اهتمت الصحف الأوروبية، الصادرة اليوم السبت، على الخصوص بالوضع في كل من بورونديوالعراق، والسياسة الأوروبية حول الهجرة، إلى جانب مواضيع ذات طابع محلي وطني. ففي إسبانيا، اهتمت الصحف بالإضافة إلى مواضيع ذات طابع محلي ووطني، بهجوم المجموعة الإرهابية لما يسمى ب"الدولة الإسلامية" على مدينة الرمادي العراقية والجوهرة الأثرية تدمر في الصحراء السورية. وكتبت (إلباييس)، تحت عنوان "الدولة الإسلامية تسيطر على وسط الرمادي"، أن هذه المجموعة الإرهابية تمكنت من تحقيق "انتصار رمزي" بعد وضع رايتها على مقر الحكومة المحلية بهذه المدينة، عاصمة محافظة الأنبار، مشيرة إلى أن عناصر "داعش" احتجزوا أزيد من 50 جنديا من الجيش العراقي كرهائن. من جهتها أوردت (لا راثون) أنه بعد شهر من المعارك العنيفة، تمكنت المجموعة الإرهابية من السيطرة على 90 بالمائة من أكبر محافظاتالعراق وأكثرها كثافة سكانية، وضمنها الرمادي، مشيرة إلى أن المتطرفين بمساعدة عناصر من القبائل السنية بالمنطقة، استخدمت آليات حفر وسيارات مفخخة لتدمير الجدران الدفاعية للمدينة. أما (إلموندو) فذكرت أن "داعش تطوق لؤلؤة سورية تدمر"، مشيرة إلى أن عناصر هذه المجموعة الإرهابية توجد على بعد كيلومتر واحد من هذه المدينة، المصنفة تراثا إنسانيا والتي يعود تاريخها إلى القرن الأول قبل الميلاد. وفي سياق متصل أوضحت (أ بي سي) أن مجموعة البغدادي الإرهابية تهدد مدينة تدمر الأسطورية، مذكرة بأنه منذ اندلاع الحرب في سورية سنة 2011، دمرت عناصر "داعش" العديد من المواقع الأثرية والتاريخية. وعادت اليوميات الإسبانية، من جهة أخرى، لموضوع لانتخابات البلدية والجهوية المقررة يوم 24 ماي الجاري لتجديد العمد والمجالس الجهوية والبلدية. ونشرت (إلموندو)، في هذا السياق، نتائج استطلاع لمؤسسو "سيغما دوس" التي أشارت إلى أن أي حزب سياسي لن يحصل على الأغلبية ليحكم وحده في المدن الاسبانية الكبرى. من جهتها، اهتمت الصحف النرويجية على الخصوص بمداولات هيئة المحلفين في بوسطن بشمال شرق الولاياتالمتحدة في العقوبة التي ستصدرها ضد جوهر تسارناييف المدان بتفجير ماراطون بوسطن في 15 أبريل 2013 . وأشارت صحيفة (افتنبوستن) إلى أن هذه الهيئة التي اجتمعت مؤخرا أصدرت حكم الإعدام في حق جوهر تسارناييف. وأضافت الصحيفة أن الحكم الذي صدر ضد مرتكب هذه الهجمات الإرهابية بواسطة قنبلة استهدفت ماراطون بوسطن وخلفت مقتل ثلاثة أشخاص، سيعدم بواسطة الحقنة القاتلة. من جانبها، أشارت صحيفة (في غي) إلى أن هيئة المحلفين كانت أمام خياري الحكم بالإعدام أو السجن المؤبد، موضحة أن الهيئة قضت نحو 14 ساعة في المداولات قبل اتخاذ قرارها بالإجماع. ونقلت عن مسؤولين قضائيين أمريكيين اعتبارهم أن حكم الإعدام بحق تسارناييف عقوبة ملائمة لهذه الجريمة البشعة، معبرين عن الأمل في أن يكون هذا القرار بداية لإغلاق الضحايا وأسرهم هذا الملف. من جهتها، أشارت صحيفة (داغبلاديت) إلى أن الاحتمال الآخر الذي كان يمكن أن تذهب إليه هيئة المحلفين هو إسقاط عقوبة الإعدام وأن يقضي المتهم بدلا من ذلك عقوبة السجن مدى الحياة دون إمكانية الإفراج عنه. وأضافت استنادا إلى تقارير صحافية أن هيئة الحكم أصدرت قرارها في وثيقة من 20 صفحة، معتبرة أن تنفيذ عقوبة الإعدام لا يزال ساري المفعول باعتبار أن القرار فيدرالي رغم أنه ألغيت عقوبة الإعدام كوسيلة