اهتمت الصحف الصادرة اليوم الجمعة بمنطقة أمريكا الشمالية بالهجمات الدموية ببروكسل، وبالمعركة السياسية بشأن تعيين القاضي التاسع بالمحكمة العليا الأمريكية، وكذا بالنقاش الدائر بكندا حول استخدام الماريخوانا لأغراض علاجية، واحتمال تقديم حكومة أوتاوا مساعدة لمجموعة "بومبارديي" . وهكذا، كتبت صحيفة (يو إس إي توداي) أنه بعد يومين من الهجمات الدموية في مطار زافينتيم ومحطة المترو في بروكسل، تم توجيه أصابع الاتهام إلى الأجهزة الأمنية البلجيكية باتهامها بالتقصير في مواجهة التهديد الإرهابي الذي يواجه البلد. وذكرت الصحيفة، في هذا الصدد، أن الاتحاد الأوروبي كان قد دعا السلطات البلجيكية، قبل أسابيع من هاته الهجمات، لتحسين أمن الحدود، وخاصة من خلال تعزيز الإجراءات الأمنية في مطارات البلاد، وكذا محاربة الهجرة غير الشرعية وظاهرة المقاتلين الأجانب. وأضافت أن عددا من البلدان حثت السلطات البلجيكية لمعالجة الثغرات الأمنية الخاصة بها، مشيرة إلى أن تركيا أكدت أنها قدمت معلومات إلى بروكسل بشأن إبراهيم بركاوي الانتحاري الذي فجر نفسه في مطار زافينتيم، معبرة عن أسفها لعدم إلقاء القبض عليه بعد عودته إلى بلجيكا. في السياق ذاته، اعتبرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الانتقادات الموجهة للأجهزة الأمنية البلجيكية بدأت بعد هجمات باريس في نونبر الماضي، والتي تم التخطيط والإعداد لها في العديد من بلديات بروكسل، خاصة مولينبيك، مشيرة إلى أن مكافحة التهديد الارهابي لا يزال يشكل مسارا طويلا. وقالت الصحيفة إن الروابط الثابتة بين الهجمات الدموية في باريسوبروكسيل تدفع المحققين والخبراء في مجال مكافحة الإرهاب للاعتقاد بوجود شبكة كبيرة من المهاجمين الذين تم تدريبهم في سورية، والذين استقروا في أوروبا . ونقلت الصحيفة عن ديديي لوروا، باحث في الشبكات الجهادية بالأكاديمية العسكرية الملكية البلجيكية وجامعة بروكسيل، قوله إنه "بكل تأكيد توجد عناصر أخرى قد تقوم بارتكاب هجمات جديدة"، داعيا إلى تنسيق أفضل بين أجهزة الاستخبارات داخل الاتحاد الأوروبي. على صعيد آخر، ذكرت (بوليتيكو.كوم) أن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد أن رفض الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ لكل إمكانية للتصويت على القاضي ميريك غارلاند، الذي عينه الرئيس باراك اوباما لشغل منصب في المحكمة العليا، يمس بالقيم الديمقراطية للولايات المتحدة. وحسب الصحيفة، فإن بايدن عبر عن أسفه "للأزمة الدستورية" بسبب الخلل الوظيفي المؤسساتي "الخطير" في واشنطن، داعيا الديمقراطيين والجمهوريين إلى "إيجاد أرضية مشتركة" للمضي قدما في مسلسل تأكيد المرشح المعين من قبل الرئيس الأمريكي . وأبرزت الصحيفة أن بايدن انتقد أيضا، خلال كلمة ألقاها في واشنطن، استغلال الجمهوريين تصريح أدلى به في سنة 1992 والذي عبر فيه عن تأجيل أي تعيين سياسي في سنة الانتخابات، مؤكدا أن هذه التصريحات أخرجت من سياقها. بكندا، كتبت (لوجورنال دي مونريال) أن حكومة ترودو أعلنت، عن طريق وزيرة الصحة، جين فيلبوت، أنها لا تنوي استئناف قرار المحكمة الفدرالية الذي صدر في فبراير الماضي، والذي يتيح لمستهلكي القنب الهندي لأغراض علاجية من زرع هذه النبتة في منازلهم. أما صحيفة (لابريس) فكتبت أن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو أشاد، أمس الخميس في تورونتو، بمميزات برنامج الطائرات "سي سيريز" لشركة بومبارديي، في وقت تواصل فيه الحكومة الفدرالية التفكير قبل اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت ستقوم بمنح مساعدة مالية تقدر بمليار دولار أمريكي للشركة لدعم مشروعها . من جهة أخرى، كتبت (لو جورنال دو كيبيك) أن الميزانية التي قدمت، الثلاثاء الماضي، من قبل حكومة ترودو أشرت على الانطلاق الرسمي لسلسلة طويلة من العجز الذي من شأنه أن يزيد من ديون البلاد بأزيد من 113 مليار دولار في خمس سنوات، معتبرة أنه أمام هذا الأفق، كيف لا يمكن الشعور بالحيرة والغضب والحزن¿. بالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن أولياء أسر 43 طالبا الذين يعتبرون في عداد المفقودين رفضوا قبول مسألة ''جبر الضرر''، كما صرح الأربعاء الماضي المسؤول المكلف بحقوق الإنسان بوزارة الداخلية روبرتو كامبا سيفران. ونقلت الصحيفة عن فيليبي دي لا كروز، المتحدث باسم الأسر، قوله إنه لم يكن هناك في الأيام الأخيرة أي اتصال مباشر مع أي سلطة من الحكومة الفدرالية، ولم يتم الإشارة إلى إرساء طاولة للحوار لمعالجة مسألة جبر الضرر . أما صحيفة (ال يونيفرسال) فكتبت أن الفاعلين الرئيسيين في قطاع الاستهلاك المدرجين في البورصة المكسيكية للقيم لديهم خطط لتسريع استثماراتهم في سنة 2016، مشيرة إلى أن شركات مثل (فيمسا) و(وولمارت) و(بيمبو) وغيرها يخططون لاستثمار نحو 64 مليار بيزو (حوالي 3 ملايير و772 مليون دولار) في السنة الجارية، أي بزيادة قدرها 17 في مقارنة بالعام السابق. ببنما، أبرزت صحيفة (بنماأمريكا) أن الأقليات الدينية بالبلد، ذي الأغلبية المسيحية الكاثوليكية (بين 75 و 85 في المئة) والمسيحية الإنجيلية (بين 15 و 25 في المئة) تواجه تحديات يومية بالرغم من أن القوانين تمنع الميز على أساس الدين وتضمن حرية الاعتقاد، مضيفة أنه بين الحين والآخر تسجل أحداث معزولة يتعرض لها أفراد من الأقليات الدينية، خاصة ما يتعلق بشروط استصدار وثائق الهوية بالنسبة للنساء أو الإقامة بالنسبة للأجانب المتزوجين ببنميين. من جانبها، اعتبرت صحيفة (لا برينسا) أن وزراء الصحة والتربية والسياحة امتنعوا عن المثول، لحد الساعة، أمام الجلسة العامة للبرلمان للإجابة على تساؤلات نواب الأمة بخصوص بعض المشاكل التي تعترض قطاعاتهم الوزارية، مبرزة أن هذا الموقف من الوزراء أثار حفيظة النواب البرلمانيين وممثلين عن المجتمع المدني الذين اعتبروا أن الأمر بمثابة "إهانة لدور المؤسسة التشريعية في مجال مراقبة العمل الحكومي".