اهتمت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية بتأثير مقترح ميزانية 2018 على الهجرة غير الشرعية في الولاياتالمتحدة، وآفاق اجتماع ترامب والاتحاد الأوروبي، فضلا عن النزاع التجاري بين العملاقين الكندي بومباردييه والأمريكي بوينغ. ولاحظت صحيفة (نيويورك تايمز) أن أول ميزانية للرئيس ترامب تقدم تغييرات راديكالية في السياسة وتوفر مئات الملايين من الدولارات لمواجهة المهاجرين غير الشرعيين الذين يعيشون في الولاياتالمتحدة، بحرمانهم من مهلة لدفع الضريبة والوظائف وغيرها. وأشارت الصحيفة إلى أن الهجرة تعتبر من القضايا القليلة التي يقترح الرئيس فيها زيادة في التمويل، مضيفة أن الرئيس الأمريكي طالب ب2.7 مليار دولار إضافية لأمن الحدود، وهي جزء من زيادة تقدر بحوالي 7 في المئة بالنسبة لوزارة الأمن الداخلي. وبخصوص محور آخر في سياسة الإدارة الجديدة، سلطت الصحيفة الضوء على الخلاصات التي توصل إليها مكتب الميزانية التابع للكونغرس والتي تشير إلى أن مشروع القانون الرامي إلى تفكيك النظام الصحي أوباماكير سيترك 14 مليون شخص من دون تأمين في السنة المقبلة و23 مليون شخص في 2026. بالنسبة لصحيفة (واشنطن بوست) فإن توقعات الهيئة غير حزبية، التي جاءت لتؤجج انتقادات الديمقراطيين والمدافعين عن المرضى وممثلي قطاع صناعة الصحة وبعض مجموعات المقاولات، ستعمل على تعقيد جهود الجمهوريين لتمرير مشروع القانون في مجلس الشيوخ. وأبرزت الصحيفة أن محللي الكونغرس توصلوا إلى أن أحد التغييرات المرتقبة في مشروع قانون تهدف للحد من العلاوات والمكافآت، من خلال السماح للولايات بالانسحاب من بعض المتطلبات الحالية في مجال التأمين، وتشجيع بعض أرباب العمل للحفاظ على تغطية لعمالهم ودفع الأشخاص الأكثر شبابا للحصول على خططهم الخاصة. على الصعيد الدولي، كتبت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن لقاء بين الرئيس دونالد ترامب والاتحاد الأوروبي، كشف عن وجهات نظر متضاربة. وذكرت الصحيفة أن ترامب أشاد بشدة بقرار بريطانيا مغادرة الكتلة في يونيو الماضي، حيث رأى فيه نوعا من إعادة إحياء القومية المناهضة للمؤسسة والتي تبناها في ترشيحه للانتخابات الرئاسية. وعلى الرغم من هذه الاختلافات، تضيف الصحيفة، فإن المسؤولين من الجانبين قالوا إنهم يسعون لتعزيز الثقة لتفادي آثار كبيرة على كل القضايا المرتبطة بمستقبل اتفاق باريس حول المناخ والاتفاق النووي الإيراني. وبكندا، كتبت (لابريس) أن حكومة أوتاوا صرحت بأن لجنة التجارة الدولية الأمريكية ينبغي عليها أن توقف تحقيقاتها بشأن بومباردييه، نظرا لأن بوينغ لا تواجه أي تهديد وشيك. وذكرت الصحيفة بأن بوينغ طلبت من لجنة التجارة الدولية الأمريكية فرض الحقوق التعويضية ورسوم ضد الإغراق بأزيد من 79 في المئة على مبيعات طائرات "سي سيريز" في الولاياتالمتحدة، زاعمة أن بومبادريي تقوم بمنافسة غير عادلة على طراز طائراتها 737 بفضل الاستثمار العام بقيمة 2.5 مليار دولار التي استفادت منها الشركة في العام الماضي. واعتبرت الصحيفة أنه إذا كانت اللجنة يجب أن تصل إلى استنتاج مفاده أن بوينغ تواجه تهديدا وشيكا، فإن أوتاوا تقول إن الواردات الأمريكية لطائرات "سي سيريز" لن تكون مهمة بما فيه الكفاية ليكون لها تأثير كبير على العملاق الأمريكي. من جهتها، قالت (لو جورنال دو مونريال) إنه