للعقاب في ولاية ماساتشوستس. وذكرت بمقتل ثلاثة أشخاص عندما فجر المتهم وشقيقه الأكبر قنبلتين في النطاق المخصص لماراطون بوسطن في 15 أبريل 2013، وإصابة 264 آخرين بجروح. وأشارت إلى أن هيئة المحلفين أكدت أن الجاني مذنب في جميع التهم التي وجهت إليه وأنه قتل الضحايا عمدا. وفي بلجيكا، اهتمت الصحف بالوضع الأمني في بوروندي، التي كانت مسرحا لمظاهرات معارضة لترشيح بيير نكورونزيزا رئيسا للبلاد يوم 26 يونيو المقبل. وكتبت (لوسوار) أنه بعد ما كان يعتقد أنه فقد، قبل 48 ساعة، السلطة عقب انقلاب قاده جنرال من معسكره، تمكن الرئيس البوروندي بيير نكورونزيزا من العودة منتصرا تقريبا إلى بلده، مشيرة إلى أن قادة الانقلاب العسكري، الذين اعترفوا بفشلهم، إما اعتقلوا واحتجزوا، أو فروا. ومن جهتها أوردت (لا ليبر بلجيك) أنه مع ذلك، ومنذ الصباح نزل متظاهرون معارضون لترشيح بيير نكورونزيزا إلى الشارع بالعاصمة بوجمبورا، في عدد من الأحياء الهامشية بدعوة من التحالف المناهض لولاية ثالثة للرئيس الحالي. وأضافت اليومية أنه منذ اختيار بيير نكورونزيزا في 25 أبريل الماضي مرشحا لحزبه في الانتخابات الرئاسية، كانت بوجمبورا مسرحا، بشكل شبه يومي، لمظاهرات محظورة من قبل الحكومة، لكنها توقفت مع محاولة الانقلاب. أما (لافونير) فاهتمت بوضع البلجيكيين في بوروندي، مبرزة أن سفارة بلجيكا أوصت رعاياها بتجنب الأحياء الهامشية في العاصمة، التي قد تشهد مظاهرات، مضيفة أن السفارة لا توصي بمغادرة المدينة، وأن وزارة الخارجية فتحت مركز أزمة لتقديم معلومات حول الوضع هناك للعائلات البلجيكية المقيمة بهذه المدينة. وفي ألمانيا اهتمت الصحف الصادرة اليوم في تعليقاتها بإعادة انتخاب كريستيان ليندنر رئيسا للحزب الديمقراطي الحر ، الذي أقصي في الانتخابات التشريعية لسنة 2013 ، فكان خروجه من البرلمان للمرة الأولى منذ سنة 1948 ، مفاجأة كبرى في المشهد السياسي الالماني بعد أن كان حليفا لحزب المستشارة أنغيلا ميركل. وكتبت صحيفة (فرانكفورتر أليغماينه تسايتونغ) في تعليق لها أن الحزب احتفل بعيد القيامة على طريقته إذ كان على خطوات من الهاوية بعد خسارته التاريخية في الانتخابات التشريعية الأخيرة والتي لم يتمكن من خلالها للوصول إلى البرلمان "البوندستاغ". وأضافت الصحيفة "لعل الامر ليس من قبيل الصدفة أن حزب ليبرالي يجد مثل هذه الصعوبات دون غيره من الاحزاب الكبيرة الأخرى" موضحة أن الحزب يعتمد مبادئ لم تعد تروق قاعدة كبيرة . من جهتها كتبت (فرانكفورتر روندشاو) أن رئيس الحزب ليندنر الذي أعيد انتخابه من جديد اعتمد خطة ذكية ظهرت نتائجها بالفعل في انتخابات ولايتي هامبورغ وبريمن، لأنه أدرك جيدا كيف يستميل الناخبين وحشد آراء النقاد . وعبرت الصحيفة عن اعتقادها أنه رغم هذه الخطوات التي حققها ليندنر مع حزبه فمازال يتعين عليه القيام بجهود خاصة فيما يتعلق بتمكين النساء من الترشح بنسبة محترمة ، والتخلي عن آرائه القديمة بخصوص اقتصاد السوق. أما صحيفة (شتوتغارتر تسايتونغ) فكتبت في تعليقها أن الحزب الديمقراطي الحر أرسل إشارات قوية بانتخاب ليندنر الذي تمكن من تحقيق الاستقرار للحزب إذ لم يعد يعاني من تداعيات خسارته في الانتخابات التشريعية الأخيرة التي لم يتمكن فيها من بلوغ حتى العتبة لدخول البرلمان والمحددة في 5 في المائة. وعبرت الصحيفة عن اعتقادها بأن ليندنر يحاول