اهتمت الصحف الصادرة، ببلدان أمريكا الجنوبية، على الخصوص، بالإضراب الوطني العام الذي شهدته الأرجنتين، وبانعقاد المنتدى العالمي الاقتصادي الخاص بأمريكا اللاتينية ببوينوس أيرس، وبمستجدات لجوء المعارض الفنزويلي، روبيرطو إنريكيز، إلى سفارة الشيلي بكاراكاس طلبا للحماية، وبالغارة الجوية الأمريكية ضد سوريا، وكذا بمشاركة البرازيل في محادثات السلام بين جيش التحرير الوطني والحكومة الكولومبية. فبالأرجنتين، تطرقت يومية "كلارين" إلى الإضراب الوطني العام الذي شهدته البلاد بدعوة من المركزيات النقابية احتجاجا على سياسات الحكومة، لاسيما على مستوى الإجراءات الاجتماعية والاقتصادية، والذي تم بعد المسيرات الحاشدة التي عرفتها العديد من المدن الأرجنتينية السبت الماضي دعما لأداء الحكومة. وكتبت الصحيفة أن الإضراب، الأول من نوعه في عهد حكومة الرئيس ماوريسيو ماكري منذ مجيئها قبل أزيد من سنة، ترك أثارا على مستوى محافظة بوينوس آيرس، لكنه لم يكن يستشعر بقوة في باقي المدن، مشيرة إلى أن المركزيات النقابية وصفته بأنه كان "ساحقا"، في حين قللت الحكومة من شأن نجاحه وأكدت على أنه "لم يكن ضروريا". من جهتها، أشارت يومية "إنفوباي" إلى أن المركزيات النقابية قررت، بعد إضراب يوم الخميس، تعليق احتجاجاتها حتى أكتوبر المقبل على الأقل لفسح المجال لمفاوضات قطاعية مع الحكومة، فيما نقلت عن وزير الشغل خورخي ترياكا إقراره بأن "نسبة المشاركة في الإضراب كانت كبيرة"، معتبرا، مع ذلك، أن النقابات لديها "دوافع سياسية" من وراء الإضراب، في إشارة إلى الانتخابات العامة المقررة في شهر أكتوبر القادم. وذكرت اليومية أن الإضراب أدى إلى توقف رحلات الطيران ووسائل النقل العام، كما تخللته مواجهات بين متظاهرين وأفراد الشرطة، ونقلت عن بابلو ميشيلي، رئيس اتحاد عمال الأرجنتين، تأكيده أن نسبة المشاركة في الإضراب بلغت "تسعين بالمائة". من جانبها، أوردت يومية "أمبيتو فينانسييرو" أن الإضراب تزامن مع انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي الخاص بأمريكا اللاتينية، النسخة الاقليمية من منتدى دافوس، بالعاصمة بوينوس آيرس، مشيرة إلى أنه تم اتخاذ تدابير أمنية مشددة حول الفندق الذي يستضيف الحدث الذي افتتحه الرئيس ماكري ويشارك فيه، على مدى يومين، عدد كبير من المسؤولين في قطاعي الأعمال والسياسة الأرجنتينين والأمريكيين اللاتينيين على الخصوص. وأوردت الصحف أن الحكومة الأرجنتينية حاولت، خلال المنتدى، الذي يهدف إلى تبادل الخبرات واقتراح الحلول للتحديات التي تواجه أمريكا اللاتينية على المستوى الاقتصادي والمالي، استعراض الخطوط العريضة لإجراءاتها الماكرواقتصادية المتخذة على مدى ال14 شهرا الأخيرة لإخراج البلاد من ركودها الاقتصادي. وبالشيلي، توقفت الصحف المحلية على الخصوص، عند لجوء المعارض الفنزويلي ورئيس الرئيس الحزب الاشتراكي المسيحي، روبيرطو إنريكيز، إلى سفارة الشيلي بفنزويلا، بعد توقيفه وإطلاق سراحه لاحقا من قبل سلطات بلاده. ونقلت يومية "كوبيراتيبا" عن إنريكيز، وهو أيضا نائب رئيس المنظمة الديمقراطية المسيحية في أمريكا، قوله إنه لم يطلب اللجوء السياسي بعد وسينتظر إلى حين اتضاح طبيعة التهم الموجهة إليه والتي تم توقيفه بسببها من قبل سلطات بلاده. وذكرت الصحف ببلاغ الخارجية الشيلية بخصوص الموضوع، والذي أشار إلى أن سانتياغو منحت صفة "ضيف" بسفارتها بكاراكاس للمعارض الفنزويلي بعدما "طلب الحماية من الشيلي بناء على ظروف سياسية مختلفة'' و"ستتصرف في هذا الشأن وفقا للمبادئ القانونية والإنسانية التي تقوم عليها سياستها الخارجية". وبالبرازيل، اهتمت الصحف المحلية بالغارة الجوية الأمريكية ضد سوريا، التي جاءت في أعقاب الاستخدام المفترض للأسلحة الكيميائية في بلدة خان شيخون وبمشاركة البرازيل في محادثات السلام بين جيش التحرير الوطني والحكومة الكولومبية. وكتبت يومية "فوليا دي ساو باولو" أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إطلاق صواريخ على قاعدة للقوات الجوية السورية، ردا على الهجوم الكيماوي الذي استهدف مدينة متمردة في شمال غرب البلاد، كان خياره الأفضل للعودة للمبادئ التي تدافع عنها نخبة الحزب الجمهوري. وأبرزت الصحيفة عدم القدرة على التنبؤ بقرارات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ما يجعل من الصعب التنبؤ بالإجراءات التي ستتخذها الولاياتالمتحدة في سوريا. وفي موضوع آخر، ذكرت يومية "جورنال دو برازيل" أن البرازيل ستشارك في محادثات السلام بين الحكومة الكولومبية وجيش التحرير الوطني، حركة التمرد الوحيدة التي لازالت تنشط بالبلاد، مشيرة إلى أن هذه المشاركة تمثل تغييرا جذريا في العلاقة بين برازيليا وبوغوتا، حيث ستسمح حكومة الرئيس ميشيل تامر بعقد جزء من المحادثات في ماي المقبل في برازيليا أو في ماناوس.