نظم عدد من تجار ومهنيي خريبكة، صباح اليوم، وقفة احتجاجية أمام السوق المغطى الواقع بشارع مولاي اسماعيل، وسط المدينة، قبل أن ينقلوا احتجاجهم إلى مقر عمالة الإقليم، من أجل المطالبة بتحرير الملك العمومي بالشارع المعروف باسم "شوفوني" والأزقة المجاورة له، وفك الحصار المضروب من طرف الباعة الجائلين على السوق والمركبات التجارية وباقي المحلات. وتأتي الوقفة الاحتجاجية استجابة لبيان أصدرته جمعية الأمل لتجار ومهنيي خريبكة، أشارت من خلاله إلى أن "التجار وسكان المدينة قاموا، خلال الأسابيع الماضية، بتنظيم سبع وقفات احتجاجية متتالية، جراء الظلم والحيف الذي يعيشونه وسط المدينة، انطلاقا من السوق المغطاة مرورا بشارع مولاي إسماعيل، إلى حدود المحطة الطرقية، بسبب الحصار المضروب من طرف الباعة الجائلين الذين أصبحوا قارّين". وأضاف البيان الذي تتوفر عليه هسبريس: "في الوقت الذي كنّا ننتظر حلولا ملموسة لا ترقيعية، والتدخل العاجل لإنصافنا من طرف السلطات المحلية، فإذا بنا نصطدم بسياسة التسويف والمماطلة، وإعطاء حلول ترقيعية تهين كرامة التاجر، ما دفع الجمعية أن تأخذ على عاتقها اتخاذ جميع أنواع وأشكال النضالات المشروعة، وكل الطرق التصعيدية، حتى انتزاع حقوقها المسلوبة منذ سنين"؛ وهو البيان المختوم بشعار: "لا تراجع لا تخاذل، رغم التماطل مستمرون". وأوضح محمد حدّاد، رئيس جمعية الأمل لتجار ومهنيي مدينة خريبكة، أن "التجار تلقوا دعوة من باشا المدينة، إلا أن اللقاء لم يُسفر عن أي نتائج إيجابية، باستثناء إمكانية لجوء السلطة المحلية إلى التخفيف من عدد الفرّاشة المرابطين أمام أبواب المركبات التجارية، وهو الحل الذي اعتبره التجار بمثابة إهانة لهم"، مشيرا إلى أن "المحتجين يرفضون كل الحلول الترقيعية، ويطالبون بتحرير الملك العمومي من الباعة المنتشرين من سوق السمك إلى غاية المحطة الطرقية، عبر شارع مولاي اسماعيل والأزقة المجاورة له". وأضاف المتحدث، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "التجار والمهنيين فقدوا كل الثقة في السلطات المحلية بمدينة خريبكة، بعدما خاضوا وقفات احتجاجية أمام الإدارات المعنية بالملف، وتدرّجوا في المطالبة بإيجاد حل لملفهم، من خلال تحرير الملك العمومي، قبل أن يقرّروا الشروع في الترتيبات اللوجيستيكية اللازمة لنقل احتجاجهم إلى الإدارات المركزية بمدينة الرباط".