علّقت النقابة الوطنية للصحة (كدش) اعتصامها، الذي دام أكثر من ستة أيام بداخل مقر المندوبية الإقليمية للصحة بمدينة شيشاوة، احتجاجا على ما أسمته الهيئة النقابية المذكورة ب"التخبط في القرارات التي تهم الحركات الانتقالية الاستثنائية في صفوف الأطر الطبية والتمريضية المنظمة بمرسوم مأسسة الحوار الاجتماعي، وحرمانهم من التعويضات". عبد السلام كيري، الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة بشيشاوة، أوضح أن ملفا مطلبيا كان وراء الخطوة الاحتجاجية التي جرى تنظيمها، منها تجميد الحركة الانتقالية التي جرت في صفوف الأطر الصحية والتمريضية، بناء على محضر ثنائي موقع بين المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بشيشاوة وبين إحدى النقابات"؛ وهو ما دفع بهذا الملف إلى الباب المسدود، حسب تعبيره. وأضاف المصدر ذاته، في تصريح لهسبريس، أن مندوبة وزارة الصحة بشيشاوة رفضت التوقيع على محضر للتوقف عن العمل لموظفة، بالرغم من توفرها على مقرر انتقال مؤقت من لدن المدير الجهوي. كما تحرم الممرضين والأطباء الرؤساء من التعويض عن التنقل والبرامج الصحية وأثناء نيابتهم عن أطر في رخصة إدارية أو مرضية أو غيرها. ومن المشاكل الأخرى التي أدت إلى تذمر المحتجين يورد المعنيون حرمان المولدات المرافقات للنساء الحوامل والموظفين من تعويضات التنقل لمهام إدارية، والتمييز بين الموظفين، وما وصفه المحتجون ب"الفوضى والمحسوبية" في التعويض الخاص بالوحدة المتنقلة، وحرمان بعض سائقي الإسعاف والموظفين المشاركين في موجة البرد والحملات الطبية من مستحقاتهم... وأوضح المسؤول النقابي نفسه أن المعتصمين قرروا تعليق الاحتجاج بعد تدخل خالد الزنجاري، المدير الجهوي للصحة بجهة مراكش أسفي، وإيفاد لجنة إلى مندوبية إقليمشيشاوة؛ حتى يتسنى لهذه الأخيرة النظر في الملفات الصحية والاجتماعية. وأورد بلاغ توصلت به هسبريس من النقابة سابقة الذكر أن تعليق الاعتصام جاء أيضا بعد التزام مندوبة الصحة بإقليمشيشاوة بحل جميع المشاكل المسطرة في الملف المطلبي المستعجل، وعلى رأسها التعويضات. وتعبيرا عن روح المسؤولية واستجابة لمناشدة ذوي النيات الحسنة، اتخذنا القرار المشار إليه، بعد تنفيذنا للاعتصام والمبيت ليلا بمقر مندوبية الصحة، يقول عبد السلام كيري، مشيرا إلى أن النقابة المحتجة مستعدة للاستمرار في نضالها إذا لم تعالج اللجنة الملف المطلبي بشكل يحترم القوانين الجاري بها العمل.