اهتمت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية بإلغاء مجلس النواب الأمريكي للنظام الصحي أوباماكير، وبالنزاع التجاري بين بومبارديي وبوينغ، فضلا عن النقاش حول تقنين الماريخوانا لأغراض ترفيهية في كندا. وهكذا، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن الجمهوريين في مجلس النواب صوتوا على مشروع القانون المثير للجدل (أمريكان هيلث كيير آكت) الرامي إلى إصلاح نظام الخدمات الصحية في الولاياتالمتحدة، محتفين بذلك بانتصار كبير، بالرغم من أن المشروع يواجه مصيرا مجهولا في مجلس الشيوخ المنقسم جدا. وأضافت الصحيفة أن الجمهوريين صوتوا على مشروع القانون بعد أن أدخلوا عليه تغييرا في آخر لحظة مكن من الحصول على أغلبية، مشيرة إلى أن هذا الأمر كان أقل بكثير من الأهداف الطويلة الأمد التي وضعها الحزب الجمهوري، حيث أدخل بعض التعديلات فقط على نظام أوباماكير دون إلغائه تماما. من جهتها، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن هذا التصويت قد يكلف الجمهوريين الكثير، حيث يخاطر العديد منهم بفقدان مقاعدهم خلال الانتخابات التشريعية للتجديد النصفي المقررة في سنة 2018، على اعتبار أن المشروع المصوت عليه يحرم الملايين من التأمين الصحي. وأضافت الصحيفة أن المناخ السياسي متقلب جدا، مشيرة إلى أن آفاق مشروع القانون في مجلس الشيوخ غير أكيدة، وأنه قد يعاد صياغة جزء كبير منه، مبرزة أن الديمقراطيين طمأنوا بأن التداعيات المحتملة للمشروع تمنحهم "ذخيرة قوية لمواجهة الجمهوريين". بدورها، تعتقد (دو هيل) أن الجمهوريين في مجلس الشيوخ يتوقع أن يقوموا بإعادة النظر في مشروع القانون في عملية "قد تستغرق أسابيع". وأشارت الصحيفة إلى أن مشروع القانون في مجلس النواب أثار مخاوف كثيرة بين الجمهوريين في مجلس الشيوخ، وخاصة في الولايات التي تعارض سقف توسيع المساعدات الطبية التي من شأنها أن تصبح نافذة المفعول في سنة 2020. وقالت الصحيفة إنه حسب الجمهوريين في مجلس الشيوخ، لا يمكن اعتماد مشروع القانون كما هو، وأن بعض المشرعين أعربوا عن الشكوك من أنه يمكن حتى أن يعرض للتصويت، مبرزين أيضا الشكوك حول إمكانية جمع 51 من أعضاء مجلس الشيوخ اللازمة لتمريره. بكندا، كتبت (لوجورنال دي مونريال) أن الهجوم الذي شنه العملاق الأمريكي بوينغ أمام لجنة التجارة الدولية الأمريكية بخصوص ممارسات بيع الفاعل الكندي في مجال الطيران بومبارديي قد يكون له عواقب وخيمة على المقاولة وطائراتها "سي سيريز"، في وقت وعد فيه رئيس الوزراء جوستان ترودو بالدفاع عن الشركة إذا لزم الأمر ذلك. وأضافت الصحيفة أن بوينغ وجهت اتهاما، الخميس الماضي، بكون بومبارديي تمارس أنشطة "الإغراق" ببيع بخسارة طائراتها من نوع "سي سيريز" في التراب الأمريكي، موضحة أن الصانع الأمريكي يعتقد أيضا أن الدعم الذي تتلقاه بومبارديي من حكومتي كيبيك وأوتاوا يسمح للمقاولة الكيبيكة بغزو السوق الأمريكية . من جهتها، قالت (لو جورنال دو كيبيك) إن رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو يريد تقنين القنب الهندي، على الرغم من أن الهئية الطبية والعديد من الفاعلين في المجتمع المدني يعارضون ذلك بشدة، مبرزة أن لا شيء يبدو يمنع ترودو الذي يعتزم تحقيق هذا الوعد. وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء يريد تحرير بعض الأنشطة، متسائلة أنه في جميع مجالات الاقتصاد التي يمكن أن تجلب المزيد من الحرية لماذا نصب عينيه على القنب الهندي؟. من جانبها، أبرزت (لابريس) أن العديد من المقاولات الأمريكية التي تعتمد على الخشب الكندي أكدوا أن آلاف مناصب الشغل ستكون مهددة في حالة إذا ما لم تقم وزارة التجارة الأمريكية بإعفاء القطاع من الحقوق الكبيرة المفروضة على الواردات الكندية. بالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن أربعة جنود وستة مدنيين لقوا حتفهم، بينهم إمرأة وطفل، بالإضافة إلى سقوط 12 جريحا بإطلاق النار و14 معتقلا، هي حصيلة غارة شارك فيها ما يصل إلى ألف من عناصر الشرطة الولائية والجيش ضد عصابات مختصة في سرقة الوقود في منطقة بالماريتو تشوبان ببلدية كشتولا ببويبلا، حسب حكومة ولاية الأخيرة. وأضافت الصحيفة أن العملية بدأت مساء الأربعاء عندما تلقى الجيش الجيش وابل من إطلاق النار، مشيرة إلى أن المهاجمين استخدموا النساء والأطفال ك"دروع بشرية". من جهتها، قالت صحيفة (ال يونيفرسال) إن زعماء حزب الثورة الديمقراطية أكدوا أن 28 عاما، التاريخ الممتد منذ تأسيس الحزب، كانت أساسية للحياة السياسية في البلاد، مشيرين بالمقابل إلى أن تحدي الرئيسي لهاته التشكيلة السياسية يتمثل في استرجاع ثقة الأشخاص والكفاح للمواصلة كخيار لليسار، من أجل تفادي التراجع أمام التقدم البارز لحزب مورينا في استحقاقات 2018. ببنما، أبرزت أشارت صحيفة (لا إستريا) أن العديد من الفاعلين يطالبون الحكومة بوضع سياسة موحدة وشاملة للهجرة لتجنب التناقضات والتضارب في عمل المؤسسات العمومية المتدخلة في المجال، مبرزة في هذا الصدد أن المديرية الوطنية للهجرة تطالب الأجانب بضرورة الانخراط في صندوق الضمان الاجتماعي لتسوية وضعيتهم القانونية، بينما هذا الأخير ليس مؤهلا بعد لقبول طلبات الأجانب. ولاحظت الصحيفة أن أزيد من 25 ألف أجنبي وضعوا طلبات الانخراط في الضمان الاجتماعي منذ بداية يناير الماضي، موضحة أن هذه التناقضات دفعت بعدد من الفاعلين إلى انتقاد فشل الحكومة في وضع سياسة شاملة للهجرة قادرة على استيعاب وتقنين تدفق الأجانب على البلد الذي يعرف دينامية اقتصادية مهمة منذ عدة سنوات. في موضوع آخر، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن محكمة العدل العليا اعتبرت أن تأويلا لأحد فصول مسطرة القانون الجنائي يضع مهلة شهرين للبحث في الشكايات ضد رئيس الجمهورية "غير دستوري"، مبرزة أن القضاة يرون أن هذه المهلة تتعارض مع شروط المحاكمة العادلة ولا تمنح الوقت الكافي للجمع الأدلة وتمحيصها، كما تمس بحق الدفاع أيضا.