"مولانا نسعاو رضاك وعلى بابك واقفين، وا الباشا عطينا التّيساع الله يرحم الوالدين"، واحد من الشعارات التي رفعها عدد من التجار والمهنيين بمدينة خريبكة، عشية اليوم، بعدما وعده الباشا بإخلاء الملك العام من الباعة الجائلين، خاصة بشارع مولاي اسماعيل والأزقة المجاورة له، غير أن العملية التي أشرفت عليها السلطة المحلية لم تكن في مستوى انتظارهم. وقال محمد حدّاد، رئيس جمعية الأمل لتجار ومهنيي خريبكة: "نظم التجار والمهنيون وقفة احتجاجية، صباح اليوم، من أجل المطالبة بفك الحصار المضروب على محلاتهم التجارية من طرف الباعة الجائلين، قبل أن يتلقوا وعدا من باشا المدينة يؤكد من خلاله عزم السلطات على تحرير الملك العام من الباعة الجائلين، ولن يُسمح لأي أحد من الفرّاشة بمزاولة أنشطته التجارية عشية اليوم بوسط المدينة". وأضاف المتحدث ذاته أن المحتجين تفاعلوا إيجابيا مع وعود باشا المدينة؛ حيث أعلنوا فض الوقفة الاحتجاجية الصباحية، على أمل الالتحاق بمحلاتهم التجارية في الفترة المسائية، "إلا أن الجميع تفاجأ باكتفاء السلطات المحلية بمطالبة الباعة الجائلين بالتراجع شيئا ما إلى الوراء، دون أن يتمّ إخلاء الملك العام بشكل تام، وتنفيذ ما أعلن عنه الباشا في تواصله مع التجّار". ونظرا لاستياء التجار والمهنيين من الأوضاع التي باتت عليها المدينة، وعدم وفاء باشا المدينة بوعده، يضيف محمد حدّدا، "قرّر المتضررون من التجارة العشوائية استئناف الاحتجاج بشارع مولاي اسماعيل، والإضراب عن العمل بإغلاق جميع المحلات والمركبات التجارية، من أجل مطالبة السلطات المحلية والإقليمية بضرورة تحرير الملك العام من الفرّاشة". تجدر الإشارة إلى أن التجار والمهنيين رفعوا شعارات ضد عامل الإقليم وباشا مدينة خريبكة، من قبيل "لا إله إلا الله، مات العامل ودفناه، ومات الباشا ودفناه"، "ما دار والو ما دار والو، العامل يمشي فحالو"، "سوى اليوم سوى غدا، الحساب ولا بدّ"، "يا باشا فرشتيها، وخريبكة حكرتيها"، "الرحيل الرحيل، وهذا الشعب عندو البديل"، وشعارات أخرى حول مطالبهم، من بينها "علاش جينا واحتجينا، التجارة ضاعت لينا"، و"شوف شوف التنمية، خريبكة جوطية، وخريبكة عشوائية".