ينبغي على الليبراليين بزعامة جوستان ترودو الحفاظ على تقدمهم في نوايا تصويت الكنديين، بغض النظر عن الزعيم الذي سيختاره المناضلون المحافظون في نهاية الأسبوع المقبل، حسب نتائج استطلاع أجرته مؤسسة "ليجير". وأبرزت الصحيفة، نقلا عن الاستطلاع، أن المحافظين حصلوا حاليا على 25 في المئة من نوايا التصويت، بفارق كبير وراء الليبراليين الذي حصلوا على 46 في المئة، مضيفة أن الحزب الديمقراطي الجديد يليهم ب16 في المئة من النوايا، في حين حصل حزب الخضر على 6 في المئة وكتلة كيبيك على 4 في المئة. على صعيد آخر، كتبت (لو سولاي) أنه إذا كانت الجماعات الإرهابية تستهدف التظاهرات الاحتفالية في هجماتها، فذلك من أجل خنق شعورنا بالحرية، مشيرة إلى أن كل هجوم يؤدي إلى التشكيك في الإجراءات الأمنية في كافة أنحاء العالم. وحسب الصحيفة فإن عمل قوات الأمن وأجهزة الاستخبارات هو الذي يبرز، في المقام الأول، أنه الأكثر أهمية لمنع أي هجوم، لكن إذا كنا غير قادرين على تحديد فرد أو خلية قبل مرورها إلى العمل، لا يمكن الانتظار حتى تكون مراقبة الحشود كافية لردعهم عن القيام بالتحرك والتصرف. بالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن مجلس النواب شدد على التزامه بحرية التعبير وممارسة مهنة الصحافة، ووجه دعوة إلى النائب الخاص المكلفة بالجرائم المرتبكة ضد حرية التعبير، ريكاردو سانشيز بيريز ديل بوسو، إلى اجتماع عمل يتم خلاله دراسة موجة الهجمات ضد مهنيي الإعلام والصحافة. وأضافت الصحيفة أن اللجنة الدائمة للمجلس دعت الهيئات الفدرالية والمحلية لتعزيز إجراءات الوقاية والحماية التي يطالب بها الصحفيين من أجل ممارسة أنشطتهم. بدورها، قالت صحيفة (إكسيلسيور) إنه على الرغم من رفض نواب حزب الثورة المؤسساتية وحلفائه، فإن الإصلاح الدستوري لإنشاء قواعد قيادة الشرطة لم يمت بعد، مشيرة إلى أنه موضوع يمكن الموافقة عليه في الدورة الاستثنائية حسب ما أكد قادة فريقي حزب العمل الوطني وحزب الثورة الديمقراطية. وببنما، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أنه وسط موجة العنف التي يشهدها البلد، أشرف الرئيس خوان كارلوس فاريلا على حفل تخرج أزيد من ألف شرطي، ليرتفع العدد الاجمالي للقوات الأمنية إلى أزيد من 26 ألف عنصر، موضحة أن الأمر الأول الذي وجهه الرئيس لهؤلاء الأمنيين يتمثل في "الخروج إلى الشوارع لمواجهة الأنشطة الاجرامية". وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس حرص خلال حفل التخرج على إبراز الجهود التي تقوم بها السلطات لتعزيز الحضور الأمني في الشوارع واحتواء الجريمة، موضحة أن فاريلا طلب أيضا مزيدا من التعاون من قبل المواطنين، وكف وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية على بث الإشاعات والأخبار الكاذبة حول الوضع الامني لكون ذلك يضر كثيرا بصورة البلد. وفي موضوع آخر، كشفت صحيفة (لا برينسا) أن مذكرة الاعتقال التي أصدرها الانتربول بطلب من السلطات البنمية في حق الرئيس السابق ريكاردو مارتينيلي (2009 - 2014) لمثوله أمام العدالة تشمل 180 بلدا عبر العالم، موضحة نقلا عن مصدر أمني أن مذكرة الاعتقال صدرت بعد رفض مارتنيلي الحضور أمام العدالة للإدلاء بتصريحاته بخصوص الاتهامات الموجهة إليه في القيام بعمليات تنصت غير قانونية على حوالي 150 شخصية خلال توليه السلطة.