اتخذت الحكومة الكولومبية عددا من الإجراءات الرامية إلى تشديد مراقبة الحدود مع فنزويلا لمواجهة تدفق المهاجرين الفنزويليين على كولومبيا دون توقف. وذكر الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس، خلال اجتماع عقد أمس بكوكوتا، الواقعة على الحدود مع فنزويلا، خصص لتدارس الإجراءات التي يتعين اتخاذها لحل هذه المعظلة، أن هذه الإجراءات تشمل على الخصوص نشر 3 آلاف عنصر من الجيش والشرطة على طول 2200 كلم من الحدود التي يتقاسمها البلدان. وأضاف أنه فضلا عن تشكيل وحدة باسم المجموعة الخاصة للهجرة تضم ممثلين عن هيئة الهجرة الكولومبية والشرطة والمعهد الكولومبي لرفاهية الأسر ومديرية الضرائب والجمارك، تم أيضا تعليق منح بطاقة الحركة عبر الحدود التي تخول للفنزويليين حق الإقامة لفترة أسبوع بكولومبيا من أجل اقتناء منتجات غذائية وأدوية. وتم أيضا اتخاذ إجراءات أخرى ذات طابع اجتماعي وإنساني خلال هذا اللقاء الذي جرى بحضور العديد من الوزراء وحكام الجهات القريبة من الحدود مع فنزويلا وممثلي برنامج الأممالمتحدة الإنمائي بكولومبييا ومندوبي منظمة الهجرة الدولية. ويتعلق الأمر بافتتاح مركز لاستقبال المهاجرين الفنزويليين مستقبلا تبلغ طاقته الاستيعابية 2000 شخص، بالتعاون مع الأممالمتحدة. وأعلن سانتوس أن غلافا ماليا بمليار بيسو (4ر341 مليون دولار) سيخصص لإنجاز مشاريع تخلق مناصب الشغل بالجهات القريبة من الحدود. ودعا الرئيس الكولومبي مواطنيه إلى التحلي ب "التسامح" و "الصبر" تجاه المهاجرين، مطالبا نظيره الفنزويلي، نيكولاس مادورو، بقبول المساعدات الانسانية التي يرغب المجتمع الدولي في تقديمها لفنزويلا. وتشهد كولومبيا تدفقا هائلا للمهاجرين الفنزويليين الذين ينزحون من بلادهم التي تضربها أزمة اجتماعية واقتصادية وسياسية حادة. وإلى غاية 31 دجنبر الماضي، كان 600 ألف فنزويلي يتواجدون بكولومبيا، بحسب احصائيات نشرتها مؤخرا الحكومة والمنظمة العالمية للهجرة، فيما كانت هيئة الهجرة الكولومبية تتحدث سابقا عن 550 ألف شخص. ويعبر 15 ألف شخص شهريا الحدود للجوء الى كولومبيا، بحسب وزارة العلاقات الخارجية الكولومبية.