تناولت الصحف الصادرة في منطقة شرق أوربا اليوم الخميس عددا من القضايا أبرزها تعزيز حلف شمال الأطلسي لمواقعه في شرق أوربا والعلاقات التركية الروسية ومظاهرات في اليونان للمطالبة باستقالة الحكومة. ففي بولونيا اهتمت الصحف بتعزيز حلف شمال الاطلسي لمواقعه في شرق أوربا مع نشره لأربعة فيالق للتدخل العسكري في بولونيا ودول البلطيق (ليتوانيا وليتونيا وايستونيا). وكتبت (غازيتا براونا) ان ذلك يأتي ردا على التهديدات الروسية في المنطقة وبالخصوص في أوكرانيا. ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع البولوني انطوني ماشيريفيسك قوله ان قبول بولونيا بنشر وحدات عسكرية للحلف فوق اراضيها نابع من التهديدات الامنية الحقيقية التي تواجهها من الخارج. وأضافت الصحيفة ان هذا اقل ما يمكن ان تفعله بولونيا للوقاية ضد أي اعتداء روسي. صحيفة (ناسز دزينيك) ذكرت من جانبها أن الوحدات العسكرية التابعة للحلف سيتم نشرها في سواكلي شمال شرق بولونيا كما أن وارسو وافقت على ذلك وتم التأكيد على القرار خلال اجتماع وزراء الحلف في بروكسيل يوم الثلاثاء. ولاحظت الصحيفة ان القرار البولوني يأتي ثلاثة اسابيع قبل قمة الحلف التي ستعقد في وارسو، مشيرة الى ان الحلف عازم على المرور للسرعة القصوى لمواجهة أية تهديدات روسية محتملة، مضيفة أن ما يقلق بلدان شرق أوربا هي الازمة الاوكرانية وتورط موسكو والمقدرات المتزايدة لروسيا على الحدود . وأشارت الصحيفة الى ان قمة حلف الاطلسي ستعقد في وارسو يومي 8 و9 يوليوز المقبل وستتوج عملية غير مسبوقة لتعزيز الدفاعات في شرق أوربا على صلة بالازمة في اوكرانيا وتقوية تواجد الحلف في بلدان المنطقة. وفي تركيا كتبت (الحرية ديلي نيوز) أن روسيا تأمل في تطبيع علاقاتها مع تركيا واقامة علاقات تعاون مثمر بين البلدين غير أنها تربط ذلك بالامور التي يتعين على تركيا اتخاذها في المجال. ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الكريملين قوله إن موسكو تريد تطبيعا في العلاقات وإقامة مسلسل للتعاون لتحقيق الاهداف المشتركة لكن ذلك لن يتم بدون اتخاذ انقرة لاجراءات منتظرة، مضيفة ان ذلك يعني تقديم تركيا لاعتذار عن اسقاط المقاتلة الروسية التي خرقت اجواءها وتقديم تعويضات ومعاقبة المسؤولين عن تدمير الطائرة في نوفمبر الماضي. صحيفة (دنيا) كتبت انه في حال قررت بريطانيا وهي احد الاسواق الكبرى للصادرات التركية في 23 يونيو الجاري خلال الاستفتاء الخروج من الاتحاد الاوربي فإن انعكاسات ذلك ستلقي بثقلها على الاقتصاد التركي. وأشارت الى أن خروج بريطانيا من الاتحاد ستؤثر سلبا على الصادرات التركية لهذا البلد ويتعين بالتالي إبرام اتفاق جديد للتبادل الحر بين الطرفين، مشيرة الى أن الصادرات التركية لبريطانيا بلغت 6ر10 مليار دولار العام 2015 مقابل واردات من 5ر5 مليار دولار. وفي النمسا كتبت صحيفة (كورير) أن الشرطة اعتقلت من 1 الى 15 يونيو 133 مشتبها في ارتكابهم لجرائم مختلفة خصوصا تهريب المخدرات ويتعلق الأمر غالبيتهم من طالبي اللجوء الافارقة خصوصا النيجيرييين (57) والجزائريين (15) والغامبيين (13). وأضافت ان اكبر عملية انجزهتها خلال هذه المدة تتعلق بحجز 25 كلغ من الهيروين بقيمة 150 الف اورو في منزل مهرب كرواتي سبق ترحيله وكان يعيش سريا في فيينا منذ 2012. صحيفة (كرونين زيتونغ) نقلت عن وزير الداخلية النمساوي وولفغانغ سوبوتكا قوله يوم الاربعاء ان ما لا يقل عن 270 متطرفا اسلاميا يوجدون في النمسا