أكدت الولاياتالمتحدة أن الاتفاق الموقع بين تركيا وأرمينيا ، سيقضي على عقود من العداء بين البلدين، في وقت توقع فيه الاتحاد الأوروبي أن تفيد منطقة القوقاز من هذه الخطوة. ووعدت وزيرة الخارجية الأميركية ، هيلاري كلينتون، بأن تقوم بلادها بكل الجهود لتعزيز الاتفاق الذي وصفته ب"الإنجاز التاريخي". وكانت تركيا وأرمينيا وقعتا ، السبت الماضي، في زيورخ، اثنين من بروتوكولات التعاون يمهدان الطريق لحقبة جديدة من العلاقات الدبلوماسية والعلاقات الثنائية، وفتح الحدود للتمهيد لإنهاء قرن من العداء بين البلدين. وبدوره قال فيل غوردون، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأوروبية والأوروآسيوية، في تصريح صحفي "إننا حضرنا شهودا على توقيع اتفاق تاريخي". وأضاف أن من شأن الاتفاق "إنهاء عقود من العداء والانقسام". من جهتها ; نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول أميركي رفيع المستوى قوله إن الرئيس الأميركي باراك أوباما اعتبر الاتفاق "خطوة كبيرة نحو الأمام". وفي السياق ذاته، رحبت المفوضية الأوروبية بالاتفاق، ودعت إلى التصديق على البروتوكولين وتنفيذهما "بما يتوافق مع الجدول الزمني المتفق عليه دون أي شروط إضافية". وقالت المفوضية في بيان صدر ببروكسل "إن هذا الاتفاق الأرميني التركي سيفيد كل الدولة في منطقة جنوب القوقاز". وكانت أنقرة ويريفان قد قطعتا العلاقات بينهما عام 1993 عندما أغلقت تركيا حدودها مع أرمينيا بعد غزو الأخيرة لإقليم ناغورنو كارباخ في أذربيجان. وتقول أرمينيا إن 1.5 مليون شخص من مواطنيها قتلوا بشكل ممنهج إبان فترة الحكم العثماني في العامين 1915 و1917، لكن تركيا تنفي ارتكاب أعمال إبادة ; وتعد التقديرات الأرمينية لعدد القتلى مضخمة.