اهتمت الصحف الصادرة اليوم الاثنين في منطقة شرق أوربا بعدد من القضايا من بينها الانتخابات الفرنسية والاتفاقية المتعلقة بالمناطق الآمنة في سورية علاوة على قضايا أخرى سياسية واقتصادية. ففي بولونيا كتبت صحيفة "غازيتا بولسكا" أن هذا الاتفاق ،الذي توصلت إليه روسياوتركيا ،"لن تبرز أهميته الأمنية والسياسية إلا من خلال التطبيق العملي والفعلي له على أرض الواقع" ،معتبرة أن أهميتها ستبرز أيضا من خلال "دخول أطراف أساسية ،مثل الولاياتالمتحدة والدول المعنية بالمنطقة،على الخط إما لدعمها أو رفضها" . ورأت أن المبدأ الاساسي في تقييم هذا الاتفاق يجب أن "ينطلق من أهمية ارتكاز أي اتفاق دولي أو إقليمي على مصلحة السكان العزل ورهانه على وضع حد لمعاناة المواطنين العزل وتجنيب المنطقة مواجهات دموية طال أمدها تأتي على الأخضر واليابس ،وتجعل المنطقة برمتها في وضع أمني هش تؤثر تداعياته على العالم بأسره مع تنامي خطر الإرهاب والتطرف" . وأعربت الصحيفة عن تخوفها من "ألا يساهم إنشاء المناطق الآمنة (مناطق وقف التصعيد) في سورية في تعزيز نظام وقف إطلاق النار" بقدر ما يكون مجرد "مناورة سياسية لربح الوقت ،قبل ان يعود الوضع الى حاله السابق ". من جهتها ذكرت صحيفة "فبروست" أن أي محاولة لإيجاد الحلول السلمية للنزاعات العسكرية تبقى مفيدة في ظل وضع إنساني وأمني متأزم عمر طويلا ،مضيفة أن إيجاد صيغ لفرض السلام في منطقة "هشة وذات واقع معقد " يعد في حد ذاته "فرصة لإحلال السلام الذي يتطلع إليه الشعب السوري منذ نحو ست سنوات" . وشددت الصحيفة على أن مثل هذه الاتفاقات يجب أن "تلقى مباركة الدول الكبرى خاصة منها الولاياتالمتحدة والعواصم المؤثرة في القضية على مستوى منطقة الشرق الأوسط ،وإلا سيكون مصيرها الفشل رغم أهميتها". وأشارت في هذا السياق إلى أن تأكيد فلاديمير بوتين كون واشنطن تدعم الإجراء الروسي التركي وكذلك الحال بالنسبة لإيران "يفتح باب الأمل في دخول المنطقة عهدا جديدا يسوده السلام الدائم"، ويؤكد أن "الدول الكبرى وجدت أخيرا صيغة للسلام في المنطقة بشكل عام وسورية بشكل خاص". وفي اليونان كتبت صحيفة (تا نيا) أن الحكومة اليونانية تأمل بقوة في فوز ماكرون في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، معتبرة أنه سيكون ذا دعم كبير لأثينا في ملف مفاوضاتها مع المانحين. وأضافت الصحيفة أن معظم الطبقة السياسية من الحكومة والمعارضة باستثناء الحزب اليميني المتطرف تأمل في فوز ماكرون، لكون البديل لوبان يعني تفكيك الاتحاد الأوربي وتدمير أوربا بأسرها. صحيفة (إيثنوس) نقلت عن المفوض الأوربي للشؤون الاقتصادية بيير موسكوفيسي قوله إن ماكرون سيكون حليفا لليونان وداعما رئيسيا لها. ونقلت الصحيفة عن موسكوفيسي قوله قبل إعلان نتائج الانتخابات الفرنسية "ليس لدي شك أنه مع ماكرون كرئيس ستحتفظ اليونان برئيس فرنسي صديق وحكومة صديقة ولهذا السبب تعتبر هذه الانتخابات هامة للغاية بالنسبة لليونان". ونقلته عنه قوله أن تكون صديقا لليونان يعني تشجيعها على مواصلة مسار الاصلاحات العميقة في اقتصادها الى النهاية والتضامن معها. وفي النمسا كتبت (كرونين زيتونغ) أن نحو 7000 شخص خلدوا يوم الاحد الذكرى ال72 لتحرير معسكر نورشسوم النازي في شمال النمسا والذي لقي فيه ما لا يقل عن 90 الف شخص مصرعهم. وأضافت أن المستشار الفيدرالي ورئيس الحكومة وكبار الشخصيات كانوا حاضرين لهذه الذكرى، التي كانت مناسبة للتنديد بتنامي المشاعر العنصرية والقومية المتطرفة والدعوة الى احترام حقوق الانسان والحريات وقيم التضامن. وقالت الصحيفة إن المعسكر الذي تم تحريره في 5 مايو 1945 من قبل القوات الامريكية كان يضم 200 ألف سجين. صحيفة (دير ستاندار) نقلت تصريحات وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتز التي أشاد فيها