تناولت الصحف الصادرة في شرق أوربا اليوم السبت عددا من المواضيع من بينها العلاقات البولونية الالمانية وانسحاب القوات التركية من شمال العراق والوضع في سورية. ففي بولونيا تطرقت الصحف الى العلاقات بين وارسو وبرلين التي تمر بمرحلة حرجة منذ مجيء المحافظين الى السلطة في بولونيا. صحيفة (ريسبوبليكا) كتبت أنه من وجهة نظر جيوسياسية فمن الصعب تصور وضع صعب بالنسبة لبولونيا التي لديها في الان نفسه علاقات متوترة مع روسياوألمانيا، مضيفة أن الحكومة البولونية ستجد صعوبة في تدبير الخلافين وسيكون عليها على الاقل العمل على استعادة الدفء في علاقاتها مع المانيا. واشارت الصحيفة الى ان العلاقات البولونية الروسية المتدهورة مردها للاعتداءات الروسية على أوكرانيا في حين لا توجد تبريرات لسوء العلاقة مع ألمانيا خصوصا وأن الاخيرة شريك تجاري هام لوارسو. ووفقا للصحيفة فان وزير الخارجية البولوني الجديد يؤاخذ على ألمانيا مواقفها المتقاربة مع موسكو لدرجة تفضيلها لمواقف بوتين بشأن عدد من القضايا ذات الصلة بالنزاع في أوكرانيا. صحيفة (لاغازيت) ذكرت أن العلاقات الالمانية البولونية هامة خصوصا أن ألمانيا قوة اقتصادية كبيرة ولديها دور بارز في الاتحاد الاوربي وحلف شمال الاطلسي المؤسستان اللتين لديهما ثقل كبير بالنسبة لوارسو. وأضافت أن وارسو في حاجة لالمانيا كشريك اقتصادي متميز يتعين عليها إقامة علاقات متميزة معه لانه بهذه الطريقة ستسعى الحكومة البولونية لمنع تحالف استراتيجي بين موسكو وبرلين. وفي تركيا ذكرت (الحرية) أن انسحاب القوات المتمركزة بمعسكر باشيكا في شمال العراق يتواصل وهي القوات التي تم نشرها بهدف تدريب قوات البشمركة العراقية والمتطوعين الذين يقاتلون تنظيم الدولة الاسلامية. وأضافت الصحيفة أن وزير الدفاع عصمت يلمز فند بالتالي تصريحات المسؤولين العراقيين والتي قالوا فيها إن القوات التركية المنتشرة بالقرب من الموصل تحت سيطرة تنظيم الدولة لم يتم سحبها بالرغم من وعود أنقرة. صحيفة (ديلي صباح) ذكرت من جهتها أن الازمة التركية العراقية بسبب القوات التركية المنتشرة في شمال العراق امتدت الى المستوى الاقتصادي حيث تعتزم بغداد تقليص وارداتها من زيوت المائدة من تركيا. وأشارات الى أن بغداد ستعمد بالتدريج الى تقليص صادراتها من زيوت المائدة التركية التي تقدمها مجانا للساكنة في إطار برنامج الدعم الغذائي، مشيرة الى أن العراق ينوي تنويع موردي هذه المادة. وفي روسيا ذكرت صحيفة (روسيسكايا غازيتا) أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد خلال لقائه مع نظيره القطري خالد بن محمد العطية الجمعة بموسكو أن الخلاف الأساسي بين روسيا وقطر يتعلق بشرعية الرئيس السوري، إلا أن هناك تفاهما بشأن قدرة البلدين على المساهمة في تحريك المفاوضات السورية. وأضافت الصحيفة نقلا عن لافروف إنه "من غير الواضح حتى الآن من سيمثل المعارضة في المفاوضات (بين الحكومة السورية والمعارضة)، مشيرا الى أن موسكو ترحب بتطور موقف العديد من شركائها الذين لا يزالون يصرون على عدم شرعية نظام الأسد ويدعون في الوقت ذاته إلى إطلاق المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة بأسرع وقت. وفي سياق متصل قالت صحيفة "ازفيستيا " أن وزير الخارجية الروسي أكد خلال لقائه بنظيره القطري أن "سيادة سوريا تنتهك لأنه بالتزامن مع الحرب الأهلية بين الحكومة والمعارضة السورية المسلحة يوجد في الأراضي السورية مسلحون من كل أنحاء العالم، بما في ذلك روسيا". وأضافت الصحيفة أن الجانبين الروسي والقطري أكدا خلال المباحثات في موسكو على الاهتمام المتبادل للحفاظ على الحوار السياسي المستمر على جميع المستويات، وأن للبلدين مواقف متقاربة بشأن تطوير استراتيجية الأمن في منطقة الخليج. الصحيفة أشارت أيضا الى أن وزير الخارجية القطري أكد أن بلاده تسعى إلى توسيع علاقاتها مع روسيا، خاصة وأن مكافحة الإرهاب في المنطقة تتطلب تطوير التعاون مع الدول الصديقة، وأن روسيا تلعب دورا كبيرا في ضمان الأمن والسلم الدوليين.