أعلن الفاتيكان أنه "ينظر بهدوء" للإجراءات الأمنية التي ستتخدها مصر خلال الزيارة القصيرة التي يقوم بها البابا فرانسيس للقاهرة على مدار يومي 28 و29 أبريل الجاري. وخلال زيارته إلى مصر، التي تشهد فرض حالة الطوارئ على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها كنائس قبطية يوم 11 من الشهر الجاري وأسفرت عن مقتل 46 شخصا، التي ستستغرق نحو 27 ساعة فقط، سينتقل البابا في سيارة غير مصفحة، حسبما أفاد الفاتيكان. وتجنب المتحدث باسم الفاتيكان، جريج بورك، الحديث عن "قلق المقر المقدس بشأن الإجراءات الأمنية التي تحيط بزيارة البابا"، ووضعها في سياق "الأمور التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار". وقال بورك أن الإجراءات الأمنية التي سيتم إتخاذها ستكون "نفسها التي تُتخذ في الرحلات البابوية الأخرى". وحول الوضع فيما يتعلق باحترام حقوق الإنسان في مصر قال، باقتضاب، "سنرى ما يقوله البابا". وأضاف: "اللحظة مهمة للحوار بين الأديان خلال الزيارة إلى مصر، التي ستكون الدولة السابعة والعشرين التي يزورها فرانسيسكو أثناء توليه منصبه". وقال المتحدث إن لقاءات البابا في القاهرة لها أكثر من مغزى، أحدهما رعوي، من خلال لقاء مع الجالية الكاثوليكية المحلية؛ وآخر مسكوني، من خلال عقد اجتماعات مع المسيحيين الأقباط؛ وآخرها يتعلق بالحوار بين الأديان، عن طريق التواصل مع ممثلي المسلمين. وخلال زيارته إلى القاهرة سيلقي البابا الأرجنتيني خمس كلمات، واحدة أمام المؤتمر الدولي للسلام، الذي سيشارك فيه يوم الجمعة، والثانية في لقائه مع السلطات المصرية، والثالثة أثناء زيارته لبابا الأقباط الأرثوذكس، تواضروس الثاني، والرابعة في عظته في قداس السبت، والأخيرة أمام رجال الدين الكاثوليك. ومن المقرر أن ينتقل البابا إلى القصر الرئاسي، ليلتقي الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي. كما يذهب البابا إلى مؤسسة الأزهر، حيث سيزور شيخها أحمد الطيب، الذي سيشارك معه في المؤتمر الدولي للسلام. وسيتوجه بابا الفاتيكان برفقة البابا تواضروس الثاني إلى كنيسة القديس بطرس، للصلاة على أرواح ضحايا الهجمات التي تعرض لها المسيحيون في الأشهر الأخيرة، وسيترأس قداسا في ملعب الدفاع الجوي التابع للقوات المسلحة المصرية.