دعا القرار الأممي الأخير رقم 23.51 الصادر عن مجلس الأمن بخصوص ملف الصحراء جميع الأطراف المعنية بالنزاع المفتعل إلى إيجاد حل سياسي مرض لها، وشدد على دور الجزائر وموريتانيا في المساعدة على إيجاد مخرج للصراع الذي عمر ما يقرب من نصف قرن. وإذا كان موقف المغرب واضحا من الدور السلبي الجزائري حيال النزاع، فإن الدور الموريتاني يبقى مبهما بالنسبة للمتابع والمواكب لملف النزاع. ويعود سبب اللبس في الموقف الموريتاني إلى عدة عوامل يظل أبرزها التداخل الاجتماعي والعرقي والقبلي بين الدولة الموريتانية وأطراف النزاع، سواء في المغرب أو في المخيمات بتندوف التي تقع على التراب الجزائري؛ ناهيك عن الفتور الذي طبع العلاقات المغربية الموريتانية في الفترة الأخيرة. ومن أجل تسليط الضوء على الموقف الموريتاني من النزاع في الصحراء، يستضيف مركز هسبريس للدراسات والإعلام، مساء اليوم الأربعاء، في تمام الساعة السادسة مساء، سالم أعبيد، الإعلامي الموريتاني المختص في الشؤون الإفريقية، والمتابع عن كثب لملف النزاع في الصحراء، إذ قام بعدة زيارات إلى مخيمات تندوف وأجرى حوارا مع زعيم الجبهة الراحل، محمد عبد العزيز، من داخل المخيمات، كما استضاف في برنامجه التلفزيوني عدة شخصيات لها علاقة بملف النزاع؛ وذلك من أجل فتح نقاش حول طبيعة العلاقة بين المغرب وموريتانيا في الفترة الراهنة، والدور الذي يمكن أن تلعبه بلاد شنقيط في إيجاد حل سياسي في المنطقة. جدير بالذكر أن متابعة اللقاء مع الإعلامي الموريتاني سالم أعبيد ستكون متاحة بالصوت والصورة على جريدة هسبريس الإلكترونيّة، كما سيتم نقل أطوار الموعد باعتماد "تقنيّة المباشر" على صفحة هسبريس بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، و القناة الرسمية لجريدة هسبريس الإلكترونية ب"يوتيوب"، ابتداء من السادسة مساء لهذا اليوم.