ذكر وزير خارجية كولومبيا، كارلوس أولميس تروخيو، الخميس أن حل أزمة المهاجرين الفنزويليين بدول أمريكا اللاتينية رهين برحيل نظام نيكولاس مادورو. وقال أولميس تروخيو، في تصريحات صحافية "إن تسوية أزمة المهاجرين الفنزويليين رهينة بإرساء التغيير في فنزويلا، و حل أزمة الهجرة يمر عبر رحيل مادورو +من السلطة+ وانتهاء الديكتاتورية وبدء مرحلة جديدة من الديمقراطية والحرية" بالبلد الكاريبي. وكشف أن حكومة بلاده تعتزم مواصلة تقديم المساعدات الانسانية للمهاجرين الفنزويليين الذين ينزحون من بلادهم إثر الأزمة السياسية والاقتصادية التي تعصف بها منذ سنوات. وطالب المسؤول الكولومبي المجتمع الدولي بتعبئة المزيد من الموارد لمواجهة أزمة تدفق هؤلاء المهاجرين على بلاده. وأشار إلى أن "سياسة الرئيس (الكولومبي إيفان) دوكي بهذا الشأن تشمل مواصلة العمل +لتسوية أزمة المهاجرين+ بالاعتماد على المعايير الانسانية والتضامن"، مبرزا أن الأجهزة الحكومية الكولومبية ستواصل عملها على الحدود بين البلدين. وتأتي تصريحات وزير الخارجية الكولومبي في أعقاب دعوة النائب البرلماني الكولومبي أليخاندرو كارلوس تشاكون، إلى إغلاق الحدود بين بلاده وفنزويلا. وقال في هذا الصدد "إننا نطالب في اللجنة الثانية لمجلس النواب بإغلاق الحدود الكولومبية مع فنزويلا بسبب تفاقم انعدام الأمن وانهيار قطاع الصحة العمومي وغياب الموارد لدى المدن الكولومبية التي تستقبل المهاجرين الفنزويليين". وقد أبدى المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي قبل يومين تشاؤمه بشأن تسوية أزمة المهاجرين الفنزويليين بدول أمريكا اللاتينية في ظل غياب حل سياسي بكراكاس. وقال غراندي، في تصريح للصحافة خلال زيارته أجراها إلى الشيلي، "لست متفائلا للغاية، اعتقد أن هجرة الفنزويليين الى دول المنطقة ستتواصل إذا لم يتم إرساء حل سياسي بفنزويلا يمكنهم من العودة إلى بلدهم". وتعيش فنزويلا منذ سنوات أزمة سياسية واقتصادية خطيرة في ظل النقص الحاد في العديد من السلع والمواد الغذائية الأساسية والأدوية وارتفاع التضخم الذي حطم جميع الأرقام القياسية. وقد أجبر هذا الوضع منذ 2015 نحو أربعة ملايين شخص على مغادرة البلاد.