في بيان صادر عن المدّعي العام الفنزويلي، أشار إلى أن غابرييلا أليكسندرا فيرنانديز ملكة جمال فنزويلا لعام 2008 تقبع اليوم في السجن إلى جانب أربعة اشخاص آخرين، بعد توجيه تهمة غسيل الأموال وارتكاب جرائم أخرى بحقها. وأوضح البيان أنه، بالإضافة إلى غابرييلا إليكساندرا فيرنانديز، فقد تم إلقاء القبض على رجلين كولومبيين، وامرأتين فنزويليتين، لصلاتهم المزعومة بأنشطة تاجر المخدرات دانييل "االلوكو" بارّيرا، الذي ألقي القبض عليه يوم 18 سبتمبر عند حدود ولاية "تاجيرا"، غرب فنزويلا. ويقول المدّعي العام أيضاً "أنه من الضروري تسليط الضوء على أن هؤلاء الأشخاص كانوا بمثابة غطاء لدانييل بارّيرا، حيث كانوا يقومون بالتنقل من مكانٍ إلى آخر داخل البلاد. وبالإضافة إلى ذلك، كانوا يحجزون في الفنادق بأسمائهم من أجل تمويه السلطات والتمكن من تهريب تاجر المخدرات". وفي 31 أكتوبر ، كان الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس قد أعلن أن الحكومة الفنزويلية سوف تقوم بتسليم بارّيرا، الأمر الذي لم تؤكده السلطات الفنزويلية حتى الآن. وفي الواقع، لا تزال قضية بارّيرا غير واضحة المعالم حتى الآن، فمنذ إلقاء القبض عليه قبل شهرين تقريباً في فنزويلا، لا تزال السلطات في كاراكاس تقول إنها لم تقرر بعد فيما إذا كانت ستقوم بتسليمه إلى الولاياتالمتحدة أو كولومبيا، كونه مطلوباً في كلا البلدين. ودانييل "اللوكو" بارّيرا الذي وصفه سانتوس بآخر بارونات تهريب المخدرات في كولومبيا، ألقي القبض عليه في كشك تلفونات في مدينة سان كريستوبال، غرب فنزويلا، نتيجة عملية إشتركت فيها أجهزة الأمن في فنزويلا، والولاياتالمتحدة، والمملكة المتحدة. وأما غابرييلا أليكساندرا فقد كانت لفتت أنظار وسائل الإعلام، عندما تقدمت في عام 2008 للإشتراك في مسابقة ملكة جمال فنزويلا، حيث كانت تعيش حياة بذخ وإسراف، فقد أنفقت في يوم واحد فقط، 30 ألف بوليفار فنزويلي (حوالى 15 ألف دولار أميركي)، في أحد المتاجر، وقامت بتبديل سيارتها ثلاث مرّات، من بينها سيارة بي إم دبليو، هدية من رجل أعمال كانت على صلة به. وكما يبدو أن ملكة جمال فنزويلا لعام 2008 إعتادت على حياة الشغب والجريمة، فقد قام صديقها السابق دانييل إنريكه، في إحدى المرّات، بإخراج مسدسه وضربها بكعبه على رأسها ووجهها حتى سال دمها، ولما حاول حارس المبنى إيقافه، كان أصيب هو الآخر بجروح. وكانت غابرييلا المتزوجة من المغني والممثل الفنزويلي لويس سوسا، ولديها طفل، قد تصدرت صورتها غلاف مجلة "بلاي بوي" الفنزويلية في عام 2009.