بسياسة الهجرة التي ينهجها رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان ومساهمته في أمن الحدود الاوربية بعد بناء الاسوار الشائكة على حدود بلاده لمنع دخول اللاجئين ورفض قبول حصص بلاده من اللاجئين التي حددها الاتحاد الأوربي. وأضافت أن المسؤول النمساوي صرح بأن أعداد وصولات اللاجئين خصوصا الاقتصاديين يظل هاما في النمسا كما اعتبر انه يتعين على الوافدين لاندماج في المجتمع والقبول بالقيم الاوربية. وفي روسيا، تطرقت صحيفة (نيزافيسيمايا غازيتا) إلى اللقاء الذي جمع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مؤخرا في سوتشي، مشيرة إلى تأكيده على المصالح المشتركة في العلاقات الروسية الألمانية من جهة، والخلافات الحادة بين الجانبين من جهة أخرى. وأضافت الصحيفة أن بوتين حرص خلال هذا اللقاء الذي بحث موضوعين مهمين هما شرق أوكرانيا والمسألة السورية على تأكيد المصالح المشتركة في التجارة وتسوية الأزمة الأوكرانية، إلا أن ميركيل رأت أن النجاح في تنفيذ اتفاقات مينسك لا يزال ضئيلا جدا، ولا يزال في مرحلته الأولى وحملت روسيا المسؤولية عن ذلك. وبحسب الصحيفة فإن ميركل أكدت، من جانبها، على "ضرورة تنفيذ اتفاقات مينسك"، وأعلنت معارضتها لأي شكل جديد للمفاوضات، بما في ذلك دعوة واشنطن إلى المشاركة فيها كما تطلب كييف ، على اعتبار أن اتفاقات مينسك هي وليدة فكرها ولا يمكنها ببساطة التخلي عن الورقة الرابحة في سياستها الخارجية التي تمثلها اتفاقات مينسك في ظل اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة بألمانيا". وأكدت المستشارة الألمانية أن موسكو وبرلين تختلفان في الرأي بشأن أسباب النزاع في شرق أوكرانيا وأن الحوار ضمن "رباعية نورماندي" لا يرضي جميع الأطراف، معتبرة أن المسألة الرئيسة تتجلى في "استمرار الحوار لأنه سيساعد على تلافي تدهور الأوضاع وتفاقم النزاع أكثر، وهو ما يتبناه الجانب الروسي أيضا". صحيفة (كوميرسانت) ذكرت من جانبها أن الكونغرس الأمريكي سيشكل لجنة خاصة لمكافحة النفوذ الروسي، حيث وافق على تشكيل لجنة لمكافحة "النفوذ الخفي الروسي" في البلدان الأخرى. وكتبت الصحيفة أن البرلمانيين الأمريكيين يرون أن موسكو تستخدم أساليب مثل "الأعمال الإرهابية والاغتيالات السياسية والتحكم في وسائل الإعلام والتضليل وتمويل عملاء النفوذ"، لتغيير الوضع السياسي لمصلحتها. وبحسب اليومية فإن اللجنة ستتعهد بتقديم تقرير مفصل وبانتظام عن عملها، الذي يجب أن يضم قائمة بالحالات التي رأى فيها أعضاؤها "تأثيرا خفيا لروسيا"، وقائمة بالتدابير التي اتخذتها اللجنة، وكذلك تقييم نتائج تطبيقها". وفي تركيا كتبت (الحرية ديلي نيوز) ان قرابة 450 دبلوماسي وضابط عسكري وقاض مع أفراد أسرهم طلبوا اللجوء السياسي في المانيا عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة ليوليوز الماضي في تركيا. وأضافت أنه من بين طالبي اللجوء المتهمين من قبل السلطات التركية بعلاقة مع حركة الداعية فتح الله غولين المتهمة بالوقوف وراء الانقلاب يوجد ضباط اتراك يعملون مع حلف شمال الاطلسي في بلجيكا وملحق عسكري تركي ببلد افريقي . وقالت الصحيفة حسب إحصائيات رسمية ألمانية إن 7700 مواطن تركي طلبوا اللجوء السياسي في المانيا العام الماضي فيما تم قبول 8 في المائة فقط من الطلبات وهو الرقم المرجح أن يرتفع العام الجاري. صحيفة (ستار) ذكرت من جانبها أن اللاجئين السوريين ينتظرون أن تقوم الميليشيا الكردية (وحدات حماية الشعب) بمغادرة منطقة رأس العين في اقليم الحسكة السوري من أجل العودة الى بلداتهم. وأضافت أن اللاجئين السوريين غادروا قبل أربع سنوات بلداتهم وتوجهوا لجنوب تركيا في منطقة سيلانبينار فرارا من بطش تلك الميليشيا التي تعتبرها أنقرة الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني.