أصدرت الكنيسة المصرية قرارا بإلغاء احتفالات "عيد القيامة"، الأحد المقبل؛ تضامنا مع ضحايا تفجيري كنيستي طنطا والإسكندرية شمالي البلاد. وقال الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، سكرتير المجمع المقدس (أعلى هيئة بالكنيسة) إنه "نظرًا للظروف الحاضرة ومشاركةً مع المتألمين من أسر الضحايا والمصابين ومع حلول عيد القيامة المجيد سوف نكتفي بصلوات القداس ليلة العيد". وتابع الأنبا رافائيل، في بيان له، أن "الاحتفال الطقسي (القداس) في الكنائس والإيبارشيات (مناطق رعوية كنسية)، ويخصص يوم العيد لتلقي التعازي من أبناء الشعب المصري". وتجري العادة في "عيد القيامة" أن يستقبل بابا أقباط مصر والأساقفة بالمقر الباباوي، شرقي القاهرة، المهنئين من رجال الدولة والأزهر والشخصيات العامة فضلا عن إقامة كافة الكنائس احتفالات داخلها بالعيد. ووقع تفجيران، الأحد الماضي، في كنيستين بمدينتي طنطا والإسكندرية (شمال)، أسفرا عن مقتل 45 شخصًا، وإصابة 125 آخرين، أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عنهما. وجاء التفجيران، قبل نحو أسبوعين من زيارة مقررة لبابا الفاتيكان فرانسيس إلى مصر، 28 و29 أبريل الجاري، وهي الزيارة الأولى من نوعها منذ عام 2000، حيث أجرى آنذاك البابا الراحل يوحنا بولس الثاني زيارة إلى القاهرة. ويقدر عدد المسيحيين في مصر بنحو 15 مليون نسمة وفق تقديرات كنسية، من إجمالي عدد سكان البلاد البالغ 92 مليونا.