جاهدا الاستفادة من أخطاء الماضي ويعتمد الليبرالية في شكلها العصري . من جانبها كتبت صحيفة (لاندستسايتونغ) في تعليقها أن حزب الديمقراطيين الليبراليين قد يكون عند حلول موعد الانتخابات التشريعية لسنة 2017 قد جهز نفسه بما فيه الكفاية للعودة مرة أخرى إلى البرلمان والتي طال انتظارها مشيرة إلى أن الحزب لديه أيضا فرصة للحصول على مزيد من الاصوات في انتخابات محلية بعدد من الولايات. وفي فرنسا خصصت صحيفة (ليبراسيون) ربورتاجا عن معاناة مهاجرين غالبيتهم من برمانيا مشيرة الى ان نحو 350 مهاجرا ينحدرون من اقلية الروهينغيا ،تقطعت بهم السبل وسط بحر أندمان ،يقاومون منذ عدة ايام الموت جوعا اوعطشا، او بسبب الامراض. وقالت الصحيفة استنادا الى منظمات للدفاع عن حقوق المهاجرين ان 84 طفلا و50 امرأة يوجدون من ضمن هؤلاء المهاجرين، مذكرة بانهم يوجدون وسط البحر منذ ازيد من شهرين بدون غذاء ولا ماء . من جهتها اهتمت صحيفة (لوموند) بالازمة في بروندي ، مشيرة الى ان الوضع افلت بشكل نهائي من ايدي الانقلابيين ببوجمبورا. واضافت الصحيفة انه بعد 36 ساعة على المحاولة الانقلابية للاستيلاء على السلطة، بينما كان الرئيس بيير نكورونزيزا يشارك بتنزانيا في قمة حول الازمة البروندية ،تم اعتقال احد قادة الانقلاب الجنرال سيريل نداييروكيي. وفي موضوع آخر كتبت صحيفة (لوفيغارو) ان فكرة اعتماد نظام للتضامن بين اعضاء الاتحاد الاروبي، من خلال تحديد حصة لطالبي اللجوء بالنسبة لكل بلد، لم تحظ بتأييد حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية(معارضة). ونقلت الصحيفة عن بريس اورتفوه العضو بالاتحاد من اجل حركة شعبية قوله ان مسألة الحصص ليست حلا ،معتبرا ان فرنسا تستقبل ازيد من حصتها من اللاجئين . وفي بريطانيا اهتمت الصحف بالوضع في العراق، إذ أوردت (الغارديان) نبأ اختراق مسلحي "داعش" لمدينة الرمادي التي تقطنها حوالي 400 ألف نسمة، والذين بدأوا في الفرار من المدينة بسبب حدة المعارك بين مسلحي "داعش" والقوات العراقية. وأوضحت اليومية أنه في حال ما تمكن مقاتلو مجموعة "داعش" الإرهابية من الاستيلاء على المدينة بكاملها، فإن ذلك سيشكل أحد أهم الانتصارات لمسلحي هذه المجموعة، وبالتالي انتكاسة للجيش العراقي وحلفائه. أما (الديلي تلغراف) فعادت للقاء الذي جرى أمس بأدنبره بين رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون الذي أعيد انتخابه بأغلبية قوية والسيدة نيكولا ستورعيون، زعيمة الحزب الوطني الاسكتلندي. وأضافت أن اللقاء تركز حول توسيع صلاحيات الاسكتلنديين عقب فوز "الحزب الوطني الاسكتلندي" في انتخابات سابع ماي الأخيرة، التي فاز فيها المحافظون بأغلبية مطلقة على المستوى الوطني، فيما أحرز القوميون الاسكتلنديون 56 من أصل 59 مقعدا في اسكتلندا. وفي سياق آخر، تطرقت صحيفة (الإندبندت) لإعلان النائب العمالي تشوكا أومونا (36 سنة) التخلي عن خوض غمار السباق لزعامة حزب العمال البريطاني خلفا لإد ميليباند الذي استقال من منصبه بعد هزيمة الحزب في الانتخابات الأخيرة. وأضافت أنه بعد انسحاب تشوكا أومونا، باتت لائحة المتنافسين على زعامة المعارضة العمالية تقتصر على السيدة ليز كيندال، وأندي برنهام، وزير سابق للصحة والثقافة، وإيفيت كوبر، وزيرة سابقة للميزانية، وماري كريغ، مشيرة إلى أن انتخاب الزعيم الجديد سيجري في 12 شتنبر المقبل.