أفردت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية حيزا هاما من صفحاتها لتأكيد القضاء الفيدرالي بالأرجنتين متابعة مسؤول عسكري سابق في قضية اغتناء غير مبرر، وبمستجدات الأزمة السياسية والاجتماعية بفنزويلا، وللإضرابات والمظاهرات المقررة بالبرازيل احتجاجا على إصلاحات تهم قانون الشغل، فضلا عن المدن البرازيلية التي ستستضيف النسخة المقبلة من كوباأمريكا سنة 2019. فبالأرجنتين، تطرقت يومية "أمبيتو فينانسييرو" لقرار المحكمة الفيدرالية ببوينوس آيرس تأكيد متابعة القائد العام السابق للجيش سيزار ميلاني (2013-2015) في قضية اغتناء وثروة لم يبرر المسؤول العسكري السابق مصدرها. واشارت اليومية إلى أن المحكمة أكدت أيضا قرار القاضي الفيدرالي، دانييل رافيكاس، المكلف بالتحقيق في الملف، بحجز ممتلكات تعود لميلاني بقيمة خمسة ملايين بيسو أرجنتيني (312 ألف دولار) كإجراء احتياطي، وكذا متابعة العسكري السابق، إدواردو إنريك باريرو، المعتقل حاليا بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال فترة الديكتاتورية (1976-1983)، وذلك بعد توافر قرائن حول مشاركته في اغتناء ميلاني. واضافت الصحيفة أن المحكمة خلصت إلى أن ميلاني لم يستطع تبرير ثروته ومصاريفه ومداخيله التي لا تتناسب مع استثماراته ومشترياته، كما لم يستطع تبرير شراء عمارة في بلدة سان ايسيدرو، بالضاحية الشمالية للعاصمة بوينس آيرس، مشيرة إلى أنه فضلا عن هذه القضية، يتم التحقيق حاليا مع ميلاني بشأن تورطه في اختفاء الجندي ألبرتو ليدو في إقليم توكومان (شمال غرب) سنة 1976، وفي اختطاف عدد من القادة السياسيين خلال فترة الديكتاتورية العسكرية. وفي موضوع آخر، كتبت يومية ''إنفوباي" تحت عنوان "الأرجنتين ستزيد من الضغط على فنزويلابالأممالمتحدة"، أن الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري، وبعدما عقدت منظمة الدول الأمريكية اجتماعا بواشنطن دعت خلاله إلى عقد قمة مصغرة لوزراء خارجية دول المنطقة لبحث الوضع في فنزويلا، سيسعى لزيادة ضغط الأرجنتين داخل الأممالمتحدة من أجل إثارة الانتباه بشكل أكبر لما يقوم به نظام نيكولاس مادورو. واشارت الصحيفة إلى أن وزيرة الخارجية الأرجنتينية، سوسانا مالكورا، ستتوجه، من هذا المنطلق، إلى نيويورك للقاء الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، من أجل التأكيد له على ضرورة أن تبدأ الهيئة الدولية في لعب دور أكثر نشاطا في البحث عن مخرج للأزمة في فنزويلا"، لاسميا بعدما خلفت الاحتجاجات ضد حكومة مادورو أزيد من 30 قتيلا ومئات الجرحى والمعتقلين. ونقلت اليومية ذاتها عن مسؤول في الوفد المرافق للرئيس ماكري الذي يزور الولاياتالمتحدة حاليا، لم تحدد هويته، قوله إن "الأرجنتين ترى أن الأممالمتحدة ينبغي أن تشرع في التعامل بحزم أكبر، في ظل غياب الضمانات الدستورية بفنزويلا". وبالبرازيل، توقفت الصحف المحلية، على الخصوص، عند الإضرابات والمظاهرات المقررة في جميع أنحاء البلاد، عقب اعتماد مجلس النواب لمشروع قانون يتعلق بإصلاح قانون الشغل، وكذا عند المدن التي ستستضيف النسخة المقبلة من كوباأمريكا سنة 2019. فقد كتبت يومية "جورنال دو برازيل" أن احتجاجات وإضرابات مناهضة للحكومة ترفض إصلاح قانون الشغل، مشيرة إلى أن العديد من المطارات قد أكدت مشاركتها في الاضراب الذي دعت إليه النقابات الرئيسية وعدد من الحركات الاحتجاجية. وحسب الصحيفة، يتعلق الأمر بالإضراب العام الأول بهذا الحجم منذ إضراب سنة 1996، الذي عرف مشاركة الأطباء والمدرسين وحراس الأمن، ومؤسسات مثل الكنيسة الكاثوليكية ومحاكم العدل الجهوية، على الخصوص. وأوردت يومية "فوليا دي ساو باولو" أنه بعد 14 ساعة من المناقشة، وافق مجلس النواب البرازيلي على مشروع قانون يروم إصلاح قانون الشغل، إحدى الأولويات التشريعية لحكومة الرئيس ميشيل تامر. وأضافت أن مشروع القانون تم اعتماده بموافقة 296 نائبا مقابل اعتراض 177 آخرين، مشيرة إلى أن النص سيحال على مجلس الشيوخ للمناقشة والتصويت. من جهتها، ذكرت يومية "أو غلوبو" أن اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) اعلن عن قائمة المدن السبع التي ستستضيف مباريات بطولة كوبا اميريكا سنة 2019 بمشاركة 16 منتخبا. وأشارت الصحيفة إلى أن المباريات ستقام في مدن ساو باولو، وريو دي جانيرو، وبيلو أوريزونتي وسلفادور، وباهيا، وبورتو أليغري، في حين ستكون المدينة السابعة هي فورتاليزا أو ريسيفي. وبالشيلي، ذكرت يومية "إل ميركوريو" بأن مواجهات جديدة سجلت بين الشرطة الفنزويلية والمتظاهرين من المعارضة الذين حاولوا الوصول إلى وسط كاراكاس، مشيرة إلى أن عدد القتلى منذ اطلاق الاحتجاجات مطلع الشهر الجاري تجاوز 30 قتيلا حتى الآن والمئات من الجرحى والمعتقلين. واشارت الصحيفة، في هذا الصدد، إلى أن وزيرة الخارجية الفنزويلية ديلسي رودريغيث، أعلنت عن انسحاب بلادها من منظمة الدول الأمريكية، عقب الاجتماع الذي عقدته المنظمة بواشنطن من أجل الدعوة إلى عقد قمة مصغرة لوزراء خارجية دول المنطقة لبحث الأزمة الفنزويلية. من جهتها، ذكرت صحيفة "أولتيماس نوتيسياس" أن البحرية الصينية دشنت حاملة طائرات مصنعة بالكامل في الصين، وهي الثانية من أسطولها. وأشارت إلى أنه تم نقل الحاملة الجديدة، وهي الأولى التي تصنع محليا في الصين، من الحوض الجاف إلى المياه خلال حفل إطلاق بدأ في حوالي الساعة 9 صباحا في حوض بناء السفن في داليان التابع لشركة صناعة بناء السفن الصينية.