تناولت صحف شرق أوروبا الصادرة اليوم الخميس بالخصوص استعداد موسكو استئناف حوار الطاقة مع المفوضية الأوروبية والاجراءات الامنية تحسبا لقمة الناتو المقبلة في وارسو و مواضيع أخرى . ففي روسيا ذكرت صحيفة " كمسمولسكيا برافدا " أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أعرب الأربعاء ، عن استعداد بلاده لاستئناف حوار الطاقة مع المفوضية الأوروبية . وقالت الصحيفة لافروف أكد أن الجانب الأوروبي لم يبد أي استجابة لبدء مفاوضات في هذا الشأن مع الجانب الروسي ،مذكرا بعد محادثات مع نظيره الهنغاري في بودابست بيتر سييارتو ،أنه في يناير الماضي وافق نائب رئيس المفوضية الأوروبية لشؤون الطاقة، ماروس شيفتشوفيتش على استئناف حوار الطاقة بين روسيا والاتحاد الأوروبي ". وأضاف الوزير الروسي أن " المفاوضات جمدت بيننا في بروكسل منذ بضع سنوات مضت، ونحن ، موافقون على استئنافها، مبرزا حتى الآن لاتوجد أي خطوة جدية من قبل المفوضية الأوروبية لضمان نجاح الحوار ". ووفقا للصحيفة فقد كشف لافروف ، أن شركة "غازبروم" عملاق الغاز الروسي تدرس إمكانية القيام بمشاريع بناء خطوط أنابيب جديدة للغاز في الجهة الجنوبية من أوروبا . من جهة أخرى قالت صحيفة "فيديموستي" أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وقع الأربعاء على مرسوم عفو عن العسكرية الأوكرانية، ناديجدا سافتشينكو. ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، قوله أ أن أهالي الصحفيين الروسيين الذين قتلا في دونباس توجهوا إلى الرئيس الروسي بطلب العفو عن سافتشينكو لأسباب إنسانية . وقالت الصحيفة ، أنه تم تسليم سافتشينكو لأوكرانيا، والتي كانت محكومة بالسجن في روسيا، كما تم تسليم المواطنين الروسيين، ألكسندروف ويروفييف، لروسيا، واللذان كانا محكومين بالسجن في أوكرانيا. وكانت محكمة دونيتسك في مقاطعة روستوف جنوبروسيا ، تضيف الصحيفة ، قد أصدرت في مارس الماضي حكما بالسحن 22 سنة على سافتشينكو، لإدانتها بالضلوع في قتل الصحافيين بالتلفزيون الروسي، إيغور كورنيليوك وأنطون فولوشين، في مقاطعة لوهانسك في منتصف يونيو 2014 . وفي 18 أبريل ، أصدرت محكمة في كييف حكما بالسجن 14 عاما على المواطنين الروسيين، ألكسندر ألكسندروف ويفغيني يروفييف، الذين تم القبض عليهما في منطقة دونباس في مايو 2015، بتهمة التورط في أنشطة "إرهابية ". و في بولونيا، اهتمت الصحف بالاجراءات الامنية تحسبا لقمة الناتو المقبلة في وارسو ورد فعل الحزب البولوني الرئيسي المعارض حول تقارير بولونيا مع المفوضية الأوروبية. صحيفة " لاغازيت جوريديك "أشارت الى الإجراءات الأمنية من قبل وزارة الدفاع البولنية في إطار التحضير لقمة حلف شمال الاطلسي في وارسو في يوليوز المقبل. وأضافت الصحيفة نقلا عن وزير الدفاع البولوني، أنتوني ماسيرفيتش قوله أنه تم إنشاء قوة خاصة من الشرطة العسكرية لتأمين سلامة القمة التي ستعقد في الملعب الوطني في وارسو، مبرزا أن هذا المبنى يقع في منطقة معزولة عن وسط المدينة. واشارت الصحيفة الى أن الوزير رفقة معاونيه، قد زار موقع استضافة هذه القمة. وقال انه واثق من فعالية التدابير المتخذة لضمان أمن المشاركين في هذا الاجتماع الهام ، مبرزا أن بولونيا تعتزم أن تكون في الموعد لأن قمة حلف شمال الأطلسي يجب ان تتخذ اجراءات وخطوات حيوية لمستقبل الأمن على وجه الخصوص في منطقة أوروبا الشرقية والوسطى . صحيفة "بولسكا " نشرت مقابلة مع زعيم حزب المعارضة الرئيسي (المنبر المدني)، غريغور سشيتينا ، الذي عبر انطباعاته حول الخلاف القائم بين الحكومة المحافظة والمفوضية الأوروبية حول إصلاح المحكمة الدستورية ، مؤكدا على أن الأزمة الحالية بين وارسو وبروكسيل ستنتهي ويجب أن نتوقع مفاجآت أخرى. وقال سشيتنيا ، الذي شغل منصب وزير خارجية في الحكومة الليبرالية السابقة أنه يخشى على العلاقات بين بولونيا والمفوضية الأوروبية، موضحا إن حكومة المحافظين وعدت بالقيام بتعديلات على قانون المحكمة الدستورية ، وقد لا تلبي توقعات وانتظارات المدافعين عن الديمقراطية في بولونيا، وايضا تلك التي تهم المفوضية الأوروبية. وفي هذا الصدد، استنكر ما حدث في البرلمان البولوني في أعقاب التصويت على قانون إصلاح المحكمة الدستورية ، مضيفا أن الحكومة يجب أن تكون على وعي من العواقب التي سيتكبدها الاقتصاد البولوني في حالة تدهور العلاقات بين وارسو وبروكسيل. وفي تركيا، ذكرت "ديلي الصباح" أن مئات الآلاف من الأشخاص لا يموتون بسبب "عدم وجود الوسائل والموارد ولكن بسبب عدم وجود الرحمة"، موضحة خلال القمة العالمية الإنسانية أن الامبالاة وعدم الوعي الدولي لمواجهة الاستراتيجية الحالية هو سبب مشاكلنا اليوم ". وأضافت أن غياب كبار قادة الدول "جي 7 " ، باستثناء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ، قد عنه قيل الكثير ، مشيرة إلى أن الرئيس أردوغان عبر بوضوح عن خيبة أمله على هذا الغياب. صحيفة "ستار" قالت "لم يكن تنظيم القمة يهدف إلى جمع المال ولكن ساعدت في تحديد موقف مشترك وتنشيط مجال المساعدات الإنسانية"، مشيرة إلى أنه من الآن فصاعدا يجب على العالم اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان التعهدات التي قطعهتا بهذا الشأن الدول والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص وجعلها أكثر كفاءة." من جانبها أكدت "يني شفق" على الالتزام بتقاسم عبء الأزمة السورية" مع الاستراتيجيات والسياسات الجديدة للمساعدة الإنسانية مشيرة الى أن تركيا، تستضيف أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ. وقالت الصحيفة أن إغلاق الحدود الأوروبية لوقف تدفق المهاجرين مبادرة "غير إنسانية بالنسبة للأشخاص الأكثر ضعفا". هناك الكثير من الأشخاص الذين يقولون ان الاتفاق (بين الاتحاد الأوروبي وتركيا) يعمل، وأن المهاجرين قد توقفوا عن الوصول لكن هذا يؤجل المشكلة فقط و لم يحلها بعد. وفي اليونان تناولت الصحف توصل اجتماع مجموعة الأورو عقب مفاوضات طويلة لاتفاق يتم بموجبه صرف حزمة قروض بقيمة 3ر10 مليار أورو لليونان وكذلك قبول بحث كيفية تخفيف مديونيتها الثقيلة بحلول 2018. صحيفة "تا نيا" ذكرت أن شطرا اول من القروض بقيمة 5ر7 مليار اورو سيتم صرفه في يونيو المقبل فيما يتم صرف مبلغ 8ر2 مليار اورو في سبتمبر، وقبول مبدأ تخفيف مديونية اليونان التي تفوق 180 في المائة من الناتج الداخلي الخام (أكثر من 340 مليار اورو) وهو أحد الشروط التي طلبها صندوق النقد الدولي من أجل مساهمته في البرنامج المالي الثالث لإنقاذ اليونان. وأضافت الصحيفة أن مجموعة الاورو وصندوق النقد الدولي متيقنون الان من الطبيعة غير المستدامة للمديونية اليونانية ما يحتم ضرورة مراجعتها والتخفيف منها، مشيرة الى ان اجواء الثقة عادت بين اليونان والدائنين الذين عبروا عن ارتياحهم للقوانين الاخيرة التي صادق عليها البرلمان والتي تشدد من اجراءات التقشف وتحسين مداخيل الدولة. صحيفة "إيثنوس" ذكرت أن اليونان سيكون عليها إتمام عدد من الامور على المدى القصير من قبيل بيع مطار اثينا القديم وتسوية القروض متعثرة السداد بالنسبة للابناك تحت ضمان الدولة والقيام بالتغييرات الضرورية للالغاء التدريجي لمعاش التضامن الاجتماعي. وأعربت الصحيفة عن أملها في أن يخلق الاتفاق الجديد اجواء ايجابية بالنسبة لاقتصاد البلاد واسترجاع ثقة المستثمرين.