استفادت الجماعات الترابية بإقليم الدريوش بمجموعة من المشاريع التنموية التي تروم تعزيز وتطوير البنيات التحتية بالإقليم، والرفع من جودة الخدمات الأساسية خاصة بالعالم القروي. وفي هذا الإطار، أعطيت، أمس الثلاثاء، انطلاقة مجموعة من المشاريع التنموية المندرجة في إطار تأهيل الجماعات الترابية لإقليم الدريوش؛ وذلك بإشراف من لدن كل من عبد النبي بعيوي رئيس مجلس جهة الشرق، ومحمد مهيدية والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد، وجمال خلوق عامل إقليم الدريوش. وقال عبد النبي بعيوي، خلال الاجتماع المنعقد مع رؤساء الجماعات الترابية بإقليم الدريوش، إن "مجلس جهة الشرق خصص من ميزانيته لفائدة إقليم الدريوش حزمة من المشاريع بلغت تكلفتها الإجمالية أزيد من 310 ملايين درهم، خلال فترة 2017/2018"، مشيرا إلى أن هذا الإقليم يحظى بالأهمية اللازمة نظرا للخصاص والذي يعرفه ويحتاج إلى مجهودات كبيرة في جميع القطاعات. وأكد رئيس مجلس جهة الشرق أن المشاريع المبرمجة لفائدة إقليم الدريوش خلال 2017/2018، التي تتوخى إرساء دعائم التنمية المستدامة وتحسين إطار العيش الكريم لساكنة الإقليم، تتعلق بتأهيل الجماعات الترابية وإعادة الهيكلة وتعزيز المرافق الجماعية والبنيات التحتية، من خلال تعزيز الشبكات الطرقية وتزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب، والتطهير السائل والوقاية من الفيضانات إلى جانب المشاريع المتعلقة بالمرافق الرياضية والترفيهية. وأوضح عبد النبي بعيوي أن هذه المشاريع تهم كل من قطاع الطرقات التي ستستفيد منها 11 جماعة ترابية في المرحلة الأولى ب108 كلم، بقيمة مالية تزيد عن 100 مليون درهم، واستفادة جماعات الإقليم من مشاريع التزود بالماء الصالح للشرب والكهرباء في العالم القروي الذي استفاد خلاله إقليم الدريوش بحصة الأسد على صعيد الجهة، بالإضافة الى مشاريع التطهير السائل المبرمج لفائدة جماعتين، زيادة على مشاريع تأهيل المدن وإنجاز الملاعب الرياضية ومدرسة جماعاتية. ومن جهته، أكد محمد مهيدية، والي ولاية الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد، أن برنامج تأهيل الجماعات الترابية لإقليم الدريوش يتضمن مجموعة من المشاريع التي تعكس حجم الجهود المبذولة من لدن مجلس جهة الشرق لفائدة الإقليم، وذلك بناء على تشخيص دقيق ورصد لحاجيات الساكنة ذات الأولوية في إطار مقاربة تشاركية ومندمجة. وبدوره، أشاد جمال خلوق، عامل إقليم الدريوش، بالانخراط الفعلي والكبير لكل من رئيس مجلس جهة الشرق ووالي الجهة في بلورة برنامج تنموي لفائدة الإقليم تستجيب لتطلعات الساكنة، داعيا إلى بذل المزيد من الجهد لتحقيق طلبات الساكنة في بعض القطاعات. وبهذه المناسبة، أشرف رئيس مجلس جهة الشرق ووالي جهة الشرق، وعامل عمالة وجدة أنجاد وعامل إقليم الدريوش على تدشين مجموعة من المشاريع التنموية في مختلف المجالات تبلغ كلفتها الإجمالية أزيد من 53.50 مليون درهم. وتتضمن هذه المشاريع التي تنجز في إطار شراكة ما بين مجلس جهة الشرق ومجموعة من الشركاء العموميين، وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين 2016 و2020، إعادة تأهيل وهيكلة الأحياء ستشمل 14 مركزا، بقيمة مالية تقدر ب21 مليون درهم، وكذا إعداد 21 ملعبا رياضيا بمختلف جماعات إقليم الدريوش، وكذا بناء 4 مراكز سيوسيو رياضية، وقاعتين رياضيتين مغطاة. وتندرج هذه المشاريع ضمن الإستراتيجية المسطرة من لدن مجلس جهة الشرق وفي إطار الشراكة مع مختلف الفاعلين لتحسين الظروف المعيشية للساكنة والاستجابة لطلباتهم المتزايدة.