اهتمت الصحف الصادرة اليوم الخميس بمنطقة أوروبا الشرقية بعدة مواضيع أبرزها تطبيع العلاقات بين روسياوالولاياتالمتحدة، وجهود تركيا في محاربة تنظيم (داعش)، وتفكيك شبكة دولية متخصصة في سرقة السيارات الفاخرة بالنمسا، إضافة إلى مواضيع أخرى. ففي روسيا، سلطت صحيفة (فزغلياد) الضوء على تطبيع العلاقات بين روسياوالولاياتالمتحدةالأمريكية، وذكرت في هذا الصدد أن وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر يتولى وضع خطة لتطبيع العلاقات بين البلدين، ستشمل رفع العقوبات الاقتصادية وحل القضية الأوكرانية. وأضافت الصحيفة أن كيسنجر يرى أن تحسين العلاقات مع روسيا ضروريا نظرا لازدياد قوة الصين، معتبرة أنه بما أن وزير الخارجية الأمريكي مفاوض من ذوي الخبرة والتقى شخصيا الرئيس بوتين، فإنه سوف يكون الوسيط في تطبيع العلاقات بين البلدين. وسجلت الصحيفة أن هنري كيسنجر ينصح الرئيس المنتخب ب "التنازل" لموسكو عن النفوذ في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابقة وحل المشاكل العالقة مع روسيا لاسيما المسألة الأوكرانية، وانضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا. وفي موضوع آخر، تطرقت صحيفة (إيزفيستيا) إلى نية "قوات سوريا الديمقراطية" تحرير مدينة طبقة الواقعة على ضفاف بحيرة الأسد؛ مشيرة إلى أن هذه العملية تندرج في إطار تحرير الرقة. وكتبت الصحيفة أن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي أعلنت عن بداية عملية تحرير مدينة الرقة في 6 نونبر الماضي باسم "غضب الفرات"، تخطط في إطار المدينة لتحرير مدينة طبقة وسد الفرات، المقام على نهر الفرات، من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي. وفي تركيا، كتبت صحيفة (دايلي صباح) أن قوات التحالف الدولي لمحاربة (داعش) التي تقودها الولاياتالمتحدة بسورية لم تف بوعودها بخصوص عملية درع الفرات. وأضافت أن مقاتلي الجيش السوري الحر، مدعومين بالقوات التركية، يحاصرون المجموعة الإرهابية من جميع الجوانب بمدينة الباب ، لكن أعضاء التحالف لم يقدموا دعمهم. وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أنقرة ستواصل هذه العملية التي أطلقت في غشت الماضي، سواء قدمت قوات التحالف دعمها أم لم تقدمه، مضيفا أنه "المستحيل التراجع". وذكرت الصحيفة نقلا عن الرئيس التركي أن قوات التحالف التي اتهمت تركيا بدعم تنظيم داعش، قالت إنها ستخوض حربا ضد التنظيم الإرهابي حتى النهاية، لكنها "اختفت جميعها". من جهتها، نقلت صحيفة (حريت دايلي نيوز) عن الرئيس أردوغان قوله " على عكس ما يدعونه، فإنهم يدعمون الجماعات الإرهابية، بما فيها (داعش) والقوات السورية الكردية، وضمنها الاتحاد الديمقراطي والميليشيا المسلحة التابعة له "وحدات حماية الشعب"، مضيفا "لدينا صور وأشرطة فيديو تؤكد هذا". وأضافت الصحيفة أن وزارة الخارجية الأمريكية رفضت هذه الاتهامات واعتبرتها "سخيفة"، وميزت بين الدعم المقدم للقوات الديمقراطية السورية وتحالف المقاتلين الأكراد والعرب. ونقلت عن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارك تونر، قوله " نحن نقدم دعما للقوات الديمقراطية السورية، وهذا ليس مفاجئا. كنا شفافين جدا حيال هذا الموضوع، كي يساعدونا على تحقيق هدفنا المشترك المتمثل في محاربة تنظيم (داعش)، موضحا أننا "نرفض أي مجموعة تقدم الدعم لحزب العمال الكردستاني أو تسعى للقيام بحملة إرهابية في تركيا". وفي النمسا، كتبت يومية (دير ستاندار) أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تعرضت لقرصنة معلوماتية، مضيفا أن هذه القرصنة تمت في بداية شهر نونبر وبأن النظام المعلوماتي للمنظمة التي يوجد مقرها في فيينا آمن الآن. وأشارت الصحيفة إلى أن من يقف وراء هذه القرصنة قد يكون مجموعة القراصنة الروس (أ بي تي 28) المعروفة بصلتها بالأجهزة الخاصة الروسية والتي تتهم بضلوعها في الهجوم الذي استهدف في أبريل 2015 القناة التلفزية الفرنسية (تي في 5 موند) وكذا الهيئة المسيرة للحزب الديمقراطي الأمريكي خلال الحملة الرئاسية، التي اتهم الكرملين بالوقوف وراءها من قبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما. من جهتها، تطرقت صحيفة (كوريير) إلى إعلان الشرطة أمس الأربعاء أنها قامت بتفكيك شبكة دولية متخصصة في سرقة السيارات الفاخرة ، مشيرة إلى أن عناصر شرطة الوحدة الخاصة (كوبرا) نجحوا في توقيف، في بادي الأمر، ثلاثة أشخاص بعد مطاردة بغانسرندورف، والتي انتهت بانقلاب السيارة التي كانت تقل اللصوص الثلاثة المشتبه فيهم الذين ينحدرون من طاجيكستان وأوكرانيا. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه العملية كانت ثمرة بحث انطلق في غشت الماضي، مبرزة أن الأبحاث جارية لتوقيف أربعة شركاء آخرين، أوكرانيان وروسي وتشيكي. وبعد أن سجلت أن قيمة السيارات ال 11 المسروقة ، التي تحمل كلها علامات ألمانية، تقدر ب مئات الآلاف من الأوروهات ، أشارت الصحيفة إلى أنه تم تحديد مكان وجود أربع سيارات بكل من التشيكك وسلوفاكيا.