أفردت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، حيزا هاما من صفحاتها للإضراب الوطني العام الذي تخوضه المركزيات النقابية في الأرجنتين وللزيارة المقبلة للرئيس الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري، إلى الولاياتالمتحدة، وبإطلاق الدول المؤسسة للميركوسور لمجلس وزراء التجارة والإنتاج، وكذا لمنح سفارة الشيلي بكاراكاس اللجوء السياسي لأحد المعارضين الفنزويليين، ولقرار المحكمة الفيدرالية العليا البرازيلية منع أي شكل من أشكال الإضراب بالنسبة لكافة أسلاك الشرطة، وبمصرع تسعة أشخاص على الأقل في حادثي إطلاق بولاية ساو باولو. فبالأرجنتين، تطرقت يومية "إنفوباي" إلى الإضراب الوطني العام الذي تشهده البلاد بدعوة من المركزيات النقابية احتجاجا على سياسات الحكومة، لاسيما على مستوى الإجراءات الاجتماعية والاقتصادية، والذي يأتي بعد المسيرات الحاشدة التي شهدتها العديد من المدن الأرجنتينية مساء السبت الماضي دعما لأداء حكومة الرئيس ماكري. وتوقفت الصحيفة عند الانتقادات التي وجهتها الحكومة لقرار الإضراب، حيث نقلت عن وزيرة الداخلية، باتريسيا بولريتش، قولها، في تصريح لإحدى الإذاعات المحلية، إن الوزارة تلقت العديد من الاتصالات، لاسيما من المؤسسات الدراسية، التي تبلغ عن تلقي تهديدات ب"تحمل النتائج" في حال عدم المشاركة في الإضراب، معتبرة أن الأمر يتعلق بسلوك "غير مقبول". وأشارت الصحف، في هذا الصدد، إلى أن الحكومة تقدر تكلفة الإضراب، الأول من نوعه في عهد الرئيس ماكري، بحوالي 15 مليار بيسو أرجنتيني (نحو 977 مليون دولار). وفي موضوع آخر، تطرقت صحيفة "لاناسيون" للزيارة التي يعتزم الرئيس ماكري إجراءها إلى الولاياتالمتحدة في 27 ابريل الجاري، حيث من المنتظر أن يلتقي بنظيره الأمريكي، دونالد ترامب، لبحث عدد من المواضيع المرتبطة بالعلاقات الثنائية وسبل تطويرها وتعزيزها. ونقلت الصحيفة عن ماكري قوله في مقابلة مع وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية للأنباء، "ستنبحث العلاقات بين البلدين، لقد سبق أن اتصلت به هاتفيا، وهو يدرك بأننا بدأنا مع إدارة (باراك) أوباما وستتواصل معه"، في إشارة للرئيس ترامب. من جهتها، ذكرت يومية "أمبيتو فينانسييرو" أن الدول المؤسسة للسوق المشتركة لأمريكا الجنوبية، الميركوسور (الأرجنتين والبرازيل والأوروغواي والباراغواي)، أطلقت ببوينوس أيرس، مجلس وزراء التجارة والإنتاج، والذي يروم تطوير وتعزيز التجارة البينية، وكذا تسهيل التفاوض مع التكتلات الأخرى، مثل الاتحاد الأوروبي أو تحالف المحيط الهادي. وبالشيلي، تطرقت الصحف المحلية، على الخصوص، إلى منح سفارة الشيلي بفنزويلا، اللجوء للمعارض الفنزويي ورئيس الرئيس الحزب الاشتراكي المسيحي، روبيرطو إنريكيز، حيث تم منحه صفة "ضيف" بالسفارة، حسب بلاغ للخارجية الشيلية. وذكرت يومية ''لاتيرسيرا"، استنادا إلى البلاغ، أن إنريكيز، وهو أيضا نائب رئيس المنظمة الديمقراطية المسيحية في أمريكا، "طلب الحماية من الشيلي بناء على ظروف سياسية مختلفة''، مؤكدة، حسب المصدر ذاته، أن الشيلي "ستتصرف في هذا الشأن وفقا للمبادئ القانونية والإنسانية التي تقوم عليها سياستها الخارجية". وبالبرازيل، اهتمت الصحف المحلية على الخصوص بقرار المحكمة الفيدرالية العليا منع أي شكل من أشكال الإضراب بالنسبة لكافة أسلاك الشرطة، وبوفاة تسعة أشخاص في حادثي إطلاق نار بولاية ساو باولو. وذكرت يومية "جورنال دو برازيل" أن المحكمة الفيدرالية العليا، أعلى هيئة قضائية بالبلاد، قررت، منع أي شكل من أشكال الإضراب بالنسبة لكافة أفراد الشرطة، مبررة هذا القرار بأن الحفاظ على النظام العام يعلو على مصالح فئة معينة من الموظفين. وبموجب هذا القرار الذي حظي بدعم 7 قضاة من أصل 11 بالمحكمة الفيدرالية العليا، يمنع على أفراد الشرطة المدنية والعسكرية وشرطة المرور، ورجال الإطفاء وأي شخص يعمل لحساب أي هيئة مرتبطة ارتباطا مباشرا جهاز الأمن العام، المشاركة في أي مظاهرات أو إضراب، تورد الصحيفة. من جهتها، ذكرت صحيفة "فوليا دي ساو باولو" أن تسعة أشخاص قتلوا وجرح ثلاثة آخرين في حادثي إطلاق نار مختلفتين ليلة الأربعاء إلى الخميس، بمدينة ساو باولو. وأشارت اليومية أن حادث إطلاق النار الأول راح ضحيته ستة قتلى وخلف ثلاثة جرحى في منطقة ''جاكانا" شمال ساو باولو، في حين وقع الحادث الثاني على بعد 50 كلم من منطقة كامبو ليمبو وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخر بجروح، مضيفة أن لم يتم حتى الآن توقيف أي مشتبه بهم في الحادث.