تناولت الصحف الصادرة اليوم الجمعة بمنطقة شرق أوروبا عددا من الماضيع، أبرزها دعوة روسيا إلى التحقيق في الهجوم الذي استهدف محافظة أدلب السورية، ومباحثات وزير الخارجية الأمريكي مع المسؤولين الروس، والاستفتاء حول الإصلاحات الدستورية بتركيا الذي سينظم يوم الأحد المقبل، وتعزيز الإجراءات الأمنية بالنمسا تحسبا لوقوع أعمال إرهابية. ففي روسيا، أوردت صحيفة (إزفيستيا) تأكيد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو تصر على تشكيل فريق دولي واسع من الخبراء للتحقيق في الهجوم على محافظة إدلب وضرورة تفقد مكان الحادث في خان شيخون. ونقلت عن لافروف قوله إنه أوضح موقف موسكو هذا لنظيره الأمريكي خلال مباحثاتهما يوم الأربعاء، مشيرا إلى أن الجانب الروسي لا يهدف إلى تبرير خطوات الرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف وزير الخارجية الروسي أن نظيره الأمريكي نظر بإيجابية إلى اقتراح موسكو الخاص بتشكيل فريق تحقيق دولي موسع على أساس هيئات أنشئت في إطار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة، إلا أنه لم يكن مستعدا لتبني هذه المبادرة بالتعاون مع روسيا. من جهة أخرى، أبرزت الصحيفة أن مباحثات تيلرسون في موسكو كانت مفيدة، مشيرة إلى أن الجانبين اتفقا على مراجعة كافة المشاكل التي ورثتها موسكو وواشنطن عن الإدارة الأمريكية السابقة. من جانبها، أفادت صحيفة (نوفايا غازيتا) بأن وزارة الطوارئ الروسية ستقوم شهريا وابتداء من شهر ماي المقبل بإرسال قافلة واحدة تحمل مساعدات إنسانية إلي إقليم دونباس. وذكرت نقلا عن نائب وزير الطوارئ فلاديمير ستيبانوف أن هذه المساعدات التي ستكون بواقع مرة واحدة شهريا ستركز بشكل خاص على دعم الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة والأسر الفقيرة. وفي تركيا، أعلنت صحيفة (دايلي صباح) أن أنقرة ستقدم مقترحها الأخير للاتحاد الأوروبي بعد الاستفتاء الذي سينظم يوم الأحد المقبل، الذييهدف إلى وضع حد لمسألة تحرير التأشيرات. وأضافت أن تركيا كان يحق لها أن تحصل على إلغاء التأشيرات بالنسبة لمواطنيها الذي يرغبون في التوجه إلى فضاء شينغن لكون هذه المسألة كانت "متضمنة في الاتفاق الأخير حول المهاجرين" الذي تم توقيعه في مارس 2016 بين أنقرة وبروكسل للحد من تدفقات الهجرة وتحسين أوضاع اللاجئين السوريين بتركيا وتسريع مسلسل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وفي موضوع آخر، ذكرت يومية (ستار) أن الجمعيات والمؤسسات الأجنبية النشيطة بتركيا، لاسيما الألمانية، ستخضع للتدقيق من قبل وزارة الداخلية للتأكد من أن أنشطتها لا تتعارض واحترام الوحدة الوطنية والترابية للبلاد. وحول الاستفتاء الدستور الذي سينظم يوم الأحد المقبل، أوردت صحيفة (حريت دايلي نيوز) أن زعيم حزب الشعب الجمهوري (معارضة) كمال قلشدار أوغلو عبر عن أمله في أن "تتمكن البلاد من الاستفادة من علاقات جيدة والسلام مع أوروبا وباقي الدول". وأضاف أنه إذا تمت المصادقة على الإصلاح الدستوري فإن ذلك سيؤكد الانطباع بأن تركيا ليست بلدا ديمقراطيا يسود فيه القانون واستقلالية القضاء، مما سيجعلنا نواجه مشاكل جدية. وقال "نريد أن نكون جزءا من العالم المتحضر وأن تكون لنا علاقات مع الشرق الأوسط، وسورية والعراق ومصر وليبيا وروسيا وإيران وأوروبا"، معربا عن أسفه لكون الحكومة "تسعى إلى استيراد النموذج الدستوري السوري" لتركيا. وفي النمسا، أشارت صحيفة (ستار) إلى تعزيز حضور الشرطة في أسواق عيد الفصح بفيينا بسبب التهديد الإرهابي الذي يخيم على أوروبا برمتها، مضيفة أنه تم نشر العديد من عناصر الشرطة المدججة بالأسلحة في الأسواق الأربعة الرئيسية للمدينة. وأضافت الصحيفة أن السلطات نصبت العديد من الحواجز الوقائية في الأماكن المزدحمة لمنع وقوع هجمات بواسطة الشاحنات كما حدث من قبل في العديد من المدن الأوروبية. من جهتها، أشارت يومية (كرونن زيتونغ) استنادا إلى تقديرات وزارة الداخلية النمساوية إلى ارتفاع أعداد الجالية المسلمة بالنمسا بسبب تزايد عدد الولادات وتدفق المهاجرين، مشيرة إلى وجود حوالي 700 ألف شخص من معتنقي الديانة الإسلامية، أي 8 في المائة من سكان النمسا الذي يبلغ 8 ملايين و 774 ألف و 786 نسمة، مقابل 346 ألف مسلم فقط سنة 2001. من جهة أخرى، ذكرت الصحيفة أن عدد المسيحيين الكاثوليك يبلغ 5 ملايين و 160 ألف شخص (59 في المائة)، والأورثودوكس 500 ألف شخص، والبروتيستانت 303 آلاف شخص، في حين لا يتجاوز عدد الجالية اليهودية بالبلاد 15 ألف شخص.