يتجه الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، إلى تعيين وزير الداخلية السابق محمد الأمين السالم ولد الداه سفيرا لبلاده في المغرب، وكانت مصادر مقربة من الرئيس الموريتاني قد أرجعت سبب تأخير تعيين سفير في المنصب الشاغر إلى البحث عن شخصية تكون لها أهمية موازية لقيمة المنصب. ونقلت منابر إعلامية موريتانية، نقلا عن مصادر وصفتها بالموثوقة، أن الرئيس الموريتاني يتجه إلى تعيين وزير الداخلية الأسبق في عهد معاوية ولد الطايع، محمد الأمين السالم ولد الداه سفيرا في المملكة المغربية. وذهبت المصادر ذاتها إلى أن تعيين السفير الجديد قد يكون قريبا بعد أن ظل المنصب شاغرا واختلفت القراءات حول تأخر موريتانيا في تعيين سفير لها في الرباط. وتتأثر العلاقات بين المغرب وموريتانيا بعدد من القضايا، وعلى رأسها قضية الصحراء، والدور الجزائري، بالإضافة إلى التجاذبات السياسية الداخلية في موريتانيا. ومحمد الأمين السالم ولد الداه هو دبلوماسي موريتاني، شغل منصب وزير الداخلية على عهد الرئيس السابق معاوية ولد الطايع، كما شغل منصب سفير موريتانيا في الدوحة طيلة عشر سنوات، قبل أن ينتقل منها إلى صنعاء. وعانت العلاقات المغربية الموريتانية من فتور دام شهورا قبل أن يعود الدفء إلى العلاقات بين البلدين، بعد رسالة شفوية ملكية إلى الرئيس الموريتاني، محمد ولد العزيز، مضمونها دعوة الرباط إلى تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وتجاوب الجانب الموريتاني مع مضمون الرسالة وإعلانه قرب تعيين سفير في الرباط.