تناولت صحف شرق أوروبا الصادرة اليوم السبت العديد من المواضيع كان ابرزها قمة حلف شمالالأطلسي "الناتو" المقبلة في وارسو يومي 8 و 9 يوليوز المقبل والبنك المركزي الروسي، يخفض سعر الفائدة الرئيسي بنسبة 0.5 بالمائة والهجوم الذي استهدف الثلاثاء سيارات تابعة للشرطة في اسطنبول وزيارة رئيس المفوضية الاوربية جان كلود يونكير ل ليونان في 21 يونيو الجاري . ففي بولونيا ، اشارت الصحف الى قمة حلف شمال لأطلسي "الناتو" المقبلة في وارسو يومي 8 و 9 يوليوز مع زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما والتدابير الأمنية التي سيتم اتخاذها خلال هذا الاجتماع. صحيفة "ريسبوبليكا " كتبت أن أوباما، الذي سيكون مصحوبا بوزرائه في الشؤون الخارجية والدفاع سوف يتباحث خلال هذه الزيارة مع نظيره البولوني أندريه دودا، حول حالة الديمقراطية في بولونيا على ضوء الخلاف القائم بين المفوضية الأوروبية وحكومة المحافظين في وارسو. وأشارت الصحيفة، التي تعترف بأن واشنطنووارسو تقيمان علاقات ممتازة ، تبين أن التغييرات الأخيرة في التشريعات من قبل الحكومة البولونية التي تهم العدالة ووسائل الإعلام العامومية تقلق الادارة الامريكية التي اتخدت مسافة إزاء الحكومة البولونية الحالية ، التي ندد الديمقراطيون في البلاد وبروكسيل بالسياسية التي تنهجها فيما يخص حرية التعبير واستقلال القضاء بما في ذلك الإصلاح المثير للجدل حول المحكمة الدستورية، المؤسسة القانونية التي يجب أن تكون مستقلة عن السلطة التنفيذية. و من المؤكد ، تضيف الصحيفة أن اوباما سيناقش في وارسو قضايا حلف شمال الاطلسي وضمان الحماية الأمنية في الجانبين الشرقي الجنوبي من الحلف الأطلسي لمواجهة السياسة العدوانية لموسكو، لكن رئيس البيت الأبيض سيخصص بعض الوقت للقادة البولونيين حول مستقبل الديمقراطية في بولونيا. صحيفة "لا غازيت جوريديك "اشارت من جانبها الى التدابير الأمنية التي تعتزم سلطات وارسو اتخاذها لضمان حسن سير العمل في قمة الناتو يومي 8 و 9 يوليوز المقبل ، مبرزة أن حضور 50 رئيس دولة وحكومة للعاصمة البولونية جعل السلطات تقوم بقطع العديد من الطرق وسط المدينة وبالقرب من موقع قمة حلف شمال الأطلسي (ستاد ناسيونال ). وقالت الصحيفة أن عدد الأشخاص الذين سيحضرون الملتقى يقترب الى أزيد من ألفين شخص بالاضافة الى 1500 من الصحفيين ، مشيرة الى أن يوم 8 يوليوز سيكون مصدر إزعاج للمسافرين، في مطار فريدريك شوبان بوارسو . وفي روسيا ذكرت صحيفة " كوميرسانت " أن البنك المركزي الروسي، خفض الجمعة ، سعر الفائدة الرئيسي بنسبة 0.5 بالمائة حتى مستوى 10.5 بالمائة ، وذلك لأول مرة خلال عشرة أشهر . واضافت الصحيفة ، أن المجلس الإداري للبنك المركزي الروسي يؤكد على وجود توجه إيجابي في مجال تحقيق استقرار التضخم، وخفض توقعاته، ومخاطر التضخم في ضوء مؤشرات على اقتراب الاقتصاد من طور الانتعاش ". ونقلت الصحيفة عن رئيسة المصرف المركزي