أشاد رجب طيب إردوغان بتوقيع اتفاقين بين تركيا وأرمينيا السبت 10 أكتوبر 2009باعتباره "خطوة ايجابية جدا" في الحوار الذي اطلق العام 2007 بين الدولتين من اجل التوصل الى مصالحة ولا سيما اقامة علاقات دبلوماسية بعد عداء طويل. واكد انه من المتوقع ان يشكل النزاع حول ناغورني قره باخ بين اذربيجان المقربة من انقرة وأرمينيا عنصرا مهما في الاتفاقات التي ستعرض على البرلمان التركي للمصادقة عليها. وقال في خطاب امام نواب حزب العدالة والتنمية في البرلمان ان "البرلمان سياخذ في الاعتبار التطورات في المشاكل بين اذربيجان وأرمينيا". واضاف رئيس الوزراء "اذا دخلت هذه المشاكل على طريق الحل فان الشعب التركي سيتبنى بشكل افضل تطبيع العلاقات التركية-الارمنية والمصادقة على هذه البروتوكولات ستكون اكثر سهولة". وتنص الاتفاقات التي وقعت السبت على فتح الحدود التركية-الارمنية التي اغلقتها تركيا منذ العام 1993 دعما لاذربيجان بعد استيلاء أرمينيا على جيب ناغورني قره باخ الارمني الواقع في الاراضي الاذربيجانية المجاورة. وترفض يريفان الربط بين المصالحة مع الاتراك ونزاعها مع باكو. وتتعرض الحكومة التركية لانتقادات من المعارضة التي تتهمها بتقديم تنازلات للارمن قبل التوصل الى حل حول قره باخ. وتركيا التي اعترفت بأرمينيا بعد استقلالها العام 1991 رفضت اقامة علاقات دبلوماسية مع هذه الدولة بسبب حملتها الدولية للاعتراف بالمجازر بحق الارمن ابان السلطنة العثمانية من 1915 الى 1917 على انها "ابادة".