تناولت الصحف الصادرة اليوم الإثنين بمنطقة شرق أوروبا عددا من المواضيع، أبرزها نتائج الاستفتاء حول التعديلات الدستورية بتركيا، والعلاقات الروسية الأمريكية في ضوء الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي لموسكو، وحادث اصطدام قطارين للركاب بالنمسا الذي خلف عددا من المصابين. ففي روسيا تطرقت صحيفة (كوميرسانت) لنتائج المحادثات التي أجراها وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون مؤخرا بموسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف . واعتبرت أن تليرسون تجنب خلال محادثاته مع لافروف التقييمات الحادة لسياسة روسيا، فيما تحدث لافروف بدبلوماسية عالية حتى عند التطرق إلى موضوع قصف سورية، مضيفة أن الوزيرين توخيا تقليص الأضرار التي لحقت بالعلاقات الثنائية بسبب الهجمة الأمريكية على قاعدة الشعيرات الجوية بسورية. وسجلت الصحيفة أن موضوع كوريا الشمالية كان حاضرا بقوة في محادثات الوزيرين، حيث أكد الطرفان اتفاقهما على ضرورة نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية، عكس الأزمة الأوكرانية التي لم يتم التطرق إليها بشكل مفصل حيث اكتفا الوزيران بالتأكيد على ضرورة تنفيذ اتفاقات مينسك، نظرا لعدم تحديد الإدارة الأمريكيةالجديدة بعد موقفها النهائي من الأزمة الأوكرانية. من جهتها، توقفت صحيفة (إيزفيستيا) عند إعلان هيئة أركان القيادة المركزية الأمريكية عن استعدادها لاتخاذ إجراءات أمنية جديدة لحماية العسكريين الأمريكيين في سورية. واعتبرت الصحيفة أن قوات التحالف الدولي لا تنطلق لدى تخطيط عملياتها في سورية من إمكانية قيام روسيا بأعمال ضدها، وهي مستعدة لاتخاذ إجراءات أمنية لحماية عناصرها. ورأت استنادا إلى عدد من الخبراء أن انسحاب روسيا من الاتفاق حول التحذير من الحوادث في الجو، لن يعيق عمل طائرات التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم "داعش"، مشيرة إلى أنه قد يتم توجيه الضربات في جميع أنحاء أراضي سورية في أي مكان تحتاج فيه قوات التحالف إلى دعم جوي. وفي تركيا، كتبت صحيفة (ستار) أن الحكومة ستنكب على السياسية التي سيتم اتباعها إزاء أوروبا "التي تجاوزت حدودها تجاه تركيا"، مشيرة إلى أن "تركيا لن تكون كبش فداء لهم وينبغي على كل وحد أن يلزم حدوده". واعتبرت الصحيفة أنه بفضل هذا التصويت الذي أيده أزيد من 51 في المائة من الناخبين حسب النتائج شبه النهائية، سيتقوى الاقتصاد التركي، الذي يقاوم جيدا رغم العديد من الأحداث السلبية، بفضل الاستقرار السياسي الذي سيرسيه الإصلاح الدستوري. وبالنسبة لصحيفة (دايلي صباح) فإن البلاد ستستيقظ على واقع جديد يوم الإثنين بعد المصادقة على النظام الجديد للحكم الذي سيمكن من مواجهة الأزمات الهيكلية للنظام البرلماني، مضيفة أنه خلال الشهور المقبلة سينكب البرلمان على الترتيبات الدستورية في إطار انتقال أوسع نحو نظام رئاسي. بدورها، أوردت يومية (الفجر الجديد) أن تركيا تعتزم مواصلة المشاركة في محادثات أستانة (كازاخستان) حول سورية، مؤكدة أن أنقرة وموسكو قادرتان على مشاكل المنطقة إذا تعاونا معا وطورها علاقاتهما الثنائية. وذكرت نقلا عن رئيس الدبلوماسية التركية أن البلدين عاقدان العزم على تعزيز علاقاتهما ، لكن بعض اللبلدان الأوروبية، دون أن يسميها، لم تكن راضية عن تحسن العلاقات التركية الروسية. من جانبها، أعلنت (حريت دايلي نيوز) أن تركيا اقترحت على الأمريكيين خطة جديدة حول عملية تهدف إلى تحرير الرقة (سورية) من قبضة الجهاديين دون استعمال قوات وحدات حماية الشعب (ميليشيا كردية سورية) ، مسجلة أن الجانبين لم يكونا متفقين على مسألة مشاركة هذه الوحدات التي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني. وفي النمسا، تطرقت صحيفة (كوريير) للاصطدام الذي وقع يوم السبت الماضي بين قطارين للمسافرين على مستوى محطة ميدلينغ بفيينا، مشيرة إلى أن المعلومات الأولية ترجح وقوف العامل البشري وراء الحادث بسبب عدم احترام أحد السائقين لإحدى إشارات المرور. وأضافت الصحيفة أن هذا الحادث الذي خلف إصابة تسعة أشخاص تسبب في عرقلة حركة المرور على مستوى بعض المناطق، مشيرة إلى أن الأشغال استأنفت أمس الأحد لفتح الطريق أمام حركة المرور. من جهتها، أفادت (كرونن زيتونغ) بأن المرشحة المستقلة السابقة للانتخابات الرئاسية التي جرت في 2016، والتي حلت في الرتبة الثالثة في الدور الأول، إرمغارد كريس، ستقدم ابتداء من 7 ماي المقبل برنامجا بعنوان "باسم الشعب" على القناة التلفزية الخاصة (بولس 4). وأوضحت الصيفة أن هذه البرنامج الذي سيعرض بواقع مرة واحدة كل شهر ، سيخصص لمناقشة القضايا السياسية والاجتماعية الراهنة بالبلاد.