وهم مرشحون محتملون للقيام باعتداءات من بينهم 127 اقل من 25 سنة. في اليونان ذكرت (تا نيا) أن مظاهرة حاشدة نظمت في أثينا يوم الأربعاء للمطالبة باستقالة الحكومة بسبب عدم وفائها بوعودها وتعميقها لسياسة التقشف. وأضافت أن المظاهرة شارك فيها زهاء ال 8000 متظاهر يمثلون مختلف الشرائح الاجتماعية والأعمار وكان شعارها الرئيسي هو استقالة الحكومة التي عمقت جراح اليونايين من خلال قبولها بالزيادة في الضرائب والتقليص من تمويل القطاعات الاجتماعية. وذكرت بأن التظاهرة تأتي في وقت أنهت فيه اثينا مع المانحين عملية التقويم الاولية لبرنامج اصلاحاتها المالية حيث يتوقع أن تتسلم هذا الاسبوع قرضا قيمته 7,5 مليارات أورو لمواجهة استحقاقات يحين أجلها في يونيو ويوليوز وتهم بالخصوص سداد قروض للبنك المركزي الاوربي وصندوق النقد الدولي بأزيد من 6 مليارات اورو. صحيفة (كاثيمينيري) ذكرت أن الحكومة التي فقدت شعبيتها وفق استطلاعات الرأي حيث يتصدر حزب الديمقراطية الجديدة المعارض نوايا التصويت في حال إجراء انتخابات جديدة اتهمت منظمي المظاهرة بالرغبة في تقويض الاستقرار السياسي في وقت دقيق تحاول فيه البلاد الخروج من أزمتها. وأضافت الصحيفة نقلا عن المتحدثة باسم الحكومة أولغا جيروفاسيلي قولها "في الوضع الحالي، لا تتناسب دعوات الاستقالة مع حاجات المجتمع وتتعارض مع مصلحة البلاد". وأشارت الصحيفة الى ان سيريزا واليكسيس تسيبراس اصبحا حاليا يواجهان غول الشعبوية الذي رعوه وطوروه وهو الامر الذي سيتزايد في المستقبل مع بدء المواطنين في أداء ضرائب جديدة في الخريف المقبل وتزايد الاحتجاجات من كل صوب. وفي روسيا ذكرت صحيفة " روسيسكايا غازيتا " أن وزارة الخارجية الروسية استدعت الأربعاء ، السفير الفرنسي في موسكو على خلفية احتجاز مجموعة من المشجعين الروس في فرنسا وتسليمه مذكرة. وفالت الصحيفة أنه "تم استدعاء السفير الفرنسي في موسكو جان موريس ريبر ،وتم تسليمه مذكرة بشأن احتجاز مجموعة من المشجعين الروس متجهة من مرسيليا إلى ليل لمشاهدة مباراة بطولة (اليورو 2016) بمشاركة المنتخب الروسي". وذكرت الصحيفة ان الخارجية الروسية "لفتت انتباه الدبلوماسي الفرنسي إلى الطابع التمييزي والعشوائي للإجراءات التي اتخذت بحق المواطنين الروس ". وذكرت بأن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كان قد بعث برسالة إلى نظيره الفرنسي جان مارك إيرولت، طالب فيها بعدم تكرار الانتهاكات التي ارتكبت خلال احتجاز حافلة للمشجعين الروس. وفي سياق متصل قالت صحيفة "كوميرسانت " أن لافروف أكد خلال كلمة له في مجلس الدوما ( البرلمان الروسي ) الأربعاء "أن احتجاز حافلة كانت تقل أكثر من 40 من المشجعين الروس، وطلبوا منهم النزول من الحافلة للتحقق من الوثائق أمرغير مقبول تماما ". وأضافت الصحيفة ،أنه كان على السلطات الفرنسية إبلاغ السفارة والقنصلية العامة الروسية في مرسيليا، الشيء الذي لم يحدث، في الوقت، الذي جرت فيه عملية الاعتقال". وأوضح لافروف ، تقول الصحيفة ، أن ممثلي السفارة الروسية في فرنسا علموا بالحادثة من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أنهم "جاءوا على الفور الى مكان الحادث وتمكنوا من تهدئة الوضع". ووفقا للصحيفة فقد أرسل لافروف رسالة بهذا الشأن لوزير الخارجية الفرنسي، طالبا منع حدوث مثل هكذا انتهاكات". وسجلت أن لافروف وصف أيضا سلوك بعض المشجعين الروس الذين أدخلوا ألعاب نارية إلى الملعب بالأمر "غير المقبول".