الروسي، إلفيرا نابيولينا، قولها أن" التغييرات الإيجابية في الاقتصاد تقرب دخوله في مرحلة النمو. كما نتوقع نمو الناتج المحلي الإجمالي في المستقبل بنسبة 1.3 بالمائة خلال عام 2017 ". وفيما يتعلق بتقديرات البنك حول أسعار النفط العالمي، أوضحت نابيولينا أنه لا يمكن استبعاد تدهور أسعار النفط مجددا، ولذلك، فإن المركزي الروسي يأخذ بعين الاعتبار سيناريو المخاطر الممكن لتطور الوضع الاقتصادي عند سعر نفط عند مستوى 40 دولارا للبرميل. وذكرت الصحيفة أن الاقتصاد الروسي يواجه منذ عامين ا أزمة بسبب تهاوي أسعار النفط والعقوبات الغربية على خلفية الوضع في أوكرانيا. وأسفرت هذه الأزمة عن انكماش الاقتصاد الروسي بنسبة 3.7 بالمائة في العام الماضي وانهيار قيمة الروبل وارتفاع معدلات التضخم تسجل الصحيفة . من جهة أخرى قالت صحيفة "ازفيستيا " أن بنك "سوسيتي جنرال" الفرنسي، أغلق حسابات الدبلوماسيين الروس في باريس من دون تقديم أية إيضاحات . ونقلت الصحيفة عن مصدردبلوماسي أنه "في الوقت الذي صوت نواب مجلس الشيوخ الفرنسي لرفع العقوبات ضد روسيا، قام بنك "سوسيتيه جنرال" الفرنسي، تحسبا لإجراءات من قبل أمريكا بغلق، بدون تفسير الأسباب، حسابات ليس فقط المواطنين الروس، بل الدبلوماسيين الروس أيضا، مبرزة ان هذه الإجراءات شملت ، بما في ذلك أولائك الذين يعملون في منظمة اليونيسكو. وكان ممثلو البعثات الدبلوماسية الروسية وعدد من الشركات الروسية، قد واجهو بالفعل، منذ عام، في فرنسا، مشاكل في النظام المصرفي ، تضيف الوثيقة . وفي تركيا قالت صحيفة "خبر تورك" بأن هجوم يوم الثلاثاء على سيارات تابعة للشرطة في اسطنبول كان هجوما انتحاريا بسيارة ملغومة ولم يكن الانفجار عن بعد كما أعلن عن ذلك من قبل. ونقلا عن مصادر أمنية أضافت الصحيفة ،أن صورة الانتحاري عن الهجوم، امرأة حاولت الوقوف بين سياراتين تابعتين للشرطة قبل تشغيل عبوة ناسفة كما سجلت الكاميرات الأمنية المرصودة بالقرب من مكان الهجوم . ووفقا لصور الكاميرا، فإن الانتحارية، التي وصلت الى اسطنبول قبل 20 يوما من الهجوم، قامت باستطلاع للمباني ،وظهرت بصحبة شخص آخر، الذي يزعم انه من قام بتنظيم الهجوم ، بينما كانوا يغادرون موقف للسيارات في مكان قريب، مشيرة إلى أن الشخص الذي كان يرافق الانتحارية هو عضو في حركة الشباب الوطني الثوري التابعة لحزب العمال الكردستاني والذي كان قد أفرج عنه من السجن قبل عامين. من جانبها قالت "ديلي الصباح" أن مجموعة "الحرية صقور كردستان" ، المنشق عن حزب العمال الكردستاني، التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم في بيان لها، أن السياح الذين يزورون تركيا لم تعد البلاد بالنسبة لهم آمنة " . وسجلت الصحيفة "إن الإرهاب لم يعد جزءا من أخبار تركيا" التي تستمر في معركة ضد الإرهاب ومؤيديه مشيرة إلى "أن الهدف واضح لحزب العمال الكردستاني هو كسر وحدتنا وبلدنا." وفي النمسا ذكرت صحيفة "كورير" أن متشددين من اليمين المتطرف ينتمون إلى مجموعة صغيرة تسمى '' الهوية ''، تدخلوا بعنف الخميس خلال دورة تدريبية حول اللجوء والهجرة في جامعة كلاغنفورت عاصمة كارينثيا (جنوبالنمسا)، ورددوا شعارات عنصرية. وقالت الصحيفة أن تصرفات هذه المجموعة الصغيرة التي أدينت من قبل الطبقة السياسية، بما في ذلك بيان نائب المستشار المسيحي الديمقراطي ، رينولد متيرليهنير وزير العلوم والبحث والاقتصاد، الذي يرى بأن هذا الأمر غير مقبول، مؤكدا أن الجامعة هي مكان للنقاش والحرية والتسامح. و بالنسبة لحزب الخضر، فإنه يجب اتخاذ قرار حظر نشاط هذه المجموعة الصغيرة، مشيرة إلى أن الشرطة لا تدرس امكانية حظر مسيرة برمجت ليوم السبت في فيينا من قبل '' الهوية '' وأشارت الصحيفة الى ان هذه المجموعة الصغيرة ليس هذا أول عمل استفزازي تقوم به ، مذكرة أن أعضائها قاموا في ابريل الماضي بأعمال استفزازية خلال عرض مسرحي قدم من قبل اللاجئين في جامعة فيينا، على خشبة المسرح. من جانبها، ذكرت صحيفة "داي برس ' تصريحات وزير الداخلية النمساوية، فولفغانغ سوبوتكا، الجمعة خلال اجتماع في بروكسيل مع نظرائه الأوروبيين، ابرز فيها أن المواطنين الأتراك من غير المرجح أن يتم اعفائهم من التأشيرات الدخول في الأول من يوليوز المقبل كما هو مقرر في اتفاق تركيا والاتحاد الأوروبى الذي وقع في مارس الماضي . وفي اليونان ذكرت "تا نيا " أن رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكير سيزور اليونان في 21 يونيو الجاري حيث سيتلقي مع رئيس البلاد بروكوبيس بافلوبولوس ورئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس. وأضافت ان الزيارة تأتي وسط انفراج في العلاقات بين اليونان والمانحين بعد موافقة مجموعة الاورو على البرنامج الاولي للاصلاحات التي تنفذها اثينا ما يمهد الطريق لصرف مبلغ 5ر7 مليار اورو من القروض لمساعدة اليونان على مواجهة استحقاقات ديون يحين اجلها في يوليوز المقبل لكل من صندوق النقد الدولي والبنك المركزي الاوروبي بأزيد من سبعة ملايير اورو. واشارت الصحيفة الى ان لجنة المالية في البرلمان الالماني القوة الاقتصادية الاولى في الاتحاد الاوربي صادقت يوم الجمعة على صرف شطر القرض لليونان وصرحت بأنه ليس لديها أي مانع في أن تقوم المؤسسات الأوروبية المعنية بصرف الشطر الاول من القروض. صحيفة "كاثيمينيري" ذكرت من جانبها أن وزير المالية الالماني وولفغانغ شوبليه والذي ظل على الدوام متمسكا بمواقف صلبة خلال المفاوضات مع اليونان مبديا تشاؤمه من امكانية تسوية ازمة البلاد الاقتصادية صرح يوم الجمعة في مؤتمر احتضنه البنك المركزي الالماني من ان اثينا نفذت غالبية الاصلاحات الاقتصادية المطلوبة بموجب اتفاق الانقاذ المالي المبرم معها في يوليوز الماضي وتسير في اتجاه استعادة ثقة الاسواق المالية. واضافت الصحيفة ان وزراء مالية مجموعة الاورو قد يرخصون رسميا بصرف شطر القرض خلال الاسبوع المقبل.