عن دار ملتقى الطرق، صدرت حديثا للمفكر والأديب بنسالم حميش الترجمة الفرنسية لروايته "العلامة" بعنوان "Le roman d'Ibn Khaldûn". وقد قام الكاتب نفسه بنقل الرواية إلى لغة فولتير، مع ما يقتضيه النقل من تكييف في اللغة والشكل. وللتذكير فقد سبق للرواية في نصها العربي أن نالت جائزة الأطلس الكبير (الفرنسية) وجائزة نجيب محفوظ؛ كما أنها ترجمت إلى لغات عديدة، آخرها الأندنوسية. "رواية العلامة للأديب بنسالم حميش بحث في ذات مفكر كبير عبر تجلياتها المختلفة، وهي عمل فني يتمحور حول سيرة ابن خلدون ويتناص مع مقولاته ليقدم رؤية للعالم لا تقل ثراء عن النصوص الإبداعية العالمية عبر التناوب بين السرد على لسان الراوي ولسان البطل الروائي»، تورد الدكتورة هدى وصفي. "وفق الأديب بنسالم حميش في روايته العلامة على مستوى التشكيل الجمالي في دفع التقريري إلى التصويري، والمباشر إلى المجازي، والمجازي إلى الرمزي، وبذلك يفصح عن تحريك الموقف الذي يتبدى في الشخصية من المحلي إلى المشترك الفكري والثقافي الإنساني" وفق الدكتور عبد المنعم تليمة. "تعالج رواية العلامة مشكلة الصراع بين المثقف والسلطة، وقد حقق كاتبها الروائي بنسالم حميش عملا أشبه بقطعة موسيقية تتألف من لحنين: لحن تاريخي ولحن عصري. والرواية بذلك تخاطب عصرنا من خلال قناع شفاف من التاريخ، ويضاف إلى ذلك أن الأدوات الفنية عند الروائي المغربي الموهوب هي أدوات راقية جدا"، بناء على رؤية الدكتورة رجاء النقاش. أما الدكتورة فريال غزول فتقول: "يستنطق الأديب بنسالم حميش في روايته العلامة قناعات المفكر الكبير ابن خلدون، ونتعرف عبر سرده الفني المتميز بالسهولة الممتنعة على شخصية تاريخية فذة بجوانبها الإنسانية الحميمية وفلسفتها في التاريخ الاجتماعي وتفاعلها مع التصدعات الكبرى في عصرها",