين ، سواطير، أسياخ شواء، شوايات ومجامر متعددة الأحجام والأشكال، "محمد" يعرض أيضا من هذه البضاعة، قال أنه إستورد كمية قليلة من مدينة الدارالبيضاء، بهدف بيعها خلال هذه الفترة، لكثرة الطلب عليها من طرف المواطنين، مشيرا أن أثمنة السلع التي يعرضها مناسبة للجميع، مشيرا أن "القطبان،المجمر والشواية هي خصائص مغربية.