بحسب وسائل إعلام كندية، أعلنت شركة الطيران "إير كندا" عن عزمها إمضاء عقد، يخص 45 طلبا نهائيا، تنوي من خلاله شراء طائرات "سي سيريز"، من شركة صناعة الطائرات الكندية "بومبارديي"، إضافة إلى إمكانية اقتناء 30 طائرة إضافية، ستساهم بشكل كبير في انتعاش مبيعات الشركة كيبيكية الأصل، والتي عاشت أشهرا عجافا، حيث لم تتحقق أحلامها في تسويق طائرات "سي سيريز"، والتي كانت تعقد عليها آمالا كبيرة لتقوية مكانتها الدولية في مجال صناعة الطائرات. ومقابل المستجدات الإيجابية التي تلقتها شركة بومبارديي، في الجانب التجاري، تم الإعلان عن نية الشركة تسريح آلاف العمال، بنسبة تناهز 11 في المائة من مجموع عمالها على الصعيد العالمي، حيث سيتم التخلي عن 7 آلاف عامل في غضون السنتين القادمتين، فيما سيتم تعويض هذا النقص في اليد العاملة على الصعيد العالمي بزيادة في نسبة التشغيل بوحدات الإنتاج التي تنشط في مجالات تشهد نموا ملحوظا، كتلك المتواجدة شمال مونتريال (بمنطقة ميرابيل)، وذلك بهدف إعطاء الدعم اللازم لتسريع وتيرة برامج ومشاريع إستراتيجية مثل "طائرات سي سيريز". في هذا الإطار، قال "ألان ببلمار"، رئيس إدارة "بومبارديي"، من خلال بيان توضيحي، "إن هاته الإجراءات ضرورية، لجعل الشركة أكثر متانة وتنافسية بتوفير السيولة اللازمة، وكان لازما علينا اتخاذ مجموعة من التدابير، لإعادة بناء ميزانيات الشركة". وأعرب ممثلون نقابيون بالشركة في محافظة كيبيك الكندية، عن قلقهم حيال الإجراءات التي تعزم إدارة "بومبارديي" اتخاذها، لأنها ستؤدي إلى تسريح عدد كبير من العمال، لكنهم، في الوقت نفسه، عبروا عن أملهم في أن تنطلق صناعة طائرات "سي سيريز" بشكل مكثف، حتى تعوض النقص في مجالات أخرى تتخصص فيها شركة "بومبارديي". حكومة كيبيك كانت قد أبدت رغبة كبيرة في إنقاذ "بومبارديي"، حيث سيتم تخصيص غلاف مالي كبير، يقدر بمليار دولار أمريكي، للمساهمة في إنعاش صناعة وتسويق طائرات "سي سيريز"، وأعرب من جانبه مدير إدارة "بومبارديي" عن أمله في أن تنخرط الحكومة الفيدرالية، بدورها، في مساعدة الشركة للخروج من أزمتها المالية، اقتداء بحكومة كيبيك. ولم تصدر بعد أية معلومات عن مدى تأثير قرارات تسريح العمال، التي تعتزم إدارة "بومبارديي" تنفيذها بوحدة الإنتاج بالمغرب، والتي جعلت منها الشركة بوابة لولوج القارة السمراء، نظرا للامتيازات التي يمنحها المغرب لتشجيع الشركات الدولية الكبرى من أجل الاستثمار في المغرب، إضافة إلى كون اليد العاملة المغربية أبانت عن علو كعبها في الصناعات الدقيقة، خصوصا منها صناعة السيارات والطائرات. وتتوقع إدارة "بومبارديي" تحقيق مداخيل بقيمة تتراوح بين 16.5 و17.5 مليار دولار أمريكي سنة 2016، فيما تقدر قيمة الغلاف المالي للطلبات ب 60 مليار دولار.