اهتمت الصحف الصادرة اليوم الأربعاء في منطقة شرق أوربا بعدد من القضايا من بينها مفاوضات اليونان والمانحين ومشروع التعديل الدستوري في تركيا ومناقشة الحكومة النمساوية لخطة لفرض حالة الطوارئ على اللاجئين والمهاجرين. ففي اليونان كتبت صحيفة (كاثيمينيري) أن المفوض الاوربي للاقتصاد بيير موسكوفيسي وعد خلال زيارته لأثينا يومي الاثنين والثلاثاء بمناقشة ملف مديونية اليونان خلال اجتماع مجموعة الاورو في 5 ديسمبر المقبل معربا عن أمله في التوصل الى اتفاق في هذا الشأن. غير أن الصحيفة تحدثت عن مخاوف اليونان من توافق ألمانيا وصندوق النقد الدولي على فرض إجراءات جديدة للتقشف على اليونان خصوصا في ما يتعلق بإصلاح سوق الشغل، ونقلت عن موسكوفيسي قوله إنه لا يمكن فرض أشياء خارج المعايير الأوربية المعتمدة من قبيل عدم تحديد الأجور أو رفض المفاوضات الجماعية والتوظيف فقط بالعقدة الى غير ذلك. وأشارت الصحيفة الى أن المفاوضات مع المانحين ستدخل بدون شك نفقا صعبا مع مؤشرات لفرض المانحين لإجراءات تقشف جديدة في ميزانيتي البلاد ل2019 و2020 تتضمن بالخصوص نقصا جديدا في أجور الموظفين والتخفيض من الإنفاق العمومي. صحيفة (إيثنوس) ذكرت أن الزيارة الخاطفة التي قام بها وزير الخارجية اليوناني نيكوس كوتسياس لليبيا يوم الإثنين تم خلالها الاتفاق على إعادة فتح السفارة اليونانية في طرابلس وإعادة التعاون بين البلدين في مجالات عدة. وأضافت أن اليونان تتطلع للانتهاء من تحديد منطقتها البحرية الخالصة مع ليبيا على غرار المفاوضات الجارية مع مصر لكن الوقت غير مناسب حاليا لطرح الموضوع ويتعين انتظار خروج البلاد من أزمتها السياسية. وفي بولونيا تناولت الصحف انتخاب فرانسوا فيون عن اليمين الفرنسي لخوض سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة وكتبت (ناسز غازيتا) أن الكريملين والطبقة السياسة في روسيا فرحة بهذا الانتخاب لان فيون يؤيد رفع العقوبات الاوربية عن روسيا وفك عزلتها مضيفة ان موسكو نوهت بفوز فيون مرشحا عن اليمين للانتخابات الرئاسية لمايو المقبل. وقالت الصحيفة إن قوى اليمين هي التي تنهض حاليا في أوربا ووصول اليمين المحافظ للسلطة في فرنسا سيقود الى رفع العقوبات عن موسكو والتي فرضها الاتحاد الاوربي بعد ضم الاخيرة لشبه جزيرة القرم في مارس 2014. وأضافت أن موسكو تعتبر فيون مرشحا نموذجيا بالنسبة لروسيا بفعل مواقفه التي تتميز عن مواقف ألمانيا والولايات المتحدة، مشيرة الى أن بولونيا ستكون قلقة للغاية من أي تقارب روسي فرنسي. صحيفة (بولسكا) ذكرت من جانبها أن المانيا عبرت عن انشغالها في حال فوز فيون في الانتخابات الرئاسية المقبلة من أي تقارب مع اطروحات رئيس الكريملين خصوصا وان استطلاعات الرأي تعطي الفوز لفيون امام مرشح اقصى اليمين او اليسار في الدور الثاني. ولاحظت الصحيفة انه على المستوى الاقتصادي فان المستشارة الالمانية انجيلا ميركيل لن يكون لديها أي صعوبة في التفاهم مع فيون غير أن المشكل سيطرح على مستوى علاقات باريسوموسكو التي قد تثير خلافا لكون فيون لا يشاطر مواقف ميركيل بالخصوص. وفي تركيا كتبت (ييني شفق) ان حزب العدالة والتنمية الحاكم سيقدم للبرلمان خلال اسبوعين مشروع تعديل الدستور والذي ينص على تغيير نظام الحكم من برلماني الى رئاسي في أفق تقديمه لاستفتاء شعبي في الربيع المقبل. وقالت الصحيفة إن زعيم حزب العدالة والتنمية رئيس الوزراء بنعلي يلدريم سيلتقي خلال هذا الأسبوع زعيم الحزب القومي دولت بهسيلي لاتمام مقترح التعديلات الحكومية قبل عرضها على البرلمان. وقالت إنه لم يكشف لغاية الان عن التعديلات فيما تسعى الحكومة التي لا تتوفر في البرلمان على غالبية ثلاثة أخماس المطلوبة لاقرار التعديلات 330 من اصل 550 مقعدا التفاهم مع الحزب القومي . صحيفة (ديلي صباح) ذكرت أن تركيا لم تتسبب في التوتر الحالي مع بروكسيل لكن المقاربة العدائية لبعض القادة الاوربيين هي السبب مشيرة الى ان سياسات اقصى اليمين ضد تركيا والهجرة والاسلام اثرت بشكل سلبي على تصويت البرلمان الاوربي بتجميد انضمام تركيا للاتحاد . وفي النمسا كتبت (دير ساندار) ان مجلس الوزراء سيعقد اجتماعا الثلاثاء المقبل لمناقشة اجراءات تنفيذ قانون الطوارئ حول اللاجئين والذي يسعى لوقف دخول اللاجئين والمهاجرين الى البلاد في حال وصول اعداداهم 37 الف و500 منذ مطلع العام الجاري. واشارت الى ان هذا النص ما زال يثير خلافات بين الاجتماعيين الديمقراطيين والمحافظين الذين يشكلون الائتلاف الحكومي، مضيفة أن وزير الداخلية وولفغانغ سوبوتكا سيقدم بالمناسبة مقترحات لعقوبات مشددة على اللاجئين الذين يقدمون معلومات خاطئة حول هوياتهم أو أولئك الذي يرتكبون جنحا وجرائم. صحيفة (كرونين زيتونغ) ذكرت أن سوبوتكا نفى يوم الثلاثاء وجود أي انقسام في حزب المحافظين بخصوص مرشحي الانتخابات الرئاسية بعد تصريحات رئيس المجموعة البرلمانية للحزب التي قال فيها إنه يفضل فوز مرشح أقصى اليمين نوربيرت هوفر في الانتخاباتال رلئاسية ل4 ديسمبر الجاري. واضافت الصحيفة ان رئيس حزب المحافظين لم يطلب استقالة رئيس المجموعة البرلمانية للحزب لكنه اكد انه كان عليه اخباره بمواقفه الخاصة قبل اعلانها امام الملأ.