تناولت الصحف الصادرة بأوروبا الغربية اليوم السبت مواضيع متعددة كان أبرزها ، القمة الاستثنائية للقادة ال 27 للاتحاد الأوروبي ، وعودة الحزب الديمقراطي الحر في ألمانيا بقوة للمشهد السياسي ، وأوضاع اللاجئين في البرتغال،ومصادقة مجلس الوزراء على المخطط الجديد لاستقرار الميزانية خلال الفترة ما بين 2017 و2020 . ففي بلجيكا، ركزت صحيفة (لوسوار) على القمة الاستثنائية للقادة ال 27 للاتحاد الأوروبي، حيث كتبت تحت عنوان " النتيجة الأولى للبريكسيت : وحدة قل نظيرها "، أن الدول الأعضاء يعززون جبهتهم أمام لندن، للمصادقة على استراتيجية صارمة للخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي. وأكدت على أن الدول ال 27 في الاتحاد تسعى لإجبار بريطانيا على الوفاء بالتزاماتها، وإيجاد مخرج لحوالي 5 مليون أسرة تأثرت جراء البريكسيت. من جانبها، اهتمت صحيفة (لاليبر بلجيك) بمرور 100 يوم على انتخاب دونالد ترامب مشيرة إلى استطلاع نشرته (واشنطن بوست) والذي يفيد بأن 7 في المائة من الأمريكيين صوتوا لصالح ترامب في 2016 لن يصوتوا عليه مرة أخرى في 2020. واهتمت صحيفة (لاديرنيير أور) بالانتخابات الرئاسية الفرنسية حيث تساءلت ما إذا كانت الجبهة الوطنية التي ستواجه في 7 ماي المقبل إيمانويل ماكرون في الدور الثاني قد تغيرت. وأضافت الصحيفة أنه " منذ أن تولت قيادة الجبهة الوطنية في 2011، عملت مارين لوبين على محو العراقيل التي كانت تعتبرها حاجزا أمام صعود الجبهة ". وفي ألمانيا، هيمن على المواضيع التي علقت عليها الصحف ترشيح الحزب الديمقراطي الحر الألماني في مؤتمر العام الذي عقده في برلين رئيسه كريستيان ليندنر بأغلبية كبيرة ، ليمثل الحزب في الانتخابات البرلمانية الألمانية المقبلة. فاعتبرت صحيفة (زود دويتشه تسايتونغ) أن الحزب الحر حقق خطوات مهمة منذ انتخاب كريستيان ليندنر على رأسه، مشيرة إلى أن أحزاب مثل الديمقراطي الاشتراكي والخضر، والحزب الديمقراطي المسيحي عليها أن تدرك أن منافسا قويا وجذابا ظهر فجأة في المشهد السياسي إذ أصبح واضحا أن الحزب سيحقق نتائج جيدة في انتخابات ولاية شليسفيغ هولشتاين يوم 7 ماي ، وفي شمال الراين وستفاليا 14 ماي. وتوقعت الصحيفة أن يعود الحزب الحر إلى البرلمان الالماني "البوندستاغ" في الانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها في شتنبر بعد أن خرج منه في سنة 2013 . من جهتها اعتبرت صحيفة (راينفالتس ) أن ليندنر " حقق نجاحا كبيرا منذ انتخابه على رأس الحزب " مشيرة إلى أن الحزب الديمقراطي الحر الذي يضم 56 ألف عضو ليس بالهين إذ تمكن من الفوز بالتمثيلية في تسعة مجالس تشريعية بالبرلمانات المحلية للولايات الألمانية حتى انه في ولاية راينلاند يعتبر الحزب الحاكم مشيرة إلى أن عودة الليبراليين إلى المشهد السياسي زكتها الثقة الكبيرة بالنفس. نفس وجهة النظر كانت لصحيفة (نوردفيست تسايتونغ) إذ اعتبرت أن الحزب الديمقراطي الحر استمد قوته من رئيسه كريستيان ليندنر الذي يحظى بموهبة سياسية "استثنائية" مكنت من وقف سقوط الليبراليين ، وإرجاع الحزب مرة أخرى إلى المشهد السياسي. وذكرت أن ليندنر حصل أمس على نسبة 91 في المائة من أصوات أعضاء الحزب للبقاء في منصبه رئيسا للحزب، بينما حصل قبل عامين على 41ر92 في المائة من هذه الأصوات. وفي البرتغال اهتمت الصحف بالخصوص بأوضاع اللاجئين في البلاد وعزم الحكومة تحقيق اللامركزية في جزء من الخدمات الصحية. فكتبت صحيفة (بوبليكو ) أن من بين 1256 لاجئا الذين وصلوا حتى الآن إلى البرتغال قادمين من اليونان وإيطاليا، في الأشهر ال18 الماضية، تم منح ل 64 لاجئ فقط وضع الحماية الدولية، وفق ما ذكرته مصالح رعايا الأجانب والحدود . واضافت الصحيفة أن هذه النسبة تمثل 5 في المائة من مجموع اللاجئين مشيرة إلى أن 1192 لاجئ المتبقين أي ما يعادل 95 في المائة، على الرغم من أنهم جاؤوا من خلال البرنامج الأوروبي لنقل الأشخاص ، ويحتاجون بصورة ملحة للحماية، يحملون إقامة مؤقتة قابلة للتجديد كل ستة أشهر وأغلبهم لديهم وظائف لا تتطلب مهارة أو وظائف مؤقتة. وأبرزت الصحيفة أن العشرات من اللاجئين غادروا البرتغال لتجريب حظهم في دول أخرى مثل ألمانياوفرنسا والسويد. من جانبها ذكرت صحيفة (دياريو دي نوتيسياس) أن الحكومة البرتغالية تعتزم منح تفويض إلى المدن لإدارة وصيانة وبناء المراكز الصحية وتأمل ايضا نقل خدمات الدعم اللوجستي المختلفة، بما في ذلك نقل المرضى في غير الحالات المستعجلة ، وصيانة المعدات الطبية وجميع الاليات المخصصة للرعاية الصحية الأولية. وأشارت الصحيفة إلى أنه تم توقيع مرسوم بشأن نقل المهارات الصحية للبلديات، مضيفة أن التمويل لا يزال مصدر قلق كبير. وفي إسبانيا، أكدت (إلبايس) على مصادقة مجلس الوزراء على المخطط الجديد لاستقرار الميزانية خلال الفترة ما بين 2017 و2020، والذي أرسل إلى المفوضية الأوروبية ويتوقع بالأساس خفض نسبة البطالة بنسبة 2ر11 في المائة في بداية العشرية المقبلة. وأوضحت الجريدة أن المخطط الذي قدمه وزير الاقتصاد والصناعة والتنافسية لويس دو غيندوس، ينص على تعزيز وتيرة خلق مناصب الشغل تصل إلى 500 ألف منصب جديد سنويا بفضل نسبة نمو تبلغ 5ر2 في المائة بالنسبة للفترة ما بين 2017 – 2020. من جانبه، ذكرت صحيفة (لاراثون) أن رئيس الحكومة مريانو راخوي نجح في الحصول على دعم الحزب الوطني الباسكي لمشروع ميزانية 2017، وهو دعم ضروري أمام رفض المعارضة، وخاصة الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، التصويت لصالح المشروع. أما صحيفة (إلموندو)، فأكدت على أن الاتحاد الأوروبي سيتحدى بريطانيا من خلال فتح الباب أمام " إيرلاندا موحدة "، مؤكدا على أن القادة ال 27، الذين سيجتمعون اليوم السبت ببروكسل، سيصادقون على " الخطوط الحمراء " لمخطط المفاوضات حول البريكسيت. واهتمت صحيفة (آ بي سي) بالزيارة التاريخية التي قام بها البابا فرونسوا لمصر والتي تأتي أيام بعد الاعتداء الذي استهدف الأقباط، مسلطة الضوء على لقاء البابا مع شيخ الأزهر ودعوته إلى رفض " أي نوع من الكراهية باسم الدين ". وفي فرنسا كتبت صحيفة (لوموند) ان الحملة التي قام بها مرشح اليمين فرانسوا فيون السيء الحظ تشوش على الدعوات من اجل قطع الطريق على مرشحة اليمين المتطرف، متسائلة ما العمل يوم سابع ماي ، التصويت على ايمانويل ماكرون، أو مارين لوبين او الامتناع، مضيرة إلى أن ناخبي اليمين في مأزق بعد غرق مركب مرشحهم في الدور الاول من الانتخابات الرئاسية . واضافت الصحيفة ان غالبية الشخصيات الهامة في حزب (الجمهوريون) وخاصة فرانسوا فيون ونيكولا ساركوزي والان جوبي، دعوا ناخبي الحزب الى التصويت على ماكرون لكنهم لا يتبعون توجيهات قادتهم بالحرف . من جهتها قالت صحيفة (ليبراسيون) انه جراء الغضب على الطبقة الحاكمة ، والحساسية تجاه الليبرالية الاجتماعية، يميل الناخبون عن حسن نية الى الامتناع عن التصويت امام خيار ماكرون – لوبين. من جانبها نشرت صحيفة (لوفيغارو) حوارا مع مرشح حركة (اون مارش) ايمانويل ماكرون يبسط فيه دروس الدور الاول، ويحدد السياسة التي يعتزم نهجها في حالة فوزه في السابع من ماي .