اهتمت صحف شرق أوروبا الصادرة اليوم الثلاثاء بالخصوص بالنزاع في إقليم ناغورني قره باغ وأزمة اللاجئين واستئناف المباحثات بين الدائنين والسلطات اليونانية وزيارة الرئيس البلوني الى الولاياتالمتحدة ومواضيع أخرى . ففي روسيا ذكرت صحيفة " مسكوفسكايا برافدا " أن وزيرا الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، والأميركي جون كيري، أدانا خلال اتصال هاتفي الإثنين محاولات بعض "القوى الخارجية" تأجيج النزاع في إقليم ناغورني قره باغ، وحثا الجانبين على الوقف الفوري للأعمال القتالية، واتفقا على تكثيف جهود روسياوالولاياتالمتحدة بالإضافة إلى فرنسا في تسوية نزاع قره باغ. وأضافت الصحيفة أن وزيرا الخارجية أعربا عن قلقهما البالغ إزاء تصاعد النزاع في قره باغ، مؤكدين على الوقف الفوري للأعمال القتالية.واشارت الصحيفة الى أنه تم الاتفاق على تكثيف الجهود من روسياوالولاياتالمتحدةوفرنسا كرؤساء بالمشاركة لمجموعة مينسك للمساعدة في تسوية نزاع قره باغ. وقالت الصحيفة بأن الأيام القليلة الماضية شهدت تصعيدا غير مسبوق للوضع في إقليم قره باغ أسفر عن سقوط قتلى من الجانبين، وسط تبادل باكو وايريفان الاتهامات بالتصعيد في الإقليم الذي تقطنه أغلبية أرمينية. وبدأ الخلاف بين أرمينياوأذربيجان ، تضيف الصحيفة ، بسبب إقليم قره باغ ذي الأغلبية الأرمينية في عام 1988، عندما أعلن الإقليم خروجه من جمهورية أذربيجان السوفياتية ، حيث أدى أدى النزاع المسلح بين عامي 1992 و1994 إلى فقدان أذربيجان السيطرة على الإقليم. وعلى صعيد آخر أشارت صحيفة " ازفيستيا " الى وصول المجموعة الأولى من اللاجئيين مكونة من 16 سوريا الاثنين إلى هانوفر شمال المانيا قادمة من اسطنبول، وفق الاتفاق الأوروبي التركي. ونقلت الصحيفة عن المسؤول في المكتب الفدرالي للهجرة واللاجئين في ألمانيا قوله، إن هذه المجموعة ستنقل على الفور إلى مركز اللاجئين في فريدلاند على بعد 140 كلم من هانوفر، كما ينتظر وصول مجموعة ثانية من 16 سوريا لاحقا.وذكرت الصحيفة أن الاتفاق، الذي أبرم بين أنقرة والإتحاد الأوروبي، ينص على الحد من تدفق اللاجئين، على أن يستقبل الإتحاد مهاجرا سوريا مقابل كل مهاجر غير شرعي يعاد إلى تركيا من اليونان، على ألا يتجاوز العدد 72 ألف شخص. وفي اليونان ذكرت "كاثيمينيري" أن المباحثات بين الدائنين والسلطات اليونانية استأنفت مساء يوم الإثنين في أثينا وسط توتر مع صندوق النقد الدولي بعد تسريب موقع ويكيليكس لفحوى مكالمة هاتفية لمسؤولي الصندوق يشيرون إلى دفع اليونان للانسحاب من المباحثات. وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء كثف يومي الاحد والاثنين من اتصالاته بمختلف القادة الاوروبيين وفي منطقة الأورو لوضعه في صورة المباحثات ورفضه المطلق لأية ضغوطات من قبل صندوق النقد الدولي، مضيفة أنه تباحث مع المستشارة الالمانية والرئيس الفرنسي ورئيس المفوضية الاوربية والمفوض الاوروبي للاقتصاد ورئيس مجموعة الاورو. وأكدت الصحيفة أن أثينا احتجت بشدة على فحوى تقرير ويكيليكس الذي يشير الى ان الصندوق يبحث عن "حدث" يسبب أزمة بناء ويدفع اليونان للخروج من المفاوضات، فيما ردت رئيسة البنك الدولي على ذلك مجرد مزاعم غير صحيحة وأن الصندوق يرى بأن اليونان مايزال عليها القيام بالمزيد من الإصلاحات حتى تستجيب لمطالب الصندوق. صحيفة "تا نيا" ذكرت ان السلطات اليونانية طالبت بناء على هذه المستجدات المانحين بالتسريع بالتوصل الى اتفاق بشأن المرحلة الاولى من برنامج التقويم الهيكلي للاصلاحات اليونانية وذلك في ابريل الجاري وعدم طرح مطالب جديدة، مؤكدة أن الاقتصاد اليوناني أصبح محصنا. وأضافت الصحيفة أنه يبدو أن المانحين لن يقبلوا بذلك قبل الحسم في ملفات شائكة من قبيل برنامج إصلاح صناديق التقاعد المتعثر وكيفية معالجة ديون الابناك متعثرة السداد والتي تقدر بملايير الاورو. وفي بولونيا، تابعت الصحف الزيارة التي قام بها الرئيس البولوني أندريه دودا الى الولاياتالمتحدةالأمريكية حيث شارك في قمة السلامة النووية. و في هذا الصدد ذكرت صحيفة "بولسكا " أن الرئيس البولنوني دودا حضر لنادي الصحافة في واشنطن حيث رد على سؤال حول أزمة المحكمة الدستورية في بولونيا، موضحا أن "الحكومة ستبذل كل الجهود الممكنة لحل هذه الأزمة من خلال مراعاة رأي لجنة البندقية". وأشارت الصحيفة الى ان دودا أكد أيضا، خلال رده على سؤال حول أزمة الهجرة في أوروبا، رفض بولونيا استضافة اللاجئين. وأوضح أن بولونيا تعارض نظام حصص المهاجرين التي تريد أن تفرضه بروكسيل، ولن يكون هناك في بلاده توزيع آلي للمهاجرين. ونفلت الصحيفة عن رئيس الدولة البولونية قوله "سنستقبل أولائك الذين يحتاجون المساعدة لكن عندما يكون نظام التسجيل يعمل بشكل صحيح ودخول اتفاق عودة المهاجرين غير الشرعيين إلى تركيا حيز التنفيذ. صحيفة "لاغازيت ايليكتورال " اشارت الى أن النقطة الإيجابية الوحيدة في زيارة داودا إلى واشنطن هو إعلان البيت الأبيض ارسال الولاياتالمتحدة لواء مدرع الى أوروبا الشرقية في فبراير 2017 .وقالت الصحيفة نقلا عن مصدر عسكري بولوني أن مناقشة الميزانية في واشنطن انتهت لتوها، لذلك كان من الطبيعي أن يتحقق الوعد. وأبرز المصدر ذاته تضيف الصحيفة ، أن "الرئيس أوباما يدرك أن ترك أوروبا وحدها تواجه الضغوط الروسية سيكون لتشويه هيبة الولاياتالمتحدة". وفي تركيا، ذكرت "ملييت" ان الحركة الثورية الشعبية ، وهي منظمة جديدة تشكلت مؤخرا من قبل تسع مجموعات يهيمن عليها حزب العمال الكردستاني ، اختارت دوران كالكان، القيادي البارز في حزب العمال الكردستاني، كرئيس لها. وقالت الصحيفة، أن مكونات هذا التنظيم الجديد عقد أول اجتماع له في فبراير الماضي في اللاذقية (سوريا) بعد تنظيم صفوف قواته مضيفة أنه سوف يواصل برنامجه للدعاية وأعمال الإرهاب من خلال تركيا التي قسمها إلى أربعة "جهات للعمل" لأغراض تنظيمية. ونقلا عن مصادر أمنية لاحظت الصحيفة أنه سيتم توفير الإجراءات في كل منطقة تبعا للتركيبة العرقية والدينية والخصائص الجغرافية، وسوف تستهدف الرعايا الأجانب لجذب اهتمام وسائل الإعلام الدولية. "يني اقيت" نقلت عن رئيس الحكومة قوله أن الحرب ستكون ضد الارهاب وحزب العمال الكردستاني وتستمر بعزيمة للقضاء عليه في جميع مناطق البلاد."لقد كانت باريس وبروكسيل مسرحا لهجمات ارهابية كما اسطنبول وأنقرة. لكن بلادنا لديها خصوصية هو أن نقاتل ضد الإرهاب الذي لم تعد تسطيع العديد من البلدان المحيطة السيطرة عليه، ولم يعد بامكانها ضمان الأمن على حدودها. وفي النمسا، اشارت صحيفة "داي برس ' الى إعلان إدارة مطار فيينا الدولي الإثنين حول التحديث والإرشاد والأمن، وهو المشروع الضخم الذي من المقرر في عام 2023 تنفيذه بتكلفة 500 مليون يورو. ويشمل هذا المشروع بناء مدرج ثالث، وتوسيع المساحة المخصصة للمطعمة والتسوق،الى 30 الف متر مربع بدلا من 20 ألف متر مربع حاليا ، وتوسيع قاعات الانتظار، والصلاة والفضاءات الترفيهية للأطفال مع إضافة 4000 متر مربع ، مشيرة إلى أن الهدف من هذا النهج هو الرفع من العائدات من 2 إلى 3 أورو لكل راكب مع الطموح الى الوصول إلى 35 حتي 40 مليون من الركاب بدلا من 22 مليون حاليا . من جانبها، لاحظت صحيفة "سالزا بورغرناشيرشتان " انخفاضا في حوادث السير في الربع الأول من السنة الجارية في النمسا، مشيرة الى آخر إحصائيات وزارة الداخلية التي سجلت 82 حالة وفاة مقابل 92 خلال نفس الفترة من عام 2015. وابرز المصدر نفسه،تسجل الوثيقة ، أن الأسباب الرئيسية للحوادث هي السرعة ، وفقدان اليقظة وعدم احترام الأولوية، مشيرة إلى أن العدد الإجمالي للوفيات بلغ العام الماضي نحو 475 شخص، أي بزيادة 10 في المائة بالمقارنة مع سنة 2014.