تناولت صحف شرق أوروبا الصادرة اليوم السبت العديدمن المواضيع أبرزها أزمة إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان ومفاوضات المؤسسات المانحة مع اليونانية والجدل القائم في بولونيا حول المحكمة الدستورية وتقدم المعارضة السورية في السيطرة على عدد من البلدات على الحدود السورية التركية والانتخابات الرئاسية في النمسا. ففي روسيا ذكرت صحيفة "روسيسكايا غازيتا " أن رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف أعرب عن أمله في أن يتم حل قضية إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان بالطرق السلمية وعبر المفاوضات. وأضافت الصحيفة أن لقاء جمع رئيس الوزراء الروسي مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في باكو الجمعة "أعرب فيه المسؤول الروسي عن أمل موسكو في أن يصبح السلام القائم في الوقت الراهن، سلاما دائما وأن يتمكن الجانبان من استئناف مفاوضات التسوية " . وأكد ، تضيف الصحيفة أن روسيا ستبذل كل ما في وسعها من أجل ذلك. واشارت الصحيفة أن الرئيس الأذربيجاني عبرمن جانبه عن امتنانه للقيادة الروسية على خطواتها الرامية إلى الحد من التوتر في الوقت المناسب، مشيدا بالمباحثات التي أجراها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيريه الأذربيجاني والأرمني بغرض التهدئة. وابرزت الصحيفة أن وزارة الدفاع الأذربيجانية أكدت الجمعة تبني طرفي النزاع فترة "هدنة " على خط التماس في قره باغ للبحث عن جثث القتلى امتدت ما بين 14:00 و19:00 بتوقيت موسكو. وعلى صعيد آخر ذكرت صحيفة " ازفيستيا " أن حلف شمال الأطلسي، أعلن الجمعة أن مجلس "روسيا "الناتو" سيجتمع في بروكسيل قريبا بعد قطيعة دامت أكثر من عامين وذلك لبحث النزاع في جنوب شرق أوكرانيا وبعض القضايا الأخرى. ونقلت الصحيفة عن الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ ،"إن الاجتماع سينعقد في مقر الحلف بالعاصمة البلجيكية على مستوى السفراء، وإن اللقاء سيركز على الأزمة الأوكرانية وعلى "ضرورة تطبيق اتفاقات مينسك حول تسوية النزاع من عام 2015 على أكمل وجه". وقالت الصحيفة ،أن اللقاء سيتناول كذلك "نشاطات الطرفين العسكرية مع التركيز على الشفافية وتقليص المخاطر"، وتطورات الوضع في أفغانستان، "بما في ذلك التهديدات الإرهابية في المنطقة". وفي اليونان ذكرت "تا نيا" أن وفد المؤسسات المانحة غادر يوم الجمعة أثينا في اتجاه بروكسيل لمناقشة مجريات المفاوضات مع المؤسسات الاوروبية قبل العودة اليوم السبت لاستئناف المفاوضات مع السلطات اليونانية. وأضافت الصحيفة أن الوفد الذي يضم ممثلي البنك المركزي الأوروبي والاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي سيبحث أمورا دقيقة متعلقة بالاصلاحات الاقتصادية والمالية التي يتعين على اليونان تنفيذها قبل صرف أشطر من القروض المقررة، مشيرة الى انه لا يعرف ما إذا كانت مهمة الوفد في بروكسيل تكتسي طابعا استعجاليا. وأشارت الصحيفة الى ان هذه المفاوضات التي تركز على التقويم الاولي لبرنامج الاصلاحات تأخرت لعدة اشهر بعد أن كان من المفترض ان تنتهي في فبراير الماضي وذلك بسبب استمرار الخلافات حول برنامج الاصلاحات الجاري تنفيذه وخصوصا كيفية مواجهة العجز في الميزانية واصلاح انظمة التقاعد. صحيفة "كاثيمينيري" نقلت عن المفوض الاوروبي للاقتصاد بيير موسكوفيسي قوله ان "المفاوضات في اثينا تحرز تقدما على جبهات عدة" معربا عن ثقته في التوصل قريبا الى اتفاق وتفاهمات بشأن الملفات المدروسة وبالخصوص اصلاح انظمة التقاعد ونظام الضريبة على الدخل والبرنامج الجديد للخوصصة وكيفية معالجة الديون متعثرة السداد. ونقلت الصحيفة من جهة أخرى أن المانيا تؤيد التوصل الى نهاية سعيدة للمفاوضات وترى بأن الازمة اليونانية تبدو حاليا أهون من أزمة اللاجئين التي تمر بها اوربا. وفي بولونيا ركزت الصحف البولونية على مستقبل المحكمة الدستورية بعد التهديد التي أدلى به وزير العدل زبيغنيو زيوبورو ضد هذه المؤسسة القانونية "المتمردة". صحيفة "لاغازيت اليكتورال" عادت الى الرسالة التي بعثها وزير العدل زيوبورو ، الذي يشغل أيضا منصب النائب العام، إلى المحكمة الدستورية والذي حذرفيها "هذه المحكمة التي عقدت دورتها الأولى في 9 مارس مشيرا الى أن رفض أعلى مؤسسة كان غير دستوري بالنسبة لقانون يهدف الى تحسين أدائها . وتعتقد الصحيفة أن الأزمة الدستورية تستمر في التفاقم ، مشيرة الى أن السلطات "تهدد" المحكمة الدستورية بعد يوم واحد فقط بعد زيارة الأمين العام لمجلس أوروبا ونائب الرئيس المفوضية الأوروبية لوارسو . وقالت أن المحامين والخبراء الذين أوردتهم الصحيفة ، خاصة المتحدث باسم المجلس الوطني للقضاء، أكدوا على ان هناك اساءة وضغوط وترهيب. من جانبها، نشرت صحيفة " ريسبوبليكا" حديثا مع الرئيس البولوني أندريه دودا، الذي قال "نحن نسير على الطريق الصحيح لايجاد حل" لأزمة المحكمة الدستورية ، مشيرا إلى أن لقائه الأسبوع الماضي في البرلمان (مجلس النواب) بين زعيم حزب القانون والعدالة الحاكم ، كاتشينسكي وقادة الأحزاب الأخرى ، حول المحكمة الدستورية ، أبدوا استعدادهم لاجراء محادثات والتفاهم الى جانب قادة الأغلبية النيابية باسم المعارضة. وفي تركيا، سلطت "ديلي الصباح" الضوء على تقدم المعارضة السورية المعتدلة في السيطرة على بلدة كوبانبيلي ، التي كانت بأيدي مجموعة "داعش "الإرهابية في محافظة حلب (شمال سوريا) . واضافت الصحيفة أن السيطرة على كوبانبيلي (60 كلم من جيرابلوس)، انتهت مساء الخميس بدعم جوي من التحالف الدولي لمكافحة "داعش "التي تقوده الولاياتالمتحدة وقوات المعارضة السورية التي تستعد الى الانتقال للوصول إلى الحدود التركية. وقالت أن المعارضة السورية منذ الاسبوع الماضي، سيطرت على عدة أماكن توجد بمحور عزاز جيرابلوس على الحدود السورية التركية حيث استمر الهجوم حتى جيرابلوس على الضفة الغربية لنهر الفرات، والمنطقة التي طلبت تركيا إن تنشأ بها منطقة أمنية. من جانبها، "حرييت ديلي نيوز" عادت إلى قرصنة البيانات الشخصية لما يقرب من 50 مليون تركي مشيرة إلى أن البنوك ليست قلقة بشأن هذا التسريب لأن هذه البيانات ليست كافية لشخص ثالث لتنفيذ معاملات مصرفية بشكل غير قانوني . وأثارت هذه التسريبات حالة من الذعر بين الأتراك خوفا من المعاملات المصرفية غير القانونية المحتملة من قبل أطراف ثالثة باستخدام البيانات الشخصية الخاصة بهم، تلاحظ الصحيفة ،مشيرة إلى أن البنوك تستخدم نظام التحقق من الهوية الأول يتعلق بالبنك الرقمي في البلاد ويهم الرد على مسألة محددة سلفا، والثاتي الرمز الذي لايوجد أساسا في البيانات الشخصية. وفي النمسا، أشارت صحيفة "داي برس إلى أن أحدث استطلاعات للرأي التي نشرت هذا الاسبوع على المرشحين للرئاسة النمساوية لا تزال تسير في صالح المرشح المستقل الكسندر فان دير بيلين الزعيم السابق لحزب الخضر النمساوي، يليه مرشح حزب الحرية النمساوي (أقصى اليمين)، نوربرت هوفر. وقالت الصحيفة إن أول استطلاع من قبل معهد "اوجي ام " منح الكسندر فان دير بيلين 24 بالمائة من الاصوات أمام المرشح نوربرت هوفر (22 في المائة )، يليه المرشح المستقل، إرمغارد غريس (21 في المائة )، في حين حصل مرشحي الحزبين الحاكمين، الحزب الديمقراطي الاجتماعي، رودولف هاندستورفر والحزب المسيحي الديمقراطي أندرياس كهول، على التوالي 17 في المائة و 13 في المائة . فيما سجل المرشح السادس، المليونيرغريب الأطوار ريتشارد لونجنر 2 في المائة فقط وأضافت الصحيفة أن ترتيب المرشحين لم يتغير بالنسبة للاستطلاع الثاني والثالث التي أجرتهما معاهد البحوث ومعهد جالوب، مع بعض الاختلافات